رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا فعل حبقوق؟ حبقوق مراقبًا ومنتظرًا: إذ شعر النبي بالحيرة والارتباك الشديدين، قرّر أن يعمل أفضل ما يمكن أن يعمله المؤمن في هذه الأوقات «على مرصدي اقف وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أُجيب عن شكواي». لقد أتى بكل قلقه وانزعاجه، وصعد إلى مكان مرتفع، وبدأ يتطلع نحو الرب، مراقبًا إياه، ومنتظرًا إجابته. إنه شيء رائع أن نتدرب أن ننعزل قليلاً عن كل الضجيج الذي حولنا، ونختلي بالرب، ونضع أمامه ما يقلقنا ويحيرنا، ونظل نراقبه حتى يجيبن. لا شك أنه أمر صعب؛ لكنه تدريب هام. أضف إلى ذلك أن حبقوق، كنبي، كان عليه أن يقدِّم تفسيرات مقنعة للشعب عن كل ما يحدث، فإذ شعر بعجزه وارتباكه قرّر أن ينتظر الرب حتى يرى ماذا يقول له. هل نتعلم هذا الدرس؟ هل إذا شعرنا بعجزنا إزاء تفسير معاملات الله نصمت مع الناس وننسحب إلى مخادعنا ونتحدث مع الرب؟ «فأجابني الرب» أو عندئذ أجابني الرب . متى؟ بعد أن أنتظر لفترة. بعد أن قرر أن يكون ساكنًا وأن يدع الله يجري ما يشاء متى يشاء. «فأجابني الرب» .. ترى بماذا أجابه الرب؟ هذا ما سنعرفه في العدد القادم بمشيئة الرب |
|