منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2021, 06:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

اضطهاده بلا سبب



اضطهاده بلا سبب




"الرؤساء اضطهدونى بلا سبب،
من أقوالك جزع قلبي" [161].
إذ يصرخ المرتل: "الرؤساء اضطهدوني بلا سبب"، يكشف عما في داخله من مرارة، فقد كان يليق بهؤلاء الرؤساء أن يهتموا به وبغيره، لكن عوض الرعاية والحب قدموا اضطهادًا وكراهية، بلا سبب. إنه لا يطمع في مراكزهم ولا تمرَّد عليهم، ولا قاوم سلطانهم، لكن ربما شعروا أن برَّه يكشف عن شرهم، ونجاحه الروحي يدفعه إلى النجاح الزمني فيحتل مراكزهم. هكذا كانت مشاعر شاول الملك من نحوه. على أي الأحوال فإن نصيب المؤمنين هو الاضطهاد. فإنه إذ يلتصق المؤمن بالله لا يحتمله الأشرار. المؤمن يشتهي مع الرسول بولس أن يسالم إن أمكن جميع الناس، لكن ليس الكل يقبلون هذا السلام، لا لعلة إلا لأنهم لا يقبلون السيد المسيح الساكن فيه.
إذ قاوم الرؤساء المرتل كمضطهدين ومقاومين وأعداء استخدموا بجانب السيف القانون نفسه، إذ حولوه ضد الحق، وتلاعبوا به لقتل المرتل، مقدمين تبريرات كثيرة. أما هو فلم ينشغل بهذه المقاومة، بل بأقوال الله التي تولد طاقات حب حتى نحو المقاومين. بهذا ينشغل المرتل بالعمل الإيجابي لا السلبي.
إنه لا يجزع من الأشرار لكن من أقوال الله لئلا يخالف الوصية الإلهية. فإن سلطان الله أعظم من كل سلطانٍ بشريٍ.
* تُوجه تجارب الشيطان بالأكثر ضد الذين تقدسوا، لأنه يشتاق بالأكثر أن ينال نصرة على الأبرار(124).


القديس هيلاري أسقف بواتييه

* لا أخشى أعدائي، لكنني أجزع من الموت الذي تحكم به كلمتك.


القديس البابا أثناسيوس

* تصدر كلماتك من الحق، فهي صادقة ولا تخدع إنسانا، وفيها تُعلن الحياة للأبرار والعقوبة للأشرار. هذه أحكام بر الله الأبدية.
القديس أغسطينوس



* هل أضر المسيحيون ممالك الأرض مع أن ملكهم قد وعدهم بمملكة السماء؟!
كيف؟ أقول كيف أضروا ممالك الأرض؟!
هل منع ملكهم جنوده من أن يُقدموا الخدمة اللائقة بملوك الأرض؟
ألم يقل لليهود الذين كانوا ثائرين ليفتروا عليه: "أعطوا إذًا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" مت21:22؟
ألم يدفع عن شخصه الجزية من فم سمكة (مت24:17-26)؟
عندما كان جند هذه المملكة يطلبون من السابق له (القديس يوحنا المعمدان) ما يجب أن يفعلوه لأجل خلاصهم الأبدي عوض أن يجيبهم: اخلعوا مناطقكم والقوا عنكم أسلحتكم واتركوا الملك لكي تثيروا حربًا من أجل الرب، أجاب: "لا تظلموا أحدًا ولا تشوا بأحدٍ واكتفوا بعلائفكم" لو14:3.
ألم يقل أحد جنوده، صديقه المحبوب لديه جدًا (بولس) لزملائه الجنود إنهم إذ يتحدثون عن المسيح: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة"؟ رو1:13.
ألم يأمر الكنيسة أن تُصلي حتى لأجل الملوك أنفسهم (1تي1:2،2)؟
إذن كيف يضاد المسيحيون الملوك؟
أي التزام عليهم من نحوهم لا يمارسوه؟
في أي الأمور لم يطع المسيحيون ملوك الأرض؟
لهذا يضطهد ملوك الأرض المسيحيين بلا سبب... ولكن انظر بماذا يكمل: "من قولك جزع قلبي" [161].
يقف قلبي مرتعبًا من هذه الكلمات: "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد... "مت28:10. إني استخف بالإنسان الذي يضطهدني وأغلب الشيطان الذي يريد أن يغويني.


القديس أغسطينوس



* يمكن أن ينطق بهذه الكلمات على وجه الخصوص من دُعى للاستشهاد، يضطهده رؤساء هذا العالم وسلاطينه الذين أُوكِل إليهم الحكم على حياة الناس أو موتهم. هلم ننظر إلى الشهيد فإنه يشاهد مختلف أدوات التعذيب ولا يجزع منها، وإنما يتذكر أحكام الله ويجزع منها. فهو مشغول تمامًا بتذكر هذه الأحكام والعقوبات المعدة هناك لمن ينكر الله.
يقول أيضًا: "الرؤساء اضطهدونى بلا سبب"، اضطهدونى ليس لأني سارق أو قاتل أو لأنني ارتكبت فعلًا ما يستحق اللوم، وإنما لأنني أمجدك أنت يا الله خالق الكون، ولأنني آمنت باسم ابنك الوحيد. لأجل هذا اُضطهدت، وفي هذا الاضطهاد أجزع، ليس بسببهم أو بسبب تهديداتهم، وإنما بسبب الخوف الذي أشعر به تجاه أحكامك.
يليق بنا أن يكون لنا المخافة النابعة عن أقوال الله، فنرجع عن خطايانا، خاصة تلك التي تتمثل في إنكار ذاك الذي مات من أجلنا.
من يتمسك بهذا يبتهج بأقوال الله [162].


العلامة أوريجينوس



* الرؤساء الذين اضطهدوا داود هم شاول وأمثاله الذين اضطهدوه بلا سبب، أي بغير حق، وأما الذين يضطهدوننا نحن فهم رؤساء القوات الشريرة (إبليس وجنوده).
وأما الجزع فنوعان: نوع يحدث من الغضب في النفس بلا سبب، وهذا يحدث عن ضعف الإيمان، ولذلك وبخ ربنا بطرس لما جزع عندما أراد أن يمشى على الماء، وقال له: يا قليل الإيمان لماذا شككت؟ وجزع ذو حسيه يحدث في قلب الإنسان وعقله، وهذا حميد.

أنثيموس أسقف أورشليم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غيرة شاول الطرسوسى في اضطهاده للكنيسة المقدسة
لقد أقسم شاول بأن يحل عداوته من نحو داود، ويُبطل اضطهاده له
سفارة هولندا بالقاهرة: أى قبطى يريد اللجوء عليه إثبات اضطهاده


الساعة الآن 12:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024