منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2021, 02:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

القمص بيشوي كامل وحبه للمعرفة


القمص بيشوي كامل وحبه للمعرفة


حبه للمعرفة
وهناك قول مأثور يقول: "خذ الحكمة أينما وجدتها حتى من أفواه المجانين". ولقد مارس أبونا بيشوي هذه النصيحة. صحيح إن معلمه الأول كان الكتاب المقدس وسير الآباء وتعاليمهم وصلوات الكنيسة وتقاليدها وطقوسها. ولكنه لم يجد شخصًا أصغر من أن يتعلم منه: إنه كان يتعلم حتى من غير المسيحيين ومن الأميين. كذلك جمع الكثير من المعرفة عن طريق ملاحظاته. فقد حدث أن دخل الأنبا شنودة (وهو بعد أسقف الإكليريكية والتربية الدينية) إلى كنيسة مارجرجس، ولم يكن بها في تلك اللحظة غير أبونا بيشوي وأبونا تادرس. وانحنى الأنبا شنودة أمام الهيكل ثم دخله وقبَّل المذبح. وهمس أبونا بيشوي في أذن زميله: "تقليد رائع أن يقبِّل الإنسان المذبح عند زيارته لكنيسةٍ ما. وليس من شك في أن الأنبا شنودة قد تلقاه من أحد شيوخ البرية - فهناك الكثير من المعلومات غير موجودة في الكتب بل يتسلمها جيل عن جيل".
وذات مرة حضر مؤتمرًا كنسيًا دوليًا وأحس بشئ من الخيبة أمام النزعة المادية التي سيطرت عليه. وعند رجوعه سُئل عن تقييمه للمؤتمر فقال: "إن الكنيسة بصفة عامة لم تنتفع بشئ منه. ولكنني اكتسبت الكثير من خلال تعرفي على بعض المفكرين الكنسيين من الكنائس الأخرى".
ولقد قال لأبينا تادرس في أحد الأيام: "فلان - هذا - ذو قلب نقي". وكان الشخص المشار إليه كثيرًا ما عارض تعاليمه! ولكن أبونا بيشوي - لنقاوة وجهة نظره - رأى نقاء القلب حتى في معارضيه!
وإلى جانب رغبته في التعلم ونقاوة نظرته كان يهتم بما يمكن أن نسميه "الأمور الصغيرة". فمثلاً حدث أن دخلت المؤلفة كنيسة مارجرجس على غير موعد. وكان أبونا بيشوي يلقي درسًا على بعض الشباب. وحالما رآها أعطاها مكانه ولكنه قال: "اعطِ درسك في عشرين دقيقة فقط لأن الشباب يريدون أن يتفرَّجوا على ماتش كرة في التليفزيون". وابتسموا جميعًا في رضى واضح وقالوا: "لا في إمكانها أن تستغرق نصف ساعة". فسألهم: "أمتأكدون؟" أجابوا بصوت واحد: "نعم". فالتفت إليها وقال: "نصف ساعة فقط".
كذلك يبدو عطفه على أولاده في المثل التالي: في صباح يوم من أيام الثلاثاء (شهر مايو سنة ۱٩٦٨) أخذت المؤلفة ابن أخيها - واسمه حبيب - إلى كنيسة مارجرجس لأنه كان يريد أن يوقد شمعة أمام أيقونة الشهيد العظيم. فوجدا أبونا جانب أتوبيس للرحلات أمام باب الكنيسة - فسأله حبيب لفوره: "إلى أين أنتم ذاهبون يا أبونا؟" - "إلى دمياط لننال بركة الشهيد سيدهم بشاي الذي توجد رفاته بكنيسة السيدة العذراء هناك" – "وهل أستطيع الذهاب معكم؟" - "طبعًا. اقفز إلى الأتوبيس فورًا". واعترضت العمة: "ولكن - هل هناك مكان له؟" وأجاب أبونا بيشوي بصوته الهادئ الرقيق وابتسامته العذبة: "إن لم يكن له مكان سأجلسه على حجري" ولكنها عادت تسأل: "وما ثمن التذكرة؟" قال الكاهن الصبور: "ألا تعلمين أنه ابن فهو معفي من الدفع؟!" وذهب حبيب معه. ولما عادوا في اليوم الثاني صحبه بنفسه لغاية البيت.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القمص بيشوي كامل ومرضه
بداية القمص بيشوي كامل
شخصية القمص بيشوي كامل
رسامة القمص بيشوي كامل
كتب القمص بيشوى كامل


الساعة الآن 04:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024