من الذي دفن المسيح هل اليهود اعداؤه ام تلميذه يوسف الرامي ؟ اعمال 13: 27 ومتي 27: 57 و لوقا 23: 50 و يوحنا 19: 39
Holy_bible_1
الشبهة
في أعمال الرسل ،الذين دفنوا المسيح هم من اتهمه وتسببوا في قتله:
أعمال الرسل 13: 27
» 27لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِيأُورُشَلِيمَ وَرُؤَسَاءَهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا هذَا. وَأَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ الَّتِي تُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ تَمَّمُوهَا، إِذْ حَكَمُوا عَلَيْهِ.28وَمَعْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا عِلَّةً وَاحِدَةً لِلْمَوْتِ طَلَبُوا مِنْ بِيلاَطُسَ أَنْ يُقْتَلَ. 29وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ.30وَلكِنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. «.
ـ لكن الأناجيل الأربعة لا تقر بذلك، فنجد أن الذي دفن السيد المسيح حسب زعمهم كان تلميذه يوسف والرجل الصالح البار كما يفهم من الروايات التالية:
لوقا 23: 50» 50وَإِذَا رَجُلٌ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ مُشِيرًا وَرَجُلاً صَالِحًا بَارًّا .51هذَا لَمْ يَكُنْ مُوافِقًا لِرَأْيِهِمْ وَعَمَلِهِمْ، وَهُوَ مِنَ الرَّامَةِ مَدِينَةٍ لِلْيَهُودِ. وَكَانَ هُوَ أَيْضًا يَنْتَظِرُ مَلَكُوتَ اللهِ. 52هذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ، 53وَأَنْزَلَهُ، وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ، وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ مَنْحُوتٍ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ وُضِعَ قَطُّ. 54وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. 55وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.56فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ. «.لاحظ أن عبارة «وَوَضَعَهُ فِي قَبْرٍ» لا تفيد معنى الدفن.
متّى 27: 57 » 57وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. 58فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. 61وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ. «.
الرد
الحقيقه هذه الشبهة لا اصل لها لان بالفعل اليهود هم الذين طالبوا ان تنزل الاجساد من علي الصلبان لكي لا تبقي معلقه في السبت وهذا السبت كان عظيم لهم وايضا يوسف الرامي هو يهودي محسوب من اليهود وهو كان تلميذ يسوع سرا في هذا الوقت وهو ونقوديموس عضوان في مجمع السنهدريم وهما يمثلان المجمع اليهودي في هذا الوقت وهما الذين تولايا انزال جسد يسوع وتكفينه
ومعلمنا بولس الرسول يوجه كلامه لليهود في مجمع بيسيدية ويتكلم باختصار عن احداث الصلب ولهذا يتكلم عن اليهود بالجمع كفئة واحدة وهو فقط يركز علي انه مات بالحقيقه ودفن وقام بالحقيقه وهو يركز ان الذين قاموا بدفنه لم يكونوا من خاصته اي تلاميذه الاثني عشر لكي لا يعترض اليهود ويقولوا ان تلاميذه ادعوا دفنه وانه لم يدفن اصلا بل سرقوه فلهذا وضح ان الذين انزلوه من علي الصليب وشهدوا بموته ودفنوه لم يكونوا تلاميذه
ولكن لما ندرس العدد لغويا سنجد ان لااشكاليه فيه علي الاطلاق لان العدد في الاصل لا يقول انزلوه اليهود الذين اشتكوه ولكن أُنْزِلَ مبني للمجهول
ولهذا ابدأ من الجزء اللغوي
سفر اعمال الرسل 13
13: 29 و لما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة و وضعوه في قبر
فالعدد يقول انزل بتصريف مبني للمجهول
(IGNT+)ωςG5613 AND δεG1161 WHEN ετελεσανG5055 [G5656] THEY FINISHED απανταG537 ALL THINGS ταG3588 THAT περιG4012 CONCERNING αυτουG846 HIM γεγραμμεναG1125 [G5772] HAD BEEN WRITTEN, καθελοντεςG2507 [G5631] HAVING TAKEN "HIM" DOWN αποG575 FROM τουG3588 THE ξυλουG3586 TREE, εθηκανG5087 [G5656] THEY PUT "HIM" ειςG1519 IN μνημειονG3419 A TOMB;
And when they finished all the things having been written about Him, taking Him down from the cross, they put Him in a tomb.
اذا كما قلت العدد في اليوناني لا يقول اليهود انزلوه ولكن انزل عن الصليب بصيغة مبني للمجهول فهو لم يذكر اسم يوسف الرامي لانه يتكلم باختصار وحتي لو كان ذكر اسمه فهو يتكلم باختصار كما اشرت
وسياق الاعداد
سفر اعمال الرسل 13
13: 27 لان الساكنين في اورشليم و رؤساءهم لم يعرفوا هذا و اقوال الانبياء التي تقرا كل سبت تمموها اذ حكموا عليه
بولس الرسول يوجه كلامه لليهود الذين في بيسيديه فلا يجمعهم مع يهود اورشليم وهذا حكمة منه فيقول لهم الساكنين في اورشليم ورؤسائهم اي هذا خطأهم فقط ولا يحسب علي كل اليهود
ويكمل ان من خطأهم انهم رغم قراءتهم للنبوات كل سبت لما تمموها لم يفهموا إذ لم يعترفوا على المسيح. بينما أن النبوات التي تقرأ عليهم كل سبت تؤكد حقيقته وتصف لهم احداث الصلب مثل مزمور 22 و اشعياء 53 وغيرها الكثير
13: 28 و مع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل
وهذا ما اخبرنا به الاناجيل قارن مع يو 38:18 + 4:19،6 لنجد أن بيلاطس لم يجد فيه عله واحدة وفي هذا يرمز خروف الفصح للمسيح، إذ أن خروف الفصح بلا عيب ويذبحه اليهود.
وايضا نلاحظ ان معلمنا بولس الرسول يريد الوصول باختصار الي الهدف ولا يشرح تفاصيل
13: 29 و لما تمموا كل ما كتب عنه انزل عن الخشبة و وضعوه في قبر
طلب اليهود من بيلاطس أن ينزل الأجساد من على الصلبان حتى لا تبيت للسبت ولهذا اراد العسكر ان يكسروا سيقان المصلوبين لكي يموتوا بسرعة فلما انوا الي يسوع وجدوه مات بالفعل وهو يشمل كل هذه الاحدث باختصار في جملة لما تمموا كل ما كتب عنه
ولكن يوسف الرامى ونيقوديموس هما اللذان أنزلا جسد يسوع. ووضعوه في قبر وهو شملهم مع اليهود فهما عضوان في مجمع السنهدريم، وكأنهما يمثلان المجمع ويقوموا بخدمة التكفين ولهذا لم يعترض عليهم اليهود ولا التلاميذ ان يفعلوا ذلك. ومجمع السنهدريم هو الذي حكم علي يسوع بالموت رغم ان نيقوديموس ويوسف لا يقبلا بذلك
ووضعوه في قبر": في هذا دليل قاطع على موته موتًا حقيقيًا، استلزم الدفن. موت السيد المسيح ودفنه يمثلان جزءً من صُُلب قانون الإيمان لا ينفصلان عن صلبه وقيامته. فقد سلم الرسول بولس هذه الحقائق مترابطة معًا لتحقيق الخلاص. "فإني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضًا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (١ كو ١٥: ٣).
ومعلمنا بولس يتكلم باختصار بدون ذكر اسماء ولا تفاصيل لان معلمنا بولس يريد أن يثبت أنه مات موتاً حقيقياً. وهذا بالتالى إثبات لقيامته 1كو 3: 15،4. ولاحظ أن موت المسيح وقيامته هما السبب في غفران الخطايا.
ولكن تفاصيل الصلب هذا ليس موضوعه ولكن موضوعه تاكيد تحقق الموت والفداء فيكمل بالتكلم عن القيامة
13: 30 و لكن الله اقامه من الاموات
ولهذا لا يوجد تعارض بين ما قاله معلمنا بولس الرسول وبين ما قدمته الاناجيل فبالفعل اليهود حكموا علي يسوع وطلبوا من بيلاطس ان يصلبه ومن اليهود هم من قاموا بدفنه
انجيل متي 27
27: 57 و لما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع
27: 58 فهذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد
27: 59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي
27: 60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى
انجيل مرقس 15
15: 42 و لما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت
15: 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع
15: 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و ساله هل له زمان قد مات
15: 45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف
15: 46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر
15: 47 و كانت مريم المجدلية و مريم ام يوسي تنظران اين وضع
انجيل لوقا 23
23: 50 و اذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا
23: 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله
23: 52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع
23: 53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط
انجيل يوحنا 19
19: 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع
19: 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا
19: 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا
19: 41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط
19: 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا
واكتفي بهذا القدر
والمجد لله دائما