منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2021, 11:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,333,563

تواضع المؤمنين



تواضع المؤمنين


يقاوم الله المستكبرين،
وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة

( يع 4: 6 )


كما كانت الكبرياء علة سقوط ملائكة (إش14، حز28) وكانت علة سقوط الإنسان (تك3) فإن التواضع يرفع الإنسان في نظر الله. وهذا ما ترنمت به المطوَّبة مريم "أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين" ( لو 1: 52 ). ويحلو للرب أن يسكن مع المتواضع "لأنه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه، في الموضع المرتفع المقدس أسكن، ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين" ( إش 57: 15 ). وقد طوَّب الرب أولئك المساكين بالروح في موعظته على الجبل (مت5)، بينما وبخ الفريسيين في قوله "إن المستعلي عند الناس هو رجس قدام الله" ( لو 16: 15 ). وفي ختام مَثَل الفريسي والعشار قال لهم "لأن كل مَنْ يرفع نفسه يتضع ومَنْ يضع نفسه يرتفع" ( لو 18: 14 ).

ويعطينا الوحي أمثلة للمستكبرين ونتائج كبريائهم لنتحذر منها، وأمثلة للمتضعين لنتمثَّل بها. فلنذكر نبوخذ نصر الذي كان يتمشى على قصر مملكة بابل وقال "أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت المُلك بقوة اقتداري ولجلال مجدي. والكلمة بعد في فم الملك وقع صوت من السماء قائلاً لك يقولون يا نبوخذ نصر الملك إن المُلك قد زال عنك ويطردونك من بين الناس" ( دا 4: 30 ـ32). وقد تظهر الكبرياء في المؤمن نفسه كواحدة من أعمال الجسد، كما نرى في عُزيا الملك التقي، حيث يعلن الكتاب: "ولما تشدد ارتفع قلبه إلى الهلاك وخان الرب إلهه ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور" وكانت النتيجة أن ضربه الرب بالبرص وطرده الكهنة بل أنه هو نفسه بخزي الوجه بادر إلى الخروج وظل أبرص إلى يوم وفاته ( 2أخ 26: 16 ـ21).

لكن ما أحلى أن نتمثل بالمتواضعين مثل إبراهيم الذي قال "شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد" ( تك 18: 21 ) ولذلك أعلن الرب له أسرار قلبه من جهة سدوم. وموسى الذي قال لله "مَنْ أنا حتى أذهب إلى فرعون وحتى أُخرج بني إسرائيل من مصر" ( خر 3: 11 ) ولهذا كان يحلو للرب أن يتكلم معه وجهاً لوجه، وليس بالرؤى والأحلام.

ليتنا نسلك في التواضع متعلمين من سيدنا فنجد راحة لنفوسنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في هذا كله أنت طويل الأناة مع المؤمنين وغير المؤمنين
وكما تواضع هو تواضع أنت أيضًا لأندادك
الزواج بغير المؤمنين كثمرة لعقيدة خلاص غير المؤمنين
ملامح الوحدة بين المؤمنين والله وبين المؤمنين وبعضهم
وضع | تواضع


الساعة الآن 08:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025