منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 02 - 2021, 09:33 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,798

تعرف على قصة حياة النبي الهارب يونان وعلاقتة بـ أرملة صرفة

ولد يونان عام 865 ق.م ، أيام حكم آخاب الملك الشرير ، و معنى اسمه ( حمامة ) ،
وكان ميلاده في مدينة جت حافر ، التي تقع في نصيب سبط زبولون في منطقة الجليل ..


كان والده يدعي أمتاي ، و قد توفي بعد ميلاد يونان بقليل ،
فأخذت أرملة أمتاي طفلها يونان و هاجرت إلى مدينة صرفة صيدا ،
الواقعة بين مدينتي صيدون شمالاً و صور غرباً ..





تعرضت الأم و ابنها الوحيد يونان لمشكلة كبيرة ، وهي مجاعة قد غطت البلاد ،
بسبب نبي يدعى ايليا ، ظهر في مملكة السامرة و أمر السماء ألا تمطر ..و في أحد الأيام رأي يونان البالغ من العمر خمسة سنوات رجلاً يأتي إلى أمه و يطلب منها ان تعد له كعكة ليأكل ، فاعتذرت الأم بلطف عن عدم قدرتها على فعل ذلك ، لكنها آمنت بعد أن تلقت وعداً بأن كوار الدقيق لن يفرغ و كوز الزيت لن ينقص حتي يأتي المطر ..

كان هذا الرجل هو إيليا نبي الله ، و قد عاش إيليا معهم في نفس البيت في غرفة علوية أعدتها له أرملة أمتاي ، حتي يعيش في هدوء ، فأحب الطفل يونان إيليا جداً ، و كانت فرصة إيليا أن يعلمه تعاليم كثيرة عن الله ..





كانت الأرملة تسمع تعاليم إيليا كل يوم ، مما جعلها تراجع نفسها و تقدم توبة أمام الله ..

مرض يونان بمرض خطير ثم مات ، وشعرت الأم أن هذا الطفل البرئ قد مات بسبب خطاياها
، و قد كانت بذلك متميزة في توبتها ..




و بإيمان قوي نادت إيليا الساكن في العلية و هي تصرخ و تقول ابني قد مات ،
هل أتيت إلى البيت تذكرني بخطيئتي و يموت ابني ؟


طمأنها إيليا و أخذ الطفل الصغير و صعد به الي العليا و صلى ثم تمدد فوق الصبي ثلاث مرات طالباً من الله ان يعيد نفس الطفل اليه ، و بالفعل استجاب الرب لصلاة إيليا و دبت الحياة من جديد في الطفل يونان و فتح عينيه ، ففرحت امه كثيراً و زاد إيمانها بالرب إله إيليا ..بعد فترة قصيرة غادر إيليا بيت يونان ، اما الصبي يونان فقد نما في حياة ترضي الله ، كما تعلم من إيليا ..

لما صار يونان شاباً انضم لمدارس الأنبياء التي أسسها إيليا النبي و كان يشرف عليها
، وظل يونان بها حتى صعود إيليا إلى السماء ، بعد ذلك تتلمذ على يد أليشع النبي تلميذ إيليا ..





لما بلغ يونان الأربعين من عمره دعاه الله دعوة مباشرة ليكون نبياً ، وأمره بالذهاب الي مدينة نينوى التي يسكنها أكثر من مائة وعشرين ألف نفس ، و هي عاصمة الإمبراطورية الآشورية ، وكانت مدينة غارقة في الشرور ..

خاف يونان من تلك الرسالة المكلف بها ، فقرر الهروب من الله ، نظراً لاعتقاده بأن النبوءة محصورة في مدن بني إسرائيل ، فإذا خرج النبي خارج حدودها تفارقه روح النبوة ..!


ركب يونان سفينة متجهة الي ترشيش التي تقع جنوب أسبانيا عند جبل طارق ، لكن الله لم يترك يونان ، فبينما السفينة تسير في البحر ، هاجت الرياح من كل جانب حتي كادت السفينة تنكسر ، فألقي البحارة أمتعتهم في البحر ، و جلسوا يصلون كل واحد الي الهه ، و لكن لاحظ الجميع إختفاء يونان ..

بحثوا عنه فوجدوه نائماً في قاع السفينة ، فأيقظوه و طلبوا منه ان يصلي الي الهه ، لكنه لم يتحرك ، فخطرت ببال رئيس البحارة فكرة ، و هي ان يجروا قرعة ليعرفوا من المتسبب في هذا ، فوقعت القرعة علي يونان ..


أخبرهم يونان انه هارب من وجه الرب الذي خلق الكون كله ببحاره و أنهاره ، فأخبرهم ان ارادوا ان تهدأ الرياح يجب ان يلقوه في البحر ، فلم يكن امامهم حل آخر ..

ألقي البحارة يونان الى البحر ، فتقدمت محبة الله لتنقذ يونان ، فأعد الرب حوتاً عظيماً ليبتلع يونان
، فوجد يونان نفسه في حجرة صغيرة ، يستنشق الهواء بصعوبة ، و جسده ملتفاً بعشب البحر ،
كان حياً لكنه كان يعاين الموت كل لحظة ، انتبه يونان أخيراً و شعر بمحبة الله له
، فقدم توبة و صلى الي الرب الذي سمع لصلاته و أنقذه .
.اقترب الحوت من الشاطئ و لفظ يونان علي الشاطئ
، فتمالك نفسه و سد حاجته ببعض الأطعمة و عزم علي الذهاب الي اهل نينوي
، منادياً بالتوبة لهم ، فلما وصل الي هناك سمعوا له و قدموا توبه و صلوا و صاموا و لبسوا المسوح ..

قبل الرب توبة أهل نينوى ، و علم الرب يونان درساً لا ينسي عن طريق اليقطينة
حينما أغتم يونان بسبب توبتهم ..

أظهر يونان شجاعته وصراحته ، إذا كتب قصة النبوءة بالتدقيق ، مظهراً ضعفاته و خطاياه ،
و لم يقدم تبريرات لنفسه ..

استمر يونان في نبواته واحد و أربعين عاماً من عام 825 ق.م حتي عام 784 ق.م ، حتي بلغ 81 عاماً ..

تنبأ يونان في أواخر سني نبواته عن يربعام الثاني ملك إسرائيل و عن انتصاره و إسترداد البلاد ..

و قد عاصر يونان عاموس النبي ، بالإضافة لمعاصرته لإيليا و إليشع كما ذكرنا ..

بعد إنتهاء نبوات يونان ، إعتزل في إحدى مدن الجليل حتى بلغ من العمر مائة عام ،
ثم تنيح بسلام سنة 766 ق.م و دفن في قبره المعروف بقرية مشهد ، الواقعة شرق الناصرة ..

تعيد له الكنيسة فى تذكار نياحته في اليوم الخامس و العشرين من شهر توت ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يونان النبى الهارب (بلغة الأشارة)
شخصيات كتابية نتعلم منها ( أرملة صرفة صيدا👩‍🦳 ) أرملة أعالت نبي
إعالة أرملة صرفة لايليا النبي
انا يونان النبى الهارب من الهى
يونان النبى الهارب


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024