رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يوحنا هو ايليا نفسه لم يكن يوحنا المعمدان هو النبي إيليا بنفسه، لكنه تقدم أمام المسيح بروح إيليا وقوته، كما جاء في لوقا 1: 17 ، وذلك ليرد قلوب الآباء والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً, فالمراد في نبوة ملاخي رجلًا يشبه إيليا هو يوحنا المعمدان, ووجه الشبه بين إيليا ويوحنا الغيرة والشجاعة سفر ملاخي الإصحاح 4 : 5 "هأنذا أرسل إليكم إيليا"خاتم الأنبياء "قبل مجيء يوم الرب " يوم القيامة إنجيل متى الإصحاح 11 : 14 المسيح يقول عن يحيى أنه إيليا تناقض إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 19-28 يحيى ينكر أنه إيليا اولا : كتبت الاية بطريقة خاطئة جدا فالاية في سفر ملاخي هي هكذا هئنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف ثانيا :الاجابة لم يكن يوحنا المعمدان هو النبي إيليا بنفسه، لكنه تقدم أمام المسيح بروح إيليا وقوته، كما جاء في لوقا 1: 17 ، وذلك ليرد قلوب الآباء والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً, فالمراد في نبوة ملاخي رجلًا يشبه إيليا هو يوحنا المعمدان, ووجه الشبه بين إيليا ويوحنا الغيرة والشجاعة، وتوبيخ الخطاة والشرفاء والأدنياء، وهداية الضالين إلى سبل الحق, وهذا تفسير السيد المسيح، فقال عن يوحنا إنه إيليا لأنه يحمل روحه وقوته ووظيفته, أما يوحنا فأنكر أنه إيليا حقيقة، وتواضعا منه لم يقل إنه يحمل روح إيليا وقوته, فجاء مَدح يوحنا من المسيح، ولم يمدح يوحنا نفسه, ثالثا :معنى مجئ يوحنا بروح ايليا معناه أنه أتى بأسلوب إيليا وطريقته ومنهجه وروحه في العمل: 1 - كان إيليا ناسكاً، وكذلك كان يوحنا المعمدان, كان إيليا أشعر يتمنطق بمنطقة من جلد على حقويه (2ملوك 1: 8), ويوحنا كان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد (متى 3: 4), إيليا كان يسكن البرية في جبل الكرمل (1ملوك 18: 19 و42) أو في مغارة بجبل حوريب (1ملوك 19: 9)، أو في علية (1ملوك 17: 19) أو عند نهر كريث (1ملوك 17: 3), ويوحنا المعمدان كان في البرية (متى 3: 1 ولوقا 3: 2) وإلى جوار نهر الأردن, وكان صوتُ صارخٍ في البرية (مرقس 1: 3), 2 - بدأ إيليا بحياة الوحدة والتأمل، واختاره الله للخدمة والنبوة, وهكذا عاش يوحنا حياة الوحدة في البرية، ثم الكرازة بالتوبة, 3 - كان إيليا شجاعاً حازماً في الحق، يقتل أنبياء البعل (1ملوك 18: 40)، ويُنزل ناراً من السماء فتأكل الخمسين (2ملوك 1: 10), وكان يوحنا المعمدان شديداً في توبيخ الخطاة, وكان يقول: قد وُضعت الفأس على أصل الشجرة, فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً، تُقطع وتُلقى في النار (لوقا 3: 9), 4 - وبخ إيليا أخآب الملك وقال له: أنت مكدر إسرائيل، أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم (1ملوك 18: 18) ثم وبخه وأنذره لقتله نابوت اليزرعيلي (1ملوك 21: 20-36), ووبَّخ يوحنا المعمدان الملك هيرودس وقال له: لا يحل لك أن تكون لك امرأة أخيك (مرقس 6: 18), إذن يوحنا كان بنفس روح إيليا وأسلوبه, وعبارة روح إيليا تذكرنا بطلبة أليشع من معلّمه إيليا قبل صعوده إلى السماء، وهي: ليكن نصيب اثنين من روحك عليّ (2ملوك 2: 9), وكان له كذلك, فلما صنع معجزات بنفس قوة إيليا، ورآه بنو الأنبياء، قالوا: استقرت روح إيليا على أليشع, فجاءوا للقائه وسجدوا له (2ملوك 2: 14 و15), |
|