رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس لي إنسانٌ هذا رآه يسوع مُضجعًا... فقال له: أَ تريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيد، ليس لي إنسانٌ يُلقيني في البِرْكة متى تحرك الماء ( يو 5: 6 ، 7) «ليس لي إنسانٌ»: هذا التعبير جاء على لسان مريض بِركة بيت حسدا، الذي وضع كل أمل ورجاء له في البِركة، وفي الملاك الذي يحرّك ماءها، وفي الإنسان الذي يلقيه إلى البِركة متى حرَّك الملاك الماء. وطال به الانتظار زمانًا طويلاً، حتى أُوصد أمامه كل أمل في الشفاء. وهكذا كل إنسان يضع آماله في الإنسان، أو في الملاك، أو في أي شيء، للشفاء من مرض الخطية، فينتهي به المطاف إلى بحيرة النار الأبدية. عزيزي .. كم كان هذا الرجل متألمًا لأنه قريب من البِركة، وليس له إنسان يلقيه فيها متى حرَّك الملاك الماء. ولكن يا لروعة نعمة الله المُخلِّصة، فبعدما أُوصدت أمامه كل الأبواب، بحث عنه "رجل نعمة الله" الذي وصل إليه «مملوءًا نعمةً وحقًا». وجاء إليه الطبيب العظيم والمخلّص القدير، ونطق بالقول الكريم، من فمه الذي انسكبت عليه النعمة: «أ تريد أن تبرأ؟». فأجاب المريض: «يا سيد ليس لي إنسان»، واضعًا كل تفكيره في البِركة والملاك. ولكن سيدنا المعبود تعامل معه على أساس النعمة الغنية، فقال له: «قُم واحمل سريرك وامشِ» ( يو 5: 8 ) وحالاً برئ الإنسان وحَمل سريره ومشى، وذهب إلى الهيكل ليقدم المجد لله. عزيزي، يا مَنْ تشعر بمرض الخطية العُضال، ولك رغبة شديدة في الشفاء منه، حوِّل تفكيرك عن الإنسان، وعن كل الوسائط العقيمة، وثبِّت نظرك بالإيمان إلى مَنْ كان لأجلك على الصليب، ففي الحال تخلص، وتُشفى من جميع خطاياك، وتنجو من الدينونة الرهيبة التي تنتظرك، وتتمتع بقوة الحياة الجديدة، فيمكنك أن توجد في حضرته ساجدًا وشاكرًا. فهيا الآن، وأنت تقرأ هذه الكلمات، وسلِّم قلبك للمسيح. لا تؤجل ولا تتأخر! وأنت يا أخي المؤمن، يا مَنْ تشعر بالوحدة والوحشة والإنفراد والترْك من الجميع، أوَلا تفكَّر في ذاك المجيد الفريد الذي عاش مُحتقرًا ومخذولاً من الناس، ثم مات متروكًا من الله ومن الجميع. تأمله لأجلك على الصليب، وتأمله وكل ما حصَّله لنفسه من أمجاد لا يشغله عنك ـ اسمعه وهو يقول لك: «ها أنا معك ... لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به» ( تك 28: 15 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اتريد ان تبرأ (يو 5: 6) |
أتريد أن تبرأ |
هل تستلز المرض أم تريد بالفعل ان تبرأ ؟ |
هل تريد أن تبرأ ؟ |
«أ تريد أن تبرأ؟» |