منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2021, 04:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

لا تخف



لا تخف


لاَ تَخَفْ يَا أَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ.

أَجْرُكَ كَثِيرٌ جِدًّا
(أنا أجرك الكثير جدًا)
( تكوين 15: 1 )





في تكوين 15: 1 نلاحظ ثلاثة أمور:

أولاً: أمر فريد: «لا تخف يا أبرام»: فبعد أن هزم رجل الله أبرام أربعة ملوك (تك14)، ابتدأت بعض أفكار الخوف تتسلَّل إلى عقله وقلبه؛ فربما يُعيد هؤلاء الملوك تنظيم صفوفهم لكي يوقعوا به ضربة انتقامية! ولذلك فقد أسرَع الله إلى معونته، ومحَا كل مخاوفه بأول عبارة من العبارات التي ذُكِرت في الكتاب المقدس لمحاربة الخوف: «لا تخف»؛ هذه العبارات التي تتناثر على صفحات الكتاب كما تتناثر النجوم والكواكب على صفحة السماء.

وفي وسط المخاوف التي تنتاب كثيرين من أولاد الله في أيامنا هذه، نجد في الكتاب المقدس عبارات مُطمئِنة ومشجعة، منها: «أنا أنا هو مُعزيكم. مَن أنتِ حتى تخافي من إنسان يموت، ومن ابن الإنسان الذي يُجعَل كالعُشب؟ وتنسي الرب صانِعك، باسط السماوات ومؤسس الأرض» ( إش 51: 12 ، 13).

ثانيًا: تأكيد سعيد: «أنا تُرسٌ لكَ»: بعد أن أزال الرب الخوف من قلب أبرام، يستطرِد فيُقدِّم له تأكيدًا سعيدًا مُبهِجًا، إذ يقول: «أنا تُرسٌ لكَ». فالرب بهذا القول يربط نفسه مع إنسان ضعيف، مُكوِّنا وحدة قوية مقتدرة قادرة على مواجهة الأعداء. إنه – تبارك اسمه – لا يقول: ”سوف أُدافع عنك“، لكنه يقول: «أنا تُرسٌ لكَ».

وهذه العبارة ليست فقط لأبرام في عصره، لكنها لكل شعب الله في كل عصور التاريخ؛ فمرة ومرات يُعلِن الكتاب المقدس البشارة المُفرِحة أن الله هو تُرس أولاده وحامي شعبه (راجع مزمور 3: 3؛ 5: 12؛ 28: 7؛ 84: 11؛ 115: 9-11؛ 119: 114؛ أم30: 5).

ثالثًا: أجر مجيد: «أنا أجرُكِ الكثير جدًا»: لقد دعا ”الأمر الفريد“ أبرام ألاَّ يخاف، و”التأكيد السعيد“ أعطاه يقينًا وضمانًا في مواجهة الخطر، و”الأجر المجيد“ يُذكِّره أنه لن تكون هناك خسارة. أول هذه الأمور كان إعلانًا عن عناية الله، جعل أبرام يطمئن. وثانيهما هو كشف عن قوة الله، منحه ضمانًا. وثالثهما أظهر ملء الله، فأعطاه سعادة. وهكذا أصبح أبرام في أمان وسلام وسعادة لا يستطيع أن يهَبهم إلا الله.

«أنا تُرسٌ لكَ» كانت إجابة الله على مخاوف أبرام من الملوك. «أنا أجُركَ الكثير جدًا» كانت تعويض الله لأبرام عن رفضه لعطايا ملك سدوم ( تك 14: 21 -23)، فطريق التضحيات الأرضية يقود إلى المكافآت السماوية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024