رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسيرة الأوجاع والحب والخلاص في الأسبوع المقدس: أحد الشعانين مسيرة الأوجاع والحب والخلاص في الأسبوع المقدس: أحد الشعانين القدس – نضع بين أيديكم تأملات للأسبوع المقدس صادرة عن المكتب الرعوي التابع للبطريركية اللاتينية والتي نبدأها بأحد الشعانين. ملاحظة: هذه النصوص هي مرافقة للصلوات التي تتخلل هذا الأسبوع المقدس وليست بديلًا عنها. أحد الشعانين نفتتح الأسبوع المقدس بأحد الشعانين، وفيه نتذكر دخول يسوع الإحتفالي إلى مدينة القدس. "وتقدّم يسوع صاعدًا إلى أورشليم"، فهو يعلم أن هذا الصعود هو الصعود الأخير.نبدأ بنشاط للأطفال: نزيّن شمعة ونضيئها. نبدأ بالتأمل. صلاة افتتاحية: أيها الآب القدير، هذا هو اليوم الذي نُعلن فيه المسيح ملكنا، فنكرمك ونفرح بك. آمين. نبدأ بتأمل في إنجيل القديس متى الفصل ٢٦، الذي يروي الدخول الاحتفالي والملوكي للسيّد المسيح إلى القدس: يعرف يسوع ما ينتظره هناك، ولكنه توجّه إلى القدس ليتمم إرادة الآب من خلال موته على الصليب، متأكدًا من قيامته. هنا تحققت نبوءة زكريا: وديعٌ متواضعٌ يركبُ حماراً، وسط هتافات الجماهير التي حملت أغصان الزيتون وسُعفِ النخيل، وحيث حيّاه الأطفال بقولهم "مُباركٌ الآتي باسم الرب، هوشعنا في الأعالي". عندما نهتف مثل الأطفال نُعلنُ حضور المسيح بيننا، ونضع ثقتنا به، لأنه مخلصنا وحياتنا. وهنا نتأمل بيسوع الذي يطلب من تلاميذه أن يذهبوا ويحضِروا الحمار! نتصور أن يسوع، الكلمة المتجسد، يحتاج إلى أتان لكي يحقّق مخطط الخلاص. ماذا تعني لكلّ واحد منا هذه الكلمات المتواضعة؟ تعني أن يسوع يريدنا جميعاً فقراء بالروح، ودعاء ومتواضعين. وفي هذه الأيام في حياتنا اليومية وفي زمن كورونا، نرى أنّ الفيروس يُصيب الجميع: الفقير والغني والكبار والصغار والرؤساء والحكّام وغيرهم من الناس. وهذا ما يدعونا إلى التواضع والتضامن مع الآخرين. كان يسوع يعرف ماذا سيحدث له، وقد قال ذلك لتلاميذه: "سيسلّم ابن الإنسان". لماذا؟... في هذا الأسبوع (الأسبوع المقدس) نعرف جواب الله لنا. لأنه يحبنا. فهو معنا ولا يتركنا ويريد منّا فقط قلباً طاهراً ونقياً. وفي زمن كورونا، نثق بالله ونتكل عليه. فهو يهتم بنا، ونحن نرفع صلاتنا إليه، الفردية والجماعية. وإن أُغلقت الكنائس، فهذا لا يعني ألا نصلي، بل نجعل من بيوتنا كنائس. أحد الشعانين هو أحد الآلام أيضاً، وفيه نقرأ رواية الآلام بحسب إنجيل متى، من أجلنا ومن أجل خلاصنا. يمكن أن نقرأ إنجيل الآلام في متى، ونتأمل فيه. ونحن نعلم أن هذه الآلام لا تنتهي بالجلجلة، بل بالقيامة المجيدة، وهذا هو مصدر إيماننا وأملنا ورجائنا. في هذا الأسبوع نصعد مع يسوع في درب آلامه. فلنفكر معاً: كيف يمكنني أن أعبّر عن تضامني مع إخوتي وأخواتي الفقراء في الأوقات الصعبة في حياتنا؟ الصلاة الختامية: يا رب، نسجد لك ونمجدك، لأنك بصليبك المقدس خلّصت العالم. نهتف: "مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا في الأعالي، يا رب خلصنا". آمين. |
|