رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سُبُل البرِّ «يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ» ( مزمور 23: 3 ) في سُبُلِ الْبِرِّ المستقيمة لا خوف من العدو «مَنْ يَسْلُكُ بِالاِسْتِقَامَةِ يَسْلُكُ بِالأَمَانِ» ( أمثال 10: 9 ). إن هذا يذكّرني ببعض رجال الله الأفاضل الذين لم ينحرفوا أبدًا عن السبيل المستقيم الذي يريد الرب لكل منهم أن يسلك فيه، فلم يسلك أحدهم قط في مسالك مُعوَجَّةٍ، متعلِّلاً بالحكمة الإنسانية وعدم التصادم مع الآخرين أو ما أشبه من تعليلات الناس! لقد رسخ في ذهن يوسف الشاب أن طريق البِرّ المستقيم هو الطريق الصحيح الوحيد الرائع إلى القوة والنجاح، مهما الّتوت السُبُل، وتعوَّجت الطرق، وانحنت المسالك. وبالرغم من أن الخطية كانت تلاحقه يومًا فيومًا بإلحاحات مغرية، وَبِهَزَّات عنيفة؛ بالرهبة أو بالرغبة، بالوعيد أو بالوعود، بالاضطهاد أو الإغراء، فإنه كان بعرف أن كل خطية هي طعنة في قلب الله، فهو لن يخطئ إلى فوطيفار، بل سيُخطئ إلى الله أولاً، ولقد رأى الخطية، كما هي في عيني الله، أنها شر عظيم، فقال: «كَيْفَ أصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأخْطِئُ إلَى اللهِ؟»، وترك ثوبه وهرب إلى خارجٍ ( تكوين 39: 7 -13). ودانيآل فضّل أن يموت على أن يكون غير أمين لإلهه، وامتاز بالأمانة الصحيحة في حياته الخاصة والعلنية، بالرغم من أنه كان يعيش غريبًا، في مدينة وثنية مشهورة بشرورها الكثيرة، وفي أيام أقل ما توصف به أنها “أيام شريرة”، ولكنه استطاع أن يقاوم ويثبت وينتصر في “اليوم الشرير”. لقد كان مُمنطَقًا بالحق «فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ» (دانيآل1: 8)، وربط عواطفه بكلمة الله التي تَنْهي عن تناول مثل هذه الأطعمة حتى ولو كانت أطايب. ليعطنا الرب نعمة لنكون في حالة السهر والوعي الروحي، لنكون مستعدين لمواجهة العدو والثبات ضد مكايده، فلا نسلك قَطّ في مَسَالِكَ مُعْوَّجَّةٍ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ستُشرق على هذا العالم ”شمس البرِّ“ |
المسيح ”خبز الحياة“ يُنادي ”الجياع والعطاش إلى البرِّ“ |
شمسُ البرِّ |
سُبُل البر |
طوبى للجِياع والعِطاش إلى البرِّ. لأنهم يُشبَعون |