رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي لي فإيَّاهُ أعطيك!
«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكــن الذي لي فإيـَّاهُ أُعطيك: باسم يسوع ... قُم وامشِ!» ( أعمال 3: 6 ) عندما سأل الأعرج صَدَقَـة من بطرس ويوحنا، ما كان يتوقع العطية التي حصل عليها: شفاء معجزي ”باسم يسوع“. وجميل قول الرسول بطرس: «ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإيَّاهُ أُعطيكَ: باسم يسوع المسيح الناصري قُم وامشِ». عادةً، عندما تكون المسألة هي العطاء، فإننا نُفكِّر في المال، ويندر أن نفكر في الكنز السماوي الذي لنا، وهو معرفـة المُخلِّص. ويا له من تغيير حدَث لهذا الأعرج! لقد «وثبَ ... ودخلَ إلى الهيكل وهو يمشي ويطفُر ويُسبِّح الله». فهو وَثَبَ قبل أن يتعلَّم المشي! ثم إنه حتى ذلك الوقت كان يجلس عند باب الهيكل، لكن الآن دخل إلى محضر الله، وهو يُسبِّح الله. لم تكن الفضة والذهب الشيء الذي يحتاج إليه ذلك الإنسان أشد الاحتياج. لقد كان أولاً في حاجة إلى خلاص نفسه، ثم إلى شفاء جسده. والاثنان لا يمكن الحصول عليهما بالمال. ولم يكن للرسولين الفضة أو الذهب، لكن لهما الإيمان بقوة اسم المسيح المُقام الذي به تُشفى أسقام البشر، وتُحَّل مشكلاتهم. والأربعة الرِجَال البُرْص في حصار السامرة ( 2مل 7: 3 -11)؛ هؤلاء بعد أن أكلوا وشبعوا وارتووا واغتنوا، بدأوا يُفكِّرون في الآخرين «قال بعضهم لبعض: لسنا عاملينَ حسنًا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون! ... هلُمَّ الآن ندخُل ونُخبر بيت الملك». وبدون انتظار لضوء الصباح، أسرعوا وأذاعوا الأخبار المُفرحة. لقد أرادوا أن يعرف الآخرون ماذا حدث لهم، وأن هناك وفرة من الطعام في الخارج، ولا يوجد أحد يمنعهم من الوصول إليه. أيها الأحباء: ماذا كان لأولئك البُرْص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسديًا وزمنيًا، أمَّا خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلَصوا من بين أنياب الجوع، أما نحن فخلُصنا من سلطان الخطية. تفكَّروا في هذا! صرنا مُسَامَحين، وقلوبنا مُطهَّرة بدم المسيح الكريم. ودخلنا إلى حضرة الله حيث الفرح والسلام والراحة الدائمة. ولنا رجاء حي بالحياة المجيدة طوال الأبدية في أمجاد السماء. حقًا إن لنا الكثير مما يستحـق أن نُخبر الآخرين عنه، ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم أننا نذهب ونُخبِر الآخرين؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(خر 23: 27) أعطيك |
من أنا يا رب حتى أعطيك؟! |
الذي لي فإيَّاهُ أعطيك |
أعطيك كل المجد |
أعطيك عمرى |