منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 - 02 - 2021, 02:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان


" إن شئتم أنْ تفهموا ، فإنّ (يوحنا المعمدان ) هو إيليّا الذي سيأتي " ( متى 11 : 14 ) .


نعم ، نحن نريد أنْ نفهم . وبفضل كلِمتك ، أيّها الكلمة الأزلي ، نُدرك ونُصدّق ونؤمن أنّ " إيليا قد أتى ، فلمْ يعرفوه ، بل صنعوا به كلّ ما أرادوا . وكذلك ابن الإنسان سيعاني منهم الآلام . ففهم التلاميذ أنّه كلّمهم على يوحنّا المعمدان " ( متى 17: 12 – 13 ) .

إيليا والإسم إشارة إلى الدعوة والرسالة



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



قال قدماء الرومان : " Nomen Omen " أي أنّ " الاسم دليل " ، ويحلو للناطقين بالعربية أن يستنتجوا عندما يطابق الواقع الاسم المُعطى أنّ فلاناً " اسمه على جسمه " . وفي الكتب المقدّسة ، في قديم عهدها وجديده ، ليس الاسم مجرّد لفظة يشار بها إلى الإنسان ( وكان يمكن بسهولة أنْ يسمى باسم آخر ) بل الاسم هو الكيان والمصير فيُصبح " أبرام " إبراهيم " أي أباً لجمهور غفير ( تكوين 17 : 5 ) ويصير " شمعون بن يونا " " كيفا " أي الصخر ، اسما وجسماً ، قولاً وفعلاً .

" إيليّا " إختصار للكنعانية العبريّة " إيلي ياهو " أي يهوه هو إلهي " أو " إيل ياهو " " إله هو يهوه " . ويهوه هو أحد أسماء الجلالة ، وليس اسم الجلالة الوحيد بما أنّه اختصار لثلاث كلمات " إهييه آشر إهييه " (أكون الذي أكون ) ولأنه نُقل من صيغة المتكلّم الإلهي إلى الغائب : أي من " إهييه " إلى " يهوه " التي تعني "يكون أو يكوّن أي يخلق" . وحياة إيليا كانت بالفعل تحقيقاً لواقع أنّ " يهوه هو الله " بخلاف البعل . وسيعترف الشعب العبري على جبل المحرقة بأنّ " الربّ هو الإله " محقّقين اسم إيليا " ( 1 ملوك 18: 40 ) . أمّا اللفظة " الياس " فإنها آتية من الصيغة اليونانيّة في الترجمة السبعينية : " إيلياس".

" يوحنا " : نجد في بداية اسم السابق (أي يوحنا المعمدان) لفظ الجلالة "يو" الذي هو مثل "يهو" اختصار لكلمة "يهوه" . والإسم العبري المركب "يو حنان" تعني "يهوه أو الربّ يرحم" . إنّ اسم "يوحنا " سابق لما سيقوله العهد الجديد أنّ " الله محبة " ( 1 يوحنا 4: 8 ) .

الشبه بين الدعوتين : دعوة إلى نبوّة عنيفة زاهدة مشتعلة غيرة تعيد النفوس إلى الربّ وتصلح بينها وتطال حتى الوثنيين وتتكلّل بالمجد والخلود .

دعوة نبويّة

للكلام باسم الرب والعمل باسم الرب . فإيليا " رجل الله " ( ملوك 17: 1 ) وهكذا يوحنا (يحيى) ، " نبيّ العليّ يُدعى" كما تنبّأ والده الكاهن زكريّا ( لوقا 1: 76أ ) ، " الرجل البار القديس " باعتراف غريمه رئيس الربع " هيرودس أنتبياس" (مرقس 20 : 6 ) . إنهما يحملان رسالة الله إلى العظماء ولا سيّما آحاب وزوجته الوثنيّة إيزابيل من جهة إيليا ، وهيرودس أنتبياس من جهة يوحنا المعمدان ، ولا يهابان ، ولسان حالهما :" أنطق بشهاداتي أمام الملوك ولا أخزى" ( مزمور 119 : 36 ) . دعاهما الربّ وامتلأ أحدهما ، يوحنا ، من روح القدس وهو في بطن أمه " . ولبس كلّ منهما رداء الأنبياء ، " رداء الشَّعر " ( زكريا 13 : 4 ) أي رداء من وبر الإبل " (أو الشعر ) وحول وسطه ( أي على حقويه ) زنّار من جلد ( 2 ملوك 1 : 8 ، قابل مع متى 3 : 4 ) . وبما أنّ كلاً منهما عاش فترة في الصحراء ، فيفترض أنّ إيلياء أيضاً كان " طعامه الجراد والعسل البري " ( متى 3: 4 ) " ولا شرب خمراً ولا مسكراً " ( لوقا 1 : 15 ب ) .





إيليا ودعوة نبوية " أمام الرب "



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



أوّل كلمة يُوردها الكتاب المقدس على لسان إيليا قوله " حيٌّ الرب ّ! " وهذا الإله الحيّ سيُبقي إيليا حيّاً بحيث ستُشير إليه التقوى الشعبية بعبارة " مار الياس الحيّ ! والنبي التشبي الجلعادي يضع نفسه بين يديّ العزّة الإلهية " حيٌّ الربّ ... الذي أنا واقف أمامه " ( 1ملوك 17 : 1 ، ثم 18 : 15 ) . المعمدان أيضاً " سيكون عظيماً أمام الرب " ( لوقا 1 : 15 ) . إنّه " يسير أمام الربّ ليعدّ طرقه " ( لوقا 1 : 76ب ) ،" يسير أمام الربّ ، وفيه روح إيليا وقوّته " ( لوقا 1: 16 ب ) .

ولكن ، في حين أنّ " الربّ الإله " هو الخالق الروحاني السماوي ، الرّوح المحض ، الذي ما شاهده إيليا ، " الرب " الذي يسير أمامه يوحنا المعمدان هو الإله المتأنس ، " الكلمة الذي صار جسداً وضرب خيمته بيننا " ( يوحنا 1 : 14 ) ، هو هو " يسوع من ناصرة الجليل " ( متى 3 : 13 )

وفي حين يذكر الإنجيل المقدّس نَسَبَ يوحنا المعمدان بن زكريّا من سبط لاوي ، من فرقة أبيّا ( لوقا 1 : 5 ) ، غير أن نسب إيليا غير وارد ويكتفي الكاتب المقدس بوصفه بالتشبي من جلعاد مع أن العادة الافتخار بالأجداد ، ولكن يبدو أن عظمة إيليا مرتبطة بما أنعم الله عليه شخصياً من غير حسب ولا نسب وكأنه يدعونا مع الشاعر :

لا تقُل أصلي وفصلي أبداً إنما أصلُ الفتى ما قد حصل !





إيليا ودعوة نارية ملؤها الغيرة



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان





ولا عجب لأنّ " الرب إلهنا نار آكلة " ، فليس غريباً أنْ يصرخ التشبي : " لقد غرتُ غيرة للرب إله الجنود " ( 1 ملوك 19 : 14 ) وهو " ربّ القوات الذي أنا واقف أمامه " ( 18 : 15 ) . وكان إيليا أشبه بالنار في غيرته على التوحيد أي مجد الله الغيور (خروج 20 : 5 ) وعلى شريعته تعالى وعلى العدل والحق ( 1 ملوك 2 : 58 ) : " قام إيليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل " ( سيراخ 48 : 1 ) . وأرسل الله النار على ذبيحة إيليا .

وها إنّ السيد المسيح نفسه " العظيم " المطلق الذي سار يوحنّا امامه ( لوقا 1 : 32أ ) يشهد للمعمدان : " إنّه السراج أو المصباح المتوقّد المتّقد المنير " ( يوحنا 5 : 35 ) . ولفظة "نور" الكنعانية تعني النور والنار . والمعمدان يتوهج بنار الغيرة على مجد الله وقداسة الإنسان والعدل في الأرض . كلامه ناري - "ومن فيض القلب يتكلّم اللسان" "ها هي ذي الفأس على أصول الشجر ، فكل شجرة لا تثمر ثمراً طيباً تُقطَع وتُلقي في النار ... أمّا الآتي بعدي ... فإنّه سيعمّدكم في روح القدس والنار . بيده المذرى ينقي بيدره فيجمع قمحه في الأهراء ، وأمّا التبن فيحرقه بنار لا تُطفأ " ( متى 3 : 10 – 12 ) .

" ما أعظم مجدك يا إيليا بعجائبك ، ومن له فخر كفخرك ؟ " ( سيراخ 48 : 4 ) . إنّ للمعمدان فخراً قد يكون أعظم من فخرك لأنه – مع عدم قيامه بالمعجزات ، بخلافك – " أعظم مواليد النساء " ( متى 11 : 11 ) – بعد يسوع والعذراء والدته البتول .

إيليا نبي وأكرم من نبيّ ، وهكذا المعمدان ، إيليا الثاني ( متى 11 : 9 ) ، كما سنرى لاحقاً .





إليليا ودعوة " عنيفة "



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



النبي التشبي قاس مع نفسه عنيف مع الظالمين : مع آحاب الملك وزوجته الغاصبين لكرمه نابوت والناشرين لتعدد الآلهة . ويبلغ العنف به حدّ ذبح كهنة البعل وقتل غيرهم . و يوحنا المعمدان شديد على نفسه ، عنيف على الشرّ والظلم : " يا أولاد الأفاعي ، من أراكم سبيل الهرب من الغضب الآتي ؟ ... ( أيها العشارون ) لا تجبوا أكثر مما فرض لكم " ( لوقا 3 : 7 و 13 ) ولا يمدّ المعمدان يده على الأشرار الذين سيكون ضحيّتهم والمقصود بالذات هيروديا وهيرودس سلفها . "ومنذ أيّام يوحنا المعمدان إلى اليوم ( أي زمن يسوع ) وملكوت السماوات يؤخذ بالجهاد ، والمجاهدون يختطفونه" (متى 11 : 12).





إيليا ودعوة بين الصحراء والماء



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



إنها نقطة شبه سطحيّة : فالمعمدان مثل إيليا خدم الله في منطقة الأردن . وبيد أنّ التشبي صلّى فأغلقت السماء عن المطر وعاد وصلّى فجادت السماء بالغيث ( يعقوب 5 : 17- 18 ) ، هكذا مَنَّ الله على ابن زكريا وأليصابات بأن يعمّد " في الماء " التي يرفّ عليها روح الله " ( تكوين 1 : 2 وتابع ، قابل مع متى 3 : 16 وتابع ) . فإيليا شبيه بموسى لأنه " سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب " أي سيناء ، صائماً ؛ ويوحنا بزهدة وتقشفه في الصحراء بقرب نهر الأردن أعدّ لمجيء المخلّص الذي سيصوم في تلك المنطقة أربعين يوماً وأربعين ليلة وسيؤسّس المعمودية المسيحيّة ، وهو موسى ويشوع الجديد ، عبوراً من بحر القلزم إلى أرض الحريّة وبنهر الأردن إلى أرض المواعيد.



إيليا ودعوة نبويّة مصيريّة استعداديّة " لمجيء الربّ "



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



وبحكمها يرى الإيمان أن المعمدان هو إيليا الجديد .

ما أبلغها نبوّة تلك الواردة في سفر ملاخي (3 : 23) : " ها أنا أرسل إليكم النبي قبل أنْ يأتي يوم الربّ العظيم الرهيب ، فيردّ قلوب الآباء وقلوب البنين إلى آبائهم " .

ومن هذا النصّ نشأت النظرية اليهودية ، حسب سفر أخنوخ أيضاً ، أنّ إيليا النبي سيعود . ولهذا إلى أيامنا يترك اليهود المتديّنون في عشاء الفصح كأساً له وكرسيّاً فارغاً . ومن المفيد أن نقصي بكلّ وضوح نظرية التقمّص أو تناسخ الأرواح التي يؤمن بها قوم ، زاعمين أنّ المعمدان تجسُّد ثانٍ لإيليا النبي . فالتقمّص مخالف لكلّ ما ورد في الكتب المقدّسة وهو إنكار للشخصية وبالتالي للمسؤوليّة .

بشكل عام ، يؤكّد لنا العهد الجديد – على لسان جبرائيل الملاك والسيّد المسيح نفسه – بأنّ يوحنا المعمدان هو إيليا العائد " بروح إيليا وقوته " وهذا هو التفصيل :





1 – إيليا سابق الرب ومثله يوحنا



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



ملاخي هو آخر أنبياء العهد القديم الكتبة الأدباء . وفي آخر نبوة مكتوبة من العهد القديم ورد أنّ إيليا يأتي : فهو نهاية لعهد قديم وبداية لعهد جديد . ويوحنا آخر أنبياء العهد القديم – غير الكتبة – الذي سيرى بأمّ عينيه " مسيح الربّ " ويشير إليه "كحمل الله الحامل خطايا العالم" . إيليا الجديد أي يوحنا يسبق أمام وجه الرب فيُفتح أمامه باب العهد الجديد .





2- إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



يردّهم أي يعيدهم ، إذ يعيدهم إلى الإله الواحد وإلى التقوى والعدل . ويصلح بينهم ( سيراخ 48: 10 ) بعد أن أصلحهم مع الله خصوصاً بعد أنْ بيَّنت السماء – على جبل المحرقة – صدق رسالته . ويوحنا ، إيليا الجديد ، تشهد له السماء ، بصوت الآب وبروح الله على شكل حمامة ، أنه نبي صادق . إنه يعيد الناس إلى الله بالتوبة . ( فالتوبة تعني "العودة") وقد استخدم المعمدان حرفيّاً هذا الفعل في الآرامية " توبو " أي " توبوا " : تاب وثاب وآب كلها تعني "رجع" وكرز بمعمودية التوبة ، مصالحاً الناس مع الله وبين بعضهم .



3- إيليا القديم والجديد ينقلان نعمة الله إلى الوثنيين أيضاً



دعوة كل من إيليّا ويوحنّا المعمدان



هذه باكورة العهد الجديد و " إنجيل الخلاص " المُعلن " لجميع الأمم " ( متى 28 : 19 ،مرقس 16: 15 ) . يكثر إيليا النبي الدقيق والزيت عند أرملة وثنيّة من "صَرْفت" صيدا وينقذ ابنها من الموت ( 1 ملوك 17 : 10 -24 ) ، ويوحنا بن زكريّا يبشر الجنود الرومانيين بمعمودية التوبة وبضرورة العدل : " لا تتحاملوا على أحد ولا تظلموا أحداً ، واقنعوا برواتبكم " ( لو 3 : 14 ) .

خاتمة

يوحنا المعمدان هو إيليا الجديد المدعو لتحضير الناس لمجيء المسيح المنتظر . إنّه مدعوّ مثل إيليا إلى قول كلمة الحقّ ، ومثل سائر الأنبياء وربّما بقوة أشدّ . فكلا الرجلين النبيين يثور على نهج البشر القانع بأنّ "حجّة الأقوى هي الفضلى . رفع الرجلان لواء قوّة الحقّ لا حقّ القوّة ، وسلطة الحقّ لا حق السلطة ، وأنّ العظمة في التواضع والعدل . واشتعلا ناراً ، غيرة على "ربّ القوات" الإله الحيّ الذي أخبرا عنه وحظي يوحنا بأن يريه للناس حَمَلاً "وديعاً متواضع القلب " .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بولس بطرس ويوحنّا Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 27 - 03 - 2024 01:34 PM
دعوة المعمدان (ع7 -9) Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 06 - 03 - 2024 03:31 PM
دعوة إلى التوبة التي حملها الأنبياء في كرازة يوحنا المعمدان Mary Naeem شخصيات الكتاب المقدس 0 16 - 09 - 2022 01:55 PM
ترتيب حادثة القبض على يوحنا المعمدان مع دعوة التلاميذ للخدمة بشرى النهيسى مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 26 - 10 - 2021 05:17 PM
طلب أمّ يعقوب ويوحنّا Ebn Barbara العهد الجديد 0 17 - 08 - 2012 02:37 PM


الساعة الآن 01:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025