منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2021, 08:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

تأثير الموت



تأثير الموت


«لَعَلَّ يُوسُفَ يَضْطَهِدُنَا وَيَرُدُّ عَلَيْنَا جَمِيعَ الشَّرِّ الَّذِي صَنَعْنَا بِهِ»
( تكوين 50: 15 )


عندما مات يعقوب، «أَمَرَ يُوسُفُ عَبِيدَهُ الأَطِبَّاءَ أَنْ يُحَنِّطُوا أَبَاهُ». ولمدة أربعين يومًا كان يرقد أمامهم ميتًا ( تك 50: 2 ). إن مشهد الموت له رهبته، ومنظر جثة الأب الشيخ لمدة أربعين يومًا قد حرَّك ضمائر أولاده العشرة ليتذكَّروا خطيتهم التي اقترفوها منذ قرابة أربعين سنة، ولم يعترفوا بها اعترافًا صريحًا حتى الآن، عندما باعوا يوسف إلى مصر، وخدعوا أباهم.

إن الموت حقيقة لا تُنْكَر، وبالنسبة للإنسان البعيد عن الله هو أكبر كارثة، وأقوى صدمة تهز الضمير في الأعماق، وتُحرِّك كل المواجع القديمة. وأمام هذا المشهد يشعر الإنسان بضآلته، وبتفاهة كل شيء في الحياة. سيدرك أن الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس. وسيدرك أنه ذاهب إلى بيته الأبدي، وأن الحياة، مهما طالت هنا، فهي قصيرة جدًا بالقياس مع الأبدية. لقد مَثَلَ الأولاد أمام جثمان الأب وجهًا لوجه لمدة أربعين يومًا (ع2)، وكانت فترة طويلة جدًا وكافية لمراجعة النفس. ونحن نتذكَّر أرملة صرفة صيدون عندما مات ابنها الوحيد، كيف صرخت في وجه إيليا قائلة: «مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللَّهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟» (1مل17). فالموت قد حرَّك الخطية الكامنة في الأعماق. وهذا ما حدث هنا مع إخوة يوسف، وما يحدث مع كثيرين عندما يواجهون هذه الحقيقة المؤلمة، حقيقة الموت. إنه تدريب لفحص النفس، واستحضار كل الخطايا التي ارتُكبت في الماضي، والاعتراف بها والتوبة أمام الله بكل تواضع وانكسار. وهذا ما يهدئ روع الضمير، ويمنح النفس السلام.

فبعدما رجع إخوة يوسف من دفن أبيهم، وكانت ضمائرهم تُبكِّتهم، أرسلوا رسالة إلى يوسف قائلين: «أَبُوكَ أَوْصَى قَبْلَ مَوْتِهِ قَائِلاً: ... آهِ! اصْفَحْ عَنْ ذَنْبِ إِخْوَتِكَ وَخَطِيَّتِهِمْ، فَإِنَّهُمْ صَنَعُوا بِكَ شَرًّا» (ع16، 17). فالإقرار والاعتراف هو أساس راحة الضمير. وهكذا قال لهم يوسف: «لاَ تَخَافُوا ... لاَ تَخَافُوا ... فَعَزَّاهُمْ وَطَيَّبَ قُلُوبَهُمْ» (ع19-21).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن خُيِّرت ما بين إدانة أخيك ومحاكمته وبين الموت اختر الموت
هكذا علّمنا الرّبُّ يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يَعد الموت بالمفهوم نفسه
كما أن الموت الخارجي يفصل الجسد عن النفس، هكذا الموت الداخلي
حاكموك بخشبة الموت لتحكم أنت فى الموت وتقيم الأموات للحياه
لمن يجرؤ فقط.. قفص الموت في استراليا، قفص زجاجي بسماكة 4 سم يفصل بين الموت أو السباحة مع هذا التمساح


الساعة الآن 07:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024