منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 04 - 2021, 07:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

إبراهيم .. شيء أفضل





إبراهيم .. شيء أفضل




وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك!
فقال الله: بل سارة امرأتك

تلد لك ابناً وتدعو اسمه إسحاق.

وأُقيم عهدي معك
( تك 17: 18 ،19)



أراد إبراهيم أن يعترف الله بإسماعيل كابن حقيقي مؤهل للإرث، وأن يتقبله كمن أوجبته الظروف عوضاً عن ابن سارة الموعود به. ولكن كان لا بد أن الله يرفض طلب إبراهيم، فما كان له أن يسترد وعداً قد أعطاه، وعهداً قد قطعه على نفسه. وما كان له أن يستعيض عن تدبيره المقدس بتدبير بشري. وما كان له أن يصادق على طلبة ستؤول في الختام لا إلى ربح بل إلى خسارة. لو أن الله ارتضاها لظل الشعب الجديد شهادة مُحزنة على ما ينبغي أن يفعله الإنسان عندما تقصر يد الله عن العمل. فعوضاً عن الشهادة عن قدرة الله المُطلقة، كنا نسمع هذا التساؤل بصفة مستديمة "أ قادر الله؟". لا بل قد يصل الأمر إلى أسوأ من هذا، فنسمع التعيير "الله لن يستطيع".

وتُرى ماذا كان يحدث عندما يأمر الرب إبراهيم أن يأخذ ابنه ويُصعده مُحرقة على جبل المُريا؟ لقد كان إسماعيل "إنساناً وحشياً، يده على واحد" ( تك 16: 12 ). فعوضاً عن التكريس والإذعان لإرادة الله المتبادلين من الأب وابنه، عندما سمح إسحاق، في طاعة كاملة لأبيه أن يوثقه ويضعه على المذبح، كان لا بد من حدوث شغب وصراع مُخجل على الجبل المقدس، ولكان محتملاً جداً أن ينقلب الابن على أبيه ويجرّد السكين ضده وهو طاعن في السن، لا أن يذعن في دعة كما فعل إسحاق.

ما من شك أنه بجهالة كان توسل إبراهيم واستعطافه من أجل إسماعيل. تلك حالنا عندما نسعى إلى استرضاء الرب حتى يوافق على تدابيرنا وجهودنا وكأنها من صُنعه. ولكنه بدافع من حبه يُجيبنا بالرفض، وليس لرفضه استئناف مُطلقاً.

ومع كل ذلك فليس الله سلبياً في مقاصده، فقد قرن رفضه في الحال بتأكيد ما سبق فوعد به بأنه سيعطيه ابناً أصيلاً من سارة. لم يكن لدى إبراهيم ما يعقب به على هذا الوعد الذي أعاده الله على مسامعه، ولكننا نعلم يقيناً أنه بعد ذلك بادر بتلبية وصية الله فيما يختص بالختان ( تك 17: 23 -27). فكان مسلكه في هذه الحالة أكثر تعبيراً من الكلام إذ أظهر رضوخه لرفض الله الخاص بابن الجسد واستعداده لقبول ما هو أفضل، من قِبَل الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القمص ميخائيل إبراهيم | يعطى أفضل ما عنده
إبراهيم الجوهري وظلم الواليين إبراهيم بك ومراد بك
ألبوم معزى النفوس - للمعلم إبراهيم عياد وأنطون إبراهيم
ترنيمة يا معلم إبراهيم - من فيلم إبراهيم الجوهري
صورة لمحمد إبراهيم إبراهيم عبد الغفار مع طفله وهو يرتدي علم مصر ..


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024