رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تعرف مدينة نينوى طلب الرب من يونان أن يبشر نينوى، المدينة العظيمة، الله نفسه دعاها المدينة العظيمة ( يونان 1 : 2 ). لم يكن يعرف عن هذه المدينة حتى 1841 م سوى ما كتب عنها في التوراة، وبعض شذرات من تاريخ الاشوريين ، فتخيل لبعضهم ان ما ورد عنها في التوراة خرافة من أساطير الأولين، ولكن حوالي ذلك التاريخ نقب بعض علماء الاثار في ذلك الاقليم، ومن وقتها أخذوا يتحققون صحة خبر التوراة عن نينوى، فقد وجدوا ما يدل على عظمتها. حيث كانت محاطة بسور ضخم، بحيث تسير عليه ثلاث عربات صفاً واحداً ، تقول عبارة الكتاب المقدس، ان المدينة " مسيرة ثلاثة ايام " ( يونان 3 : 3 )، وكذا اثبتت الآثار، وجد علماء الاثار مدارها نحو ( 60 ) ميلاً يقطعها السائر في لا اقل من ثلاثة أيام. ومن ضمن هذه المسافة كثير من الأراضي الزراعية للمواشي وهذا أيضاً يوافق نص التوراة ( بهائم كثيرة ). ومن حيث انها تشتمل على مائة وعشرين الف نسمة، لا يعرفون يمينهم من شمالهم، أي الأولاد الصغار، فلا يقل مجموع سكانها عن مليون نسمة. ويؤيد هذا، قصورها الشامخة، وهياكلها الضخمة، وحصونها المنيعة، وأعمالها الصناعية العظيمة _ تماثيل اسود، وثيران ذوات وجوه بشرية واجنحة، ( ثيران مجنحة ) _ مما يدل على سعة حضارتها ورسوخ مدنيتها . لم يذكر يونان شيئاً كثيراً عن شر نينوى، لكن ناحوم النبي يعطينا فكرة أوفر عن شر نينوى. إذ يقول ناحوم ان نينوى كانت : 1_ مذنبة في تامرها على الرب ( ناحوم 1 : 9 ) 2 _ في استغلال الضعفاء ( ناحوم 2 : 12 ) 3 _ في الوحشية اثناء الحرب ( ناحوم 2 : 12 ، 13 ) 4 _ في الزنى والسحر والاستعباد ( ناحوم 3 : 4 ) . كانت نينوى أهم مدينة في اشور التي كانت تمثل القوة العالمية العظمى في تلك الايام، وفي خلال ( 50 ) عاماً، قدر لنينوى أن تكون عاصمة الامبراطورية الاشورية الممتدة، وقد ازدهرت ازدهاراً عظيماً في بعض القرون السابقة للميلاد . شيدت المدينة على الضفة الشرقية من نهر دجلة، على فم رافد صغير فيه، المعروف برافد الخوصر، على بعد ( 25 ) ميلاً من التقاء دجلة مع الزاب، وقبال الموصل. وكان العبرانيون يعممون اسم نينوى حتى يشمل كل المنطقة حول التقاء الزاب بدجلة ( تكوين 10: 11 و 12 ) ، ( يونان 1 : 2 ، 3 : 3 ). وكانت نينوى تدين بالولاء لاشور التي كانت تبعد عنها حوالي ( 60 ) ميلاً. إلى أن بنى شلمناصر قصراً له في نينوى. حوالي عام ( 1270 ) ق.م واعتبرها قاعدة ملكه، واستمر خلفاؤه يسكنونها إلى أيام اشور ناصر بال، وابنه شلمناصر اللذين لم يكتفيا بنينوى. بل جعلا مدينة كالح ( نمرود ) عاصمة اخرى مثل نينوى. حوالي ( 880 ) ق.م ولكن نينوى استعادت الرئاسة فيما بعد . كان ملوك الاشوريين يعنون باحضار الغنائم والاسلاب معهم إلى نينوى، وتركها هناك لتنمو المدينة وتزداد عظمة وغنى وجمالاً . حتى انهم اعتبروا العالم القديم كله عبداً لنينوى يمدها بما تحتاجه. وإلى جانب القصور الشاهقة، والشوارع الواسعة، والهياكل، والاسوار، والقلاع التي اشتهرت بها نينوى . كذلك بنى اشور بانيبال ( حوالي عام 650 ق.م ) مكتبة عظيمة، ضم إليها جميع الوثائق الحكومية، والادارة، والرسائل الدبلوماسية، والمعاملات الداخلية، والاوامر الملكية، ونسخاً من المعاملات والوثائق، والمراسلات التي عثر عليها في بابل ، ومن الانبياء الذين تحدثوا عن دمار نينوى ( يونان 1 : 2 و 3 : 2-5 )، ناحوم النبي ( 1 : 1-3 )، وسمى النبي ناحوم نينوى ( مدينة الدمار )، وكانت كلها ملآنة كذباً وخطفاً ( ناحوم 3 :1 ). من اشهر الملوك الامبراطورية الاشورية، الذين وجدت اثارهم في نينوى، شلمناصر، وتغلت بلاسر، وسنحاريب، واسرحدون، واشور بانيبال، وسقطت نينوى عام 612 ق.م على يد بابل وحليفتها مادي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مدينة نينوى |
مدينة نينوى عبر التاريخ |
مدينة نينوى فى الكتاب المقدس |
ماذا تعرف مدينة كوشيتسه الرائعة في سلوفاكيا؟ |
تعرف على مدينة الجن, مدينة أثرية عملاقة تحت الأرض تتسع لأكثر من 30 ألف شخص ! |