رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريمتان وغرض واحد الحاجة إلى واحد ( لو 10: 42 ) مريمتان ارتبطتا بالرب يسوع في أيام جسده، بينهما من أوجه التباين والاختلاف الشكلي والشخصي، إلا أنه جمع بينهما تقدير المسيح بشكل صحيح، وعن كل منهما يُقال بالحق والصدق «امرأة فاضلة مَنْ يجدها لأن ثمنها يفوق اللآلئ» ومن كلتيهما نتعلم أثمن الدروس عن العلاقة العميقة بالمسيح. الأولى، مريم أخت لعازر ومرثا، والثانية هي مريم المجدلية التي أخرج منها الرب سبعة شياطين، الأولى ميَّزها ـ بحسب لوقا10 ثلاثة أمور هامة فهي: تجلس .. وتسمع .. وتفهم. أما المجدلية فقد ميزتها ثلاثية أخرى رائعة، ومُكملة وهي أنها: تركض .. وتُخبر .. وتحب. فمريم التي من بيت عنيا ميزها الجلوس عند قدمي المسيح، لتسمع كلامه (لو10)، ولتتلقى التعزية منه (يو11) ولتسجد عند قدميه (يو12). وما أثمن الجلوس وما ألذه عند قدمي السيد! ثم هي تسمع بأكثر مما تتكلم، وهي تسمع ذاك الذي «انسكبت النعمة على شفتيه» (مز45). والذي «حلقه حلاوة وكله مشتهيات» (نش5). وأخيرًا فهمت ما لم يفهمه الآخرون حتى من التلاميذ المُقرَّبين من أن الرب سيموت ويقوم، فعندما سكبت قارورة الطيب عند قدمي المسيح، فإنها فعلت ذلك لأجل «تكفينه». وهي الفاهمة التي فازت بالنيشان في حين أن طيب المريمات الأُخريات فاته الأوان، إذ أتين فجر الأحد وكان المسيح قد قام من الأموات كما قال. أما مريم المجدلية، فقد ميزها الركض، التي سبقت فيه الكل سعيًا وراء الرب ولو كان بحسب ظنها مجرد جسد موضوع في قبر. إنها ركضت إليه، وكأنها علمت أنه «تكثُر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر» ( مز 16: 4 ). ثم ما أن تيقنت من قيامته وصوته إليها، حتى أسرعت وأخبرت فكانت أول مُبشرة من البشر بقيامة المسيح! ويا لها من مُبشرة ولا أروع! وبرهن سبْقها للمريمات والظلام باقٍ، ومكوثها عند القبر حزينة باكية باحثة عن جسد سيدها، بل وعن استعدادها لحَمل جسده من مكانه، برهن على محبتها للرب. ليتنا نجلس عند قدميه، ونركض سعيًا إليه، ونسمع لكلامه، ونُخبر الآخرين عنه وعن خلاصه، ونفهمه بعمق، ونحبه بإخلاص. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مريمتان ارتبطتا بالرب يسوع في أيام جسده |
هل نعرض الأمثال في الخدمة؟ |
صورة مريمتان عند القبر |
مسبيتان وغرض واحد |
مريمتان وغرض واحد |