رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الحجج التاريخية بشأن وحدانية الله؟ الحجج القائمة على الشعبية غالباً ما تكون موضع شك الباحث، ولكن من الشيق معرفة تأثير الإيمان بوحدانية الله على شعوب كثيرة. والنظرية الشائعة عن تطور الأديان تنبع من نظرية التطور بصورة عامة، والإفتراض المسبق في علم تطور الإنسان الذي يرى أن الثقافات "البدائية" تمثل المراحل المبكرة من التطور الديني. ولكن توجد عيوب عديدة في هذه النظرية. (1) نوعية التطور المذكور لم يدرس؛ بل لا يوجد في الحقيقة تطور تصاعدي نحو الإيمان بوحدانية الله في أي من الثقافات – وفي الواقع، العكس صحيح في معظم الحالات. (2) الطريقة الأنثروبولوجية لتعريف ما هو "البدائي" تستند على التطور التكنولوجي، ولكن هذا لا يعتبر محك مناسب حيث توجد مكونات عديدة لأية تقافة موجودة. (3) المراحل المذكورة غالباً ما تكون غائبة أو يتم تخطيها. (4) أخيراً، كثير من المجتمعات المتعددة الآلهة لها ومضات تاريخية من الإيمان بإله واحد في مراحل تطورها المبكرة. وما نجده هو إله واحد شخصي، مذكر، يعيش في السماء، له قدرة ومعرفة عظيمة، خلق العالم، وأعطي قوانين الأخلاق التي يجب علينا إتباعها، وقد عصينا ذلك الإله وبالتالي إنفصلنا عنه، ولكنه صنع طريقاً للمصالحة. ونجد أن كل الأديان بها صورة من هذا الإله في وقت متا في الماضي قبل التدهور إلى فوضى تعدد الآلهة. وهكذا، يبدو أن معظم الأديان بدأت بإله واحد ثم "تدهورت" إلى تعدد الآلهة، والسحر، وعبادة الأوثان – وليس العكس. (أما الدين الإسلامي فهو حالة نادرة حيث أنه رجع إلى الإيمان بوحدانية الله). وحتى مع هذا التحرك، كثيراً ما يكون الإيمان بتعدد الآلهة في الواقع إيمان بإله واحد أو إله يتسلط على باقي الآلهة. فمن النادر أن نجد ديانة تعددية لا تعتبر أحد آلهتها أسمى من باقي الآلهة، وكل الآلهة الأخرى تعمل كوسطاء. |
|