منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 02 - 2021, 06:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

دروس لنا من ايليا

دروس لنا من ايليا


  1. أرسل اللّه ملاكاً لإِيليا وهو نائم (١ملوك ١٩: ٥). كان اليأس قد ركب نفسه، وكان المكان قاحلاً كئيباً. لكن اللّه جعل هذه الصحراء «بَيْت ٱللّٰهِ، وَهٰذَا بَابُ ٱلسَّمَاءِ» (تكوين ٢٨: ١٧). وهكذا يفعل معك. فعندما تُغلَق أمامك أبواب الأرض تنفتح لك أبواب السماء.
  2. كانت نَفْس إيليا مُرَّة وروحه حزينة، فلم يشعر بحاجته للغذاء، فقال الملاك له: «قُمْ وَكُلْ» (١ ملوك ١٩: ٥ ، ٧). قالها له مرتين.
    أنت تحتاج لغذاء الروح كلما كنت في كآبة وحزن. واللّه ينبّهك لتتغذى بكلمة الحياة، الكتاب المقدس. قد ينبّهك بجوع داخلي، أو بتشجيع من صديق، أو بآية كتابية. وما أن تبدأ في أكل الكلمة حتى تنفتح شهيتك لتأكل أكثر.
  3. ظن إيليا أن اللّه تركه وحده، ولكن هذا الظن خاطئ تماماً، فقد قال اللّه له: «أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ ٱلرُّكَبِ ٱلَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ» (١ ملوك ١٩: ١٨). ونحن لا نعرف كثيراً عن هؤلاء الآلاف السبعة، غير أنهم ظلوا ثابتين في عبادة اللّه، يرفضون عبادة الوثن. كانوا يبكون في الخفاء على خطية الشعب، ولم يكن الملك الشرير أخآب يعرفهم، لكن اللّه كان يعرفهم كما يعرف الراعي الصالح خاصته وخاصته تعرفه (يوحنا ١٠: ١٤). وفي عالمنا اليوم آلاف من الذين يؤمنون بالمسيح سراً، وهم يخافون أن يعلنوا إيمانهم، ولكن اللّه يعرفهم. إن عطر الزهور يعلن عن نفسه مهما أخفيته، وعمل اللّه في القلب البشري لا بد أن يظهر. لقد رأى اللّه إيمان هؤلاء وقدّره حقَّ قدره.
    قد تكون ضعيفاً وإيمانك غير ظاهر، ولكن إيمانك بالمسيح ومحبتك له سيجعلانك تجاهد لتحفظ نفسك من دنس العالم. إن اللّه يعرفك ويحبك ويحيطك بعنايته الخاصة غير المحدودة، فليحقق اللّه في حياتك قول السيد المسيح: «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ» (متى ٥: ١٦).
  4. ومن أمر الرب لنبيه إيليا أن يمسح «حزائيل» ملكاً في دمشق، و «ياهو» ملكاً على بني إسرائيل، و «أليشع» نبياً للّه، نرى تنوُّع الوسائل التي يستخدمها اللّه لتحقيق مقاصده في عالمنا. إن كل واحد من هؤلاء الثلاثة يختلف عن غيره، ولكن كل واحد منهم يقوم بالمأمورية الخاصة التي تدمّر العبادة الوثنية. لقد صار الملك حزائيل قضيبَ الغضب الإِلهي الذي انتقم من بني إسرائيل الذين عبدوا الوثن. أما «ياهو» فقد كان آلة التعذيب التي دمَّرت بيت الملك أخآب الشرير. أما خدمة النبي «أليشع» فقد كانت الصوت المنخفض الخفيف، فإن معنى كلمة «أليشع» اللّه خلاصي.

صحيح أن اللّه متسلطٌ في مملكة الناس، يفعل إرادته الصالحة بأشخاص صالحين وبأشخاص غير صالحين. ونرجو أن تكون أنت صالحاً ليتمم اللّه غرضه الصالح بك. وما أجمل ما قاله يوسف الصديق لإخوته: «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّاً، أَمَّا ٱللّٰهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا ٱلْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْباً كَثِيراً» (تكوين ٥٠: ٢٠).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبي ايليا وتـل مار الياس (ايليا)
دروس لنا من حياة ايليا
ايليا
ايليا النبي 6 ايليا وآحاب
ايليا النبي 7 ايليا والالهة


الساعة الآن 02:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024