رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة حياة الطوباوي كارلو أكوتيس
ولد كارلو أكوتيس في لندن في ٣ أيار عام ١٩٩١. ربّاه والداه أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو، على الإيمان والالتزام في الحياة المسيحية. انتقلا للعيش في مدينة ميلانو الإيطالية بعد أربعة أشهر من ولادة ابنهما كارلو. في سن السابعة من عمره قبِل المناولة الأولى في دير امبروسيوس في ميلانو، كان مغرماً بالإفخارستيا فوصفها بأنها “الطريق السريع نحو السماء” كان يواظب على المشاركة بالقداس الإلهي يومياً، وتلاوة صلاة المسبحة الورديّة، والسجود أمام القربان الأقدس و سر التوبة، كان يعترف أقله مرة واحدة كلّ أسبوع. تلقى كارلو تعليمه في ميلانو، وأكمله في المدرسة الثانوية لليسوعيين (معهد البابا ليون الثالث عشر). كان ضليعًا في الكمبيوتر وشبكة الإنترنت فابتكر منصة رقميّة حول المعجزات الإفخارستية حول العالم، فاعتبره البابا فرنسيس، في رسالة وجّهها إلى شباب العالم، نموذجاً للقداسة الشبابيّة في العصر الرقمي. كان يمتثل بالقديس فرنسيس الأسيزي، القديس دومينيك سافيو، القديسان فرانشيسكو وجاشينتا مارتو، القديسة برناديت سوبيرو وغيرهم من القديسين. في عام ٢٠٠٦ أصيب كارلو بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم، فقدّم آلامه على نية الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر والكنيسة الجامعة، فقال: “أقدّم كل الآلام التي سأعانيها من أجل الرب والبابا والكنيسة”. ترك هذه الأرض وانتقل إلى السماء في ١٢ تشرين الأول ٢٠٠٦ أي نفس السنة التي أصيب فيها بالمرض وله من العمر ١٥ عاماً، في مدينة مونزا الإيطالية، ودفن في أسيزي بناءً على رغبته. فتح مجلس الأساقفة في أبرشية لومبارديا الإيطالية تحقيقًا أبرشياً في ١٥شباط ٢٠١٣، واستمرّ حتى ١٣ أيار ٢٠١٦. في تشرين الأول ٢٠١٦، قدّم المجلس الطبي التابع لمجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان رأياً إيجابياً بشأن معجزة منسوبة إلى شفاعة كارلو أكوتيس وهي شفاء طفل في البرازيل كان قد عانى من مرض نادر نتيجة تشوه خلقي في البنكرياس. اعترف البابا فرنسيس بالطابع “البطوليّ” لفضائله في ٥ تموز ٢٠١٨، وأعلنه مكرمًا في ٥ تموز من العام نفسه. في ٢٣ تموز ٢٠١٨، تمّ استخراج جثمانه سليماً وأكد البابا فرنسيس الأعجوبة التي تمّت بشفاعته في شهر شباط ٢٠٢٠ في ١ تشرين الأول ٢٠٢٠ فُتح ضريح المكرم الشاب كارلو أكوتيس تحضيرا لإعلان تطويبه في ١٠ تشرين الأول في أسيزي. تمّ تنظيم أحداث عديدة في أبرشيّة أسيزي لمواكبة حدث التطويب، مثل “السجود للقربان’ وهي مبادرة عظيمة للتحضير للتطويب، بحسب ما قالت أنطونيا سالزانو، والدة كارلو أكوتيس. وأضافت: “السجود للقربان هو لحظة نعمة يمكن للجميع فيها أن يعمّقوا إيمانهم على مثال كارلو. صحيح أنّ كارلو سيصبح طوباوياً إنما نحن كلّنا مدعوّون لكي نكون قديسين، فكارلو هو نقطة مرجعيّة لكلّ شخص يرغب في أن يضع الإنجيل في صلب حياته”. وقالت أيضاً: “كنت أتوقع أن أحضر تخرج أو زفاف ابني كارلو، لكن يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباوياً على مذبح الكنيسة المقدسة… ما أجمل أن أقول أنني أصلي الأحد في كنيسة القديس كارلو إبني، يا له من شعور!” من أقوال الطوباوي كارلو الشهيرة عن القربان الأقدس:”اذا وقفنا أمام الشمس، نحصل على تسمير البشرة…ولكن عندما نقف أمام يسوع في القربان الأقدس، نصبح قديسين”. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تساعية الطوباوي كارلو أكوتيس تأمل اليوم الأول |
إشارة مهمة من كارلو أكوتيس بدلت حياة والدته |
صلاة إلى كارلو أكوتيس |
كارلو أكوتيس |
صورة كارلو أكوتيس |