منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 09:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

امرأة متحوّلة



المرأة السامرية امرأة متحوّلة



ـ في هذه الأثناء وصل التلاميذ الذين يتعجّبون من رؤيتهم يسوع يتكلّم مع امرأة. يريدون أن يأكل ما ابتاعوه من القرية لكن يسوع يقول لهم "لي طعام آخر لا تعلمونه[...] طعامي أن أعمل مشيئة مَن أرسلني وأن أكمّل عمله (32 ـ 34).



عَمَل يسوع هو أن يجمع أبناء الله في الوحدة وأن يأخذهم إلى الآب؛ يدعونا إلى أن نعيش شركة القلوب. لقد عاش يسوع شيئًا عميقًا ومكثّفًا مع هذه المرأة. لقاء حبٍّ شخصيّ لقد لَمَس قلبها وغذّاه. وهي ابتدأت تثق به. وُلِد الحبّ بينهما. في لحظات كهذه، لا يفكّر بالطعام اتّحاد القلوب هو طعام. قد يكون يسوع قد تأثّر أيضًا لأنّ أباه ألهمه أن يشكف سرّه واسمه الخفيّ "أنا هو" لهذه المرأة التي نبذها ذووها.



يسوع لا يكشفه لأحدٍ آخر في الإنجيل. الآب هو الذي كشفه للتلاميذ. فقط لهذه المرأة وحدها الأكثر شقاء والأكثر وحدة يكشف اسمه الخفيّ، مَن هو: المسيح. لقد تحوّلت في الحبّ. كيف كان بإمكانها أن تتخيّل أنّ المسيح، المُرسل من الله يتحدّث معها، هي المرأة المسكينة التي رذلها ذووها؟ ليس فقط تكلّم معها، ولكن أيضًا طلب منها الماء بتواضع. هذا غير ممكن! عليها أن تحلم! ومع هذا فهو هنا. لقد أخبرها بكلّ ما عملتْ بدون إدانة أو حكم. من خلال نظرته، وحركاته، ونبرة صوته شعرتْ ليس فقط بالاحترام، لكن بالحبّ. هل هذا ممكن؟



ـ بحماس كلّي، مَضَتْ إلى القرية مسرعة، تاركة جرّتها لأنّه منذ الآن قلبها قد امتلأ من الماء الحيّ. ذهبت لتجد النّاس ولتقول لهم: تعالوا وانظروا رجلًا قال لي كلّ ما فعلتْ! أليس هو المسيح" (29) ـ الماء الحيّ يجري منها كما وعدها يسوع. إنّها حصلتْ على الحياة، حياة يسوع؛ وبدورها تعطي الحياة. دُهِشَ الناس وتعجّبوا من التغيير الذي حصل لديها. فيتبعونها، ويذهبون إلى لقاء يسوع ويطلبون منه أن يبقى معهم.



يقول الإنجيل: "وبقي معهم يومين فقالوا عندئذ للمرأة: ليس لكلامك نحن نؤمن فقد سمعناه نحن أنفسنا نعرف أنّه هو حقيقة مخلّص العالم"(43).



بالنسبة إلى الذين بيننا الذين يعرفون أنهم مجروحون، وغير محبوبين، كَشَف حبّ يسوع خبرًا سارًّا رائعًا. عندما نعي شعورنا بالوحدة وبعطشنا وبحاجاتنا إلى الحبّ الإلهي يمكننا أن نقول مثل هذه المرأة "أعطني من هذا الماء حتى لا أعود أعطش أبدًا".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية
المرأة السامرية
المرأة التي تفقد حبيبها : امرأة احبت ، والمرأة التي تحتفظ بحبيبها امرأة اتقنت فن الحب
المرأة السامرية
احد السامرية - امرأة تبحث عن ماء الحياة


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024