رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن نفكر كثيرًا فيما نقدمه للطفل، ونبذل جهدًا كبيرًا لمعالجة مشاكله السلوكية.. لكننا نغفل التفكير فيما يحتاجه المخدوم من خادمه.. النقاط التالية هامة جدًا لكل طفل وإن إختلف ترتيب أهميتها بالنسبة لكل طفل.. طفلك يحتاج: 1. قدوة: يتأثر جزء كبير من سلوك الأطفال بما يقلدونه ممن حولهم، فهم مرايات صغيرة لوالديهم وأخوتهم الأكبر ولمدرسينهم أيضًا.. فأحترس في سلوكك وكلامك وتصرفاتك فأنت تشكل جزءًا مهمًا من وعيهم وسلوكهم.. أنك ستُقلد فيما تفعله.. وسيكررون كلامك وأسلوبك دون أن يعوا ذلك، لذا كن حريصًا وكن قدوةً لهم.. فهم سيذكرون قصة درسك لمدة قصيرة.. لكنهم سيأثرون بطريقة كلامك وسلوكك مع المحطين لمدة طويلة قد تساوي أعمارهم! أحترس من أن تكون عثرة لهم.. فكم من أطفال كرهوا الحياة المسيحية لمجرد أنهم سمعوا دروسًا لا تُعاش في حياة مدرسينهم.. أنهم يكشفونك جيدًا فكن قدوة أو إبتعد. الكتاب المقدس واضح في هذا الأمر "وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. 7وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ! فَلاَ بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ!" متى 18 : 6، 7 "لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين" 1 تيمو 4 : 12 2.رعاية: لا نمو بدون رعاية.. ولا وجود لجيل صالح بدون رعاة صالحون.. فلتغير نظرتك لنفسك لترى نفسك راعيًا وفصلك هو قطيعك الصغير.. فيومًا ما سنعطي جميعنا حساب وكالتنا وما فعلنا بقطعاننا. أن تكون راعي تعني أن تلاحظ الإحتياج وأن تهتم بصاحبه وان تسعى لتسديده.. الإهتمام دون فعل هو دور المتفرج الشغوف.. لكن الإهتمام بفعل مصاحب هو الرعاية نفسها. أنت راع وهؤلاء قطيعك.. فكن راعي صالح باذلًا نفسك من أجل قطيعك. 3.إهتمام: الرعاية ستجعلك تهتم بتفاصيل طفلك بداية من اسمه وتفضيلاته وما يحبه وما لا يحبه، طريقة قبوله الحب وما هي لغة الحب الخاصة به.. هل يفضل السمع ام الصور؟.. الإهتمام الراعي والراعي المهتم من أهم متطلبات نمو الطفل.. فصلِ ليعطك الرب قلب راعي ونفس مهتمة. "فَرَعَاهُمْ حَسَبَ كَمَالِ قَلْبِهِ، وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ." مزمور 78 : 72 4.أن تتوقع منه الأفضل: إنها ثقة ضمنية تظهر في تصرفاتك وتوجيهاتك له.. الطفل يحتاج لخادم يثق فيه وفي قدارته البسيطة.. خادم مشجع مثل سيده الذي كان لا يطفئ فتيلة مدخنة، الثقة تبني طفلًا واثقًا في نفسه وتساعده على إكتشاف قدراته. الطفل ينتظر منك أن تتوقع منه الأفضل.. أن تخبره أن يلعب جيدًا وأنك تثق في قدراته.. أن لا توبخه وتعنفه حين يفشل.. أن تثق فيه شخصيًا.. الأمر ليس سهلًا لكن بالتأكيد تأثيره ليس هينًا.. هل تعنف أطفالك؟ هل تصف بعضهم بالفاشل؟ هل لا تثق فيهم؟.. انهم يحتاجون للتوجيه الصبور بثقة فيهم ليكونوا أفضل.. فهم في فصلك ليكونوا أفضل.. 5.ألا تسخر منه: لا تسخر من طفلك او تجعله محل سخرية أمام الآخرين، فأنت حمايته من سخرية باقي الأطفال.. أنت تقتل الطفل حين تسخر منه.. أو حين تريد أن تملأ فصلك مرحًا بالسخرية من أسلوب طفل او من أخطأه.. أنت تقتل ثقته بنفسه وتجعله يشعر بأنه غير مرغوب.. عليك أن تتخيل أن سخريتك منه حبل مشنقة حول رقبته! توقف فورًا عن السخرية من أطفالك أو مناداتهم بأسماء فيها إستهزاء بهم.. توقف فأنت تقتل أحدهم بطعنات بطيئة. 6.أن تسمعه: قال أحدهم: يظل الوالدين لمدة عامين يحاولون أن يجعلوه أن يتحدث، ثم يقضون باقي عمره يحاول إسكاته.. أطفالنا يعانون من عدم سماع لهم وفي أغلب الأحيان من محاولات عنيفة لجعلهم يصمتون.. لا يوجد من يسمع لهم أو من يفهمهم.. كن أذنًا حينما يكون طفلك صوتًا.. أراد التلاميذ قديمًا أن يمنعوا الأطفال من أن يصلوا ليسوع.. أرادوا إبعادهم وإسكاتهم.. لا تشترك اليوم فيما فعله التلاميذ قديمًا.. الله يسمع صلواتهم وكلماتهم وأنت كذلك يجب أن تكون. 7.خادم بشوش: الطفل يحتاج إلى خادم بشوش غير عابس.. هم يفهمون لغة وجهك.. وتعابيرك تؤثر فيهم بالأخص المراحل العمرية الأصغر.. أبتسم في وجوههم وأعلم أنهم يعرفون تلك الإبتسمامات الحقيقية من المصطنعة.. ليملأ الرب قلبك فرحًا لتكون بشوشًا أمامهم وفرحًا معهم. 8.خادم حازم: حزمك بالأخص في الفصل يعطي الطفل شعورًا بالأمان.. المراحل العمرية الكبيرة تبحث عن خادم ومدرس جدير بإحترامهم.. تساهلك مع عدم إحترامهم للدرس لا يعطيهم حرية وسعادة بل يدمر ما تنوي أن تشرحه لهم.. فعليك أن تسير ذلك الحبل الفاصل بين التساهل والقسوة دون أن تسقط.. عليك أن تكون حازمًا دون قسوة ومرحًا دون تساهل. تعلم من الرب يسوع كان رقيقًا مع الأطفال وحازمًا مع التلاميذ الذين منعوهم من الوصول إليه. 9.خادم عادل: الطفل يحتاج لخادم عادل في تصرفاته وفي أحكامه، فالعدل صفة أساسية يرجوها الطفل في علاقاته.. فهو يريد خادم عادل في تعامله مع الأطفال دون تمييز أو ترحيب بطفل دون آخر، الأطفال يلاحظون جيدًا إن كنت تميز طفل في المعاملة عنهم.. هم يعرفون جيدًا أن يكتشفوا الطفل المُفضل لديك.. هو الذي يجيب كل الأسئلة وهو الذي تذكر إسمه في أمثلتك وهو الذي يرفع يده ليجيب فتختاره دائمًا.. الأمر مُلاحظ من أطفالك إن كنت تظن العكس. الطفل أيضًا يريد معاملة عادلة في الثواب والعقاب.. لا تكن متحيز لأحد وفي حالة وجود إستثنائات أشرح الأسباب لأطفالك فالإستثناء بالنسبة للطفل هو كسر للعدل. الطفل يدرك عدل الله من عدلك أنت.. فكن عادل. 10.خادم دارس جيد لدرسه: الأطفال يدركون.. هذه حقيقة، فهم يدركون إذا كنت حضرت ودرست مادة الدرس جيدًا أم أنك تقدم لهم "أي حاجة".. من الأمانة في الخدمة أن تدرس ما سوف تقدمه لأطفالك جيدًا أن تترك الحق يغير فيك قبل أن تقدمه ليغير في حياة أطفالك.. لا تكتفي بقراءة عابرة للدرس، بل إقرأ وادرس وذاكر ما ستقدمه. 11.خادم يُجيد شرح الدرس: الطفل يحب أن يفهم، الله أوجد فيه فضول لا ينتهي به يفهم العالم المحيط.. لذا هو يتوقع منك شرح جيد لدرسك.. ينتظر منك أن يفهم ويستطيع أن يدرك الحق الذي تقدمه.. هل أنت مفهوم لأطفالك؟ 12.خادم يقدر أن يجيب على أسئلتي: الطفل لا يتوقف عن السؤال إلا إذا وجد مَن أمامه لا يُقدّر سؤاله او يستخف به او لا يعطيه إجابة شافية، أعلم أن الكثيرين يخافون من أسئلة الأطفال بالأخص الأسئلة الصعبة أو المحرجة.. لكن علينا أن نخاف أكثر من عواقب عدم إجابة هذه الأسئلة.. رحب بأسئلة طفلك.. وأخبره أن ستبحث عن إجابة لسؤاله إن كنت لا تعرف الإجابة.. كن إجابة حينما يكون الطفل سؤالًا. 13.خادم يتعامل جيدًا مع أهلي: الطفل ينتظر أن يعلق أهله عليك بطريقة جيدة.. فأنت خادمه بالنسبة لهم.. أي أنك تخصه وهو يريد أن يعلقوا بطريقة جيدة على ما يخصه.. طفلك يتوقع منك أن تكون في صفه عندما يختلف أهله معه.. فمثلًا عندما يشتكي والده لك بكلام سلبي هو يتوقع منك أن تذكر أمام والده بعض صفاته الإيجابية.. هذا لا يمنع أن تتناقش مع الطفل فيما بعد على إنفراد في الأمور السلبية التي ذكرها والده. كما يتوقع منك الطفل أن تعامل أهله بطريقة يملئها الإحترام والحب.. هو يلاحظ جيدًا طريقتك معهم.. 14.خادم يتعامل جيدًا مع باقي الخدام: هناك جزء كبير من الأطفال يجد سعادة خاصة في مشاهدة مشاهد التعاون بين الخدام.. هناك من يحبون التواجد في جو من التعاون بين فريق العمل.. التعاون بين الخدام في جو من الإحترام والتقدير يولد عند الطفل شعور بالأمان والإحترام للخدام.. أنت لا تدرك كم العواقب السلبية التي تحدث من حديثك السلبي او تعليقاتك الغير إيجابية عن باقي الخدام معك.. ففي البداية يفقد الطفل إحترامه للخادم الذي تتحدث عنه بسؤ ثم يفقد إحترامه لك بالتبعية.. الرب يسوع أعطى علامة واحدة مميزة لكي يعرف بها الناس تلاميذه: وهي أن نحب بعضنا البعض. "بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ" يوحنا 13 : 35 15.خادم يحبني: لو قدمت كل ما سبق للطفل بدون حب.. ستكون كمن قدم طعام بلا فائدة منه.. الطفل يشعر جيدًا بحبك له.. لا بديل عن الحب، ولا يمكن إصطناعه أمام طفلك.. لأن لطفلك المقدرة على معرفة إن كنت تحبه بصدق أم لا.. الحب فعل وليس حالة أو شعور.. الحب فعل يحتاج أن تتعلمه من الله وأن تطلب أن يملأ الله قلبك بمحبة الأطفال.. لا لشئ جميل فيهم بل لكونهم مخدوميك.. فالحب المشروط ليس حبًا كاملًا وأطفالك ليسوا بحاجة إليه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَ ليس أمرًا جميلاً أن نرى أن الله |
أمرورا يحتاجهم كل طفل من خادمه |
هناك اصدقـاء يحتاجهم عقلك |
القلب القاسى يخسر الآخرين ولا يجدهم عندما يحتاجهم سند |
هناك أصدقاء يحتاجهم عقلك |