رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية سفريهوديت
اتسمت يهوديت بروح التحدي، تحدت طبيعتها وانتصرت، فتحدت القائد المقوم لله فقتلته: أ. تحدت يهوديت أمومتها الطبيعية لتحمل أمومة للشعب كله. لم تنجب أطفالًا من رجلها فلم يُصبها اكتئاب ولا طلبت الزواج من وليّ لتنجب ابنًا لرجلها الميت. في هذا تحمل جفافًا في المشاعر، لكنها سمت بدافع الأمومة لتقدم حياتها من أجل كل الشعب كأبناء لها. أمومتها الروحية سمت بها إلى ما فوق الأمومة الطبيعة. ب. تحدت يهوديت ترملها، فكرست حياتها للعبادة بفرح وتهليل ومارست العمل السياسي بقوة، فاقت فيه على رئيس البلد والشيوخ، ورئيس الكهنة، وقادة الجيش! ج. تحدت يهوديت الغنى الزمني، فما ورثته من زوجها من ذهب وفضة وممتلكات وخدم وجواري لم يأسر قلبها، بل سلمت تدبير ممتلكاتها في يد وصيفتها الأمينة، وتفرغت تمامًا للعبادة بحب شديد لله ولشعبه. عاشت في بساطة بثوب ترملها، وخلعت كل الحليّ والجواهر الثمينة. د. تحدت طبيعة مجتمعها الذي كان يفصل تمامًا بين الرجال والنساء، لكل منهم دوره الذي يعتز به ولا يتعداه. قامت يهوديت بدور الرئيس والقائد والمشير، خططت ونفذت، وقدمت للبلد وشعبه وجيشه ما كان يجب أن يقوم به الرجال! ه. تحدت طبيعتها الأنثوية فمع جمالها البارع ورقتها التي أسرت رجال شعبها كما قادة المعسكر، بل والقائد العام لجيش أشور، إلا أنها بروح القوة صرخت إلى الله، ومن أجل غيرتها على الهيكل المقدس وقداسة الشعب لم يخش أن تمد يدها لتستل سيف العدو وتضرب به عنقه. و. تحدت يهوديت قائد الجيش الذي أراد أن يفسد عفتها ويغتصبها بمكرٍ، فأفسدت جسمه وفي مذله له ولكل جيشه سلمت رأسه المقطوع ليوضع في مخلاة وصيفتها! |
|