منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 03 - 2021, 04:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,811

المرأة الشونمية قصة جميلة


المرأة الشونمية قصة جميلة



كنت اقوم بدراسة الكتاب المقدس وبجانبي أبنتي الصغرى تلعب عندما دخل علينا زوجي ومعه ابني جون، وقال :" أستدعتني المدرسة من أجل جون حيث كشف عليه دكتور المدرسة ووجد أنه مصاب بالجدري المائي .....
صرخت " الجدري " !! ...
فهز زوجي رأسه بالإيجاب مؤكداً كلامه ...

وهنا وقفت صامته فقد أصابتني المفاجأة بالشلل الكلي ولم أستطيع ان أتكلم أو أتحرك من مكاني، ودار أمامي شريط فيلم ميلودرامي، حيث تذكرت أن أبنتي لم تصب بهذا المرض وكذلك أنا وزوجي، وهذا يعني أن جميع من في البيت سيصاب بنفس المرض أو على الأقل أبنتي ... " مصيبة " ... ووجدتني أردد آخر كلمة بصوت عالي " مصيبة ".
فحاول زوجي تهدئتي ولكن دون جدوى، وذهبنا للدكتور وكشف عليه ثم قال :
" الولد طبيعي جداً ولا يوجد ما يدل أنه مصاب بالجدري وهذه الحبوب من أثر الناموس !! ...
في الحقيقة لم أتمالك نفس من الضحك والشكر لله الذي أنقذنا جميعاً من هذا المرض .
أثناء هذه الظروف تذكرت المرأة الشونمية، وكم خجلت من نفسي عندما قارنت بين ما مررت به أنا ورد فعلي وما مرت به تلك المرأة ورد فعلها ... وقلت تستحق هذه المرأة اللقب الذي لقبت به في الكتاب المقدس " امرأة عظيمة ".
نجد هذه القصة في ( ملوك الثاني 4 : 8 _ 37 ) دعونا نتأملها :

" ذهب النبي أليشع إلى شونم، وهيّ بلد تقع على بعد خمسين ميل إلى الشمال من أورشليم وسبعة أميال نحو الجنوب من الناصرة، وفي هذه البلد تقابل مع هذه المرأة العظيمة التي أمسكت به ليأكل ويشرب عندها، وهكذا أصبح أليشع في كل مرة يعبر هذه البلد يميل عند تلك المرأة ليأكل ويشرب ويستريح، وفي يوم طلبت المرأة من زوجها أن تقوم ببناء عُليَّة ( جحرة للراحة والصلاة ) لاليشع لأنها عرفت أنه رجل الله، وبالفعل قامت المرأة بتجهيز تلك العُليَّة بكل ما يحتاج إليه اليشع، وفي يوم مال إليهم أليشع وغلامه جيحزي، واستراح في المكان المعد له، وطلب من جيحزي أن يستدعي له هذه المرأة، وعندما وقفت أمامه طلب منها أن تطلب ماتشاء جزاء لكرمها وتعبها معه، ولكن كانت المرأة راضية بحالها وشاكرة ولم تطلب شيئاً، فأشار النبي اليشع غلامه، فقال له أن هذه المرأة ليس عندها ولد وزوجها قد شاخ، عندها أستدعى أليشع المرأة مرة أخرى وقال لها :" بعد سنة وفي نفس هذا الميعاد سيكون لك أبناً ".
فعلاً بعد سنة كان لهذه المرأة أبن، وسنة بعد سنة كبر هذا الولد وكان يذهب عند أبيه في الحقل ليلعب، ولكن في يوم وهو يلعب أصابته ضربة شمس وقال لأبيه " رأسي ... رأسي "، فطلب أبيه من غلمانه أن يحملوه لأمه، وأخذته امه وحاولت علاجه ولكن عند الظهيرة مات الولد وهو بين ذراعيها. إن هذه المرأة تعرضت لأسوء أمر ممكن أن تتعرض له أم وهيّ فقدان أبنها، وليس هذا فقط بل كانت الفاجعة أصعب حيث أن هذه الأم فقدت أبنها الوحيد الذي رزقها الله به بعد سنوات من الحرمان ...
ومع ذلك لم تفقد تلك المرأة سلامها بل وضعته على سرير رجل الله في العُليَّة، وأخبرت زوجها أنها تريد أحد الغلمان وأحدى الأتن كي تذهب لرجل الله، وعندما سألها زوجها عن السبب قالت " سلام " !!
أنطلقت المرأة لرجل الله الذي ما أن رآها من بعيد حتى ارسل غلامه جيحزي ليسألها: هل سلام لها ولزوجها ولأبنها؟ ... وكانت الآجابة منها " سلام "، وعندما وصلت المرأة للنبي سجدت عند قدميه وبكت وطلبت منه أن يذهب معها ليرى أبنها، وذهب معها أليشع ودخل عند الأبن وأغلق الباب وصلى من أجله، وفي هذا الوقت قام الولد من الموت، ودعا أليشع الأم لتأخذ أبنها، فما كان منها إلا أنها سجدت عند قدميه لتشكره ." .

صفاتها:

1) كريمة



تعطي ماعندها بسخاء، كما انها تسر بالعطاء .

2) إضافة الغرباء



استضافت اليشع دون أن تعرفه، فلم تعرف أنه رجل الله إلا بعد استضافته (عدد 9 ) .

3) متواضعة





إن هذه المرأة كانت من الأغنياء ، فلديها الأرض والغلمان الذين يقومون بخدمتهم ومع ذلك كانت تقوم بنفسها بخدمة أليشع .

4) تقدم الخدمة دون إنتظار مقابل



لم تنتظر هذه المرأة مقابل أمام خدمتها لأليشع وعندما سألها ان تطلب منه شيئاً أو أحتياج، فأجابت انها لا تحتاج لشئ .

5) عدم التمرد والتذمر



كانت قانعة بما لديها بالرغم من الألم الذي تشعر به، فإن هذه المرأة كانت عاقر لا تنجب، وكان هذا الوضع يفسره الشعب في ذلك الوقت بأنه غضب من الله أو قسوة عليها، وتشعر المرأة العاقر بالذل والأهانه، فمثلاً نتذكر " حنة " عندما بكت بمرارة في الهيكل بسبب عدم قدرتها على الإنجاب ... و" راحيل " عندما فضلت الموت عن حياة العقم . إن المرأة تشعر انها امرأة غير كاملة عندما تكون عاقر وحياتها تكون حزينة ومؤلمة، ومع ذلك نجد هذه المرأة قانعة راضية ولا تتذمر وتشكو حالها، فعندما يسألها أليشع عن أحتياج لها تجيب بأنها تعيش في سلام ولا تحتاج لشئ ( عدد 13 ) .

6) امرأة تقية



تخاف الله وتحبه وتقبل منه الألم بكل سلام، وأروع مثال لذلك عندما مات أبنها، لم تتكلم بل قالت لكل من سألها " سلام " وهذا ماكانت تشعر به في الداخل فهيّ تعرف أن كل ما يريده الله لها خير مهما كان صعب عليها .

7) حكيمة



تستطيع هذه المرأة مواجهة الكوراث بكل حكمة وتتصرف إزاءها، وهذه حالة فريدة، فالمرأة عادة لا تتصرف في مثل هذا الموقف بل تنهزم وتنهار، ولكن هذه المرأة تصرفت بحكمة، وحرصت أن لا يعرف زوجها بالخبر، فعندما سألها زوجها عن سبب ذهابها لرجل الله أجابت "سلام " ، لقد واجهت تلك المرأة الصدمة بشجاعة وصبر .

إيمانها قوي



هذه المرأة تتميز بإيمانها الشديد بالله فإن أول عمل قامت به هو اللجوء لرجل الله حتي يذهب معها ويرى الصبي ويصلي له ... وهذا يدل على إيمانها في قدرة الله على إقامة أبنها من الموت .
ونجد إن هذه المرأة أصبحت مثال لنا نذكر اسمها كمثل للأيمان أمام أقسى التجارب التي من الممكن أن يمر بها الأنسان


9) شاكرة



عندما قام أبنها من الموت لم تنسى أن تشكر أليشع، إن الفرح الذي غمرها لم ينسيها الشكر لأستجابة طلبها .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ابن المرأة الشونمية
هل ابن المرأة الشونمية هو نتيجة علاقة آثمة بين أليشع وهذه المرأة
المرأة الشونمية
صور المرآة الشونمية
المرأة الشونمية


الساعة الآن 11:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024