رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القمص بيشوي كامل صياد للنفوس صياد للنفوس ولقد وصفه أحد زملائه الكهنة بقوله إنه "كالنسر في انقضاضه على فريسته". فكان تعليمه وعظاته، بل وحياته كلها مغناطيسًا يجتذب القلوب. فهو كان يرى السيد المسيح في كل شخص - حتى في الضالين وهذه الرؤيا أشعلته اشتعالاً شهوةً منه في اكتسابهم لرب المجد فاديهم الحبيب المحب. فكان يذهب وراءهم بلا هوادة. ومع أنه اكتسب العدد الوفير إلا أن بعض الأمثلة تكفي: حينما كان يخدم في لوس أنجيلوس لحظ شابًا يحضر القداس ولكنه يسارع إلى الخروج حالما تنتهي الصلوات. وبعد ملاحظته عدة مرات قرر أن "يقفشه".ففي الأحد التالي سارع نحو باب الكنيسة وسلَّم عليه وقال له: "أرجوك أن تنتظرني". ولما خرج الجميع التفت إلى الشاب فوجده يبكي. وخلال عبراته سأل إن كان يتذكّره.ولم ينتظر الإجابة بل قال:"أنا فلان الذي سلب منك بعض المال من عدة سنوات في كنيسة مارجرجس" واحتضنه أبونا في حنان وقال: "انسَ هذا - فأنت ابني". ولا حاجة إلى القول بأن هذا الشاب صار"إنسانًا جديدًا". وثمة قصة أخرى تتلخص في أن جاءه ذات صباح رجل في غاية الفزع وهو يقول: "الحقني يا أبونا. فقد خطف فلان (وهو ضابط شرطة) ابنتي وحملها رجاله إلى بيته". وقفز أبونا إلى سيارته وذهب لفوره إلى بيت الضابط المذكور، وحين فتحوا له الباب دخل مسرعًا من غرفة إلى غرفة حتى وجد الشابة. فأمسك بيدها وأخذها وخرج. وأصيب أهل البيت بذهول أمام سرعة أبينا حتى لكأنهم صاروا تماثيل فلم يعترضه أحدهم! وأوصل الشابة إلى أبيها. وغني عن القول أن ثار عدو الخير عليه وهيَّج بعض ضعاف النفوس ليعترضوا طريقه وتصادف مرور أحد زملائه الكهنة يومًا فرآه وهم يعترضون سيارته ويضيقون عليه من كل جانب بسيارتهم بالقرب من منزله لكنه عبر كالسهم في وسطهم "والفخ انكسر ونحن نجونا". فأجمع كهنة الإسكندرية على الشكوى إلى المحافظ ولكنه رفض في إصرار قائلاً: "نحن آباء أفلا يجب أن نكون على استعداد لأن نقبل جعالة دعوتنا العليا؟". والمثل الثالث خاص بإنسان لم يولد داخل الإيمان المسيحي. وحين عمل مغناطيس أبينا فيه امتلأ قلبه حرارة إلى حد أنه رغب في الرهبنة. فصحبه أبونا إلى أحد أديرة شيهيت. وبعد عدة أسابيع أراد أن يطمئن عليه. وبينما هو يقود سيارته في المنطقة البعيدة عن الطريق العام إذا بشيخ رث الثياب يستوقفه ويطلب إليه أن يوصله إلى منطقة معينة. وأركبه أبونا بابتسامته المعهودة. وقبل أن يصل النقطة المطلوبة قال الشيخ: "يكفي أنزلني هنا. فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك"، ولكن أبونا صمم على الاستمرار في المسير وفتح الشيخ باب السيارة لينزل فأوقفها أبونا بسرعة ومدّ يده ليمسك بيد الشيخ وإذ بها مثقوبة بالمسمار وإذا بالشخص يختفي وفي اليوم التالي جاءه شقيقا الرجل الذي ترهبن وأخبراه بأنهما تربصا له ليقتلاه ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصًا جالسًا إلى جانبه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لك اقول قم - القمص بيشوي كامل |
بعض معجزات القمص بيشوى كامل |
قصة حياة القمص بيشوي كامل |
رسامة القمص بيشوي كامل |
كتب القمص بيشوى كامل |