رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عاموس وثقل الرسالة «فأخذنى الرب من وراء الضأن وقال لى الرب إذهب » ... كان اسم « عاموس » - كما ذكرنا - يعنى الحمل أو الثقل ، نسبة للرسالة الثقيلة التى كان عليه أن يحملها ويبلغها : « فقال السيد : ها أنا واضح زيجاً فى وسط شعبى إسرائيل . لا أعود أصفح له بعد ، فتقفر مرتفعات اسحق وتخرب مقادس إسرائيل وأقوم على بيت يربعام بالسيف» .. " عا 7 : 8 و 9 " وما أثقلها من رسالة ، تلك التى يهاجم فيها فرد واحد أمة وملكاً وكهنوتاً وشعباً !! .. كان وراء الضأن وفى ظلال الجميز هادئاً وادعاً ساكناً آمناً ، فما باله يقتحم المخاطر ، ويمضى إلى عرين الأسد ليسمع قــول أمصيا للملك : « وقد فتن عليك عاموس فى وسط بيت إسرائيل . لا تقدر الأرض أن تطيق أقواله » " عا 7 : 10 " كان أمصيا - كما ذكرنا عند تحليل شخصيته - موتورا من الرجل الذى جاء يتهدده ومجده وكهنوته وبيته ومركزه فى وسط الشعب ، وقد توعده وأرهبه ، عساه أن يبتعد ويرجع إلى بيته وأمته ، ... على أن عاموس كان يحس ثقل الرسالة على وجه أشد وأقسى ، لأنها كانت تتناول أمة عزيزة عليه ، أثيرة على قلبه ، ... ولكنه لم يكن يستطيع التحول عنها يمنة أو يسرة ، أو يتراجع عن إبلاغها ، ولو كلفته حياته لأنها صوت الرب الذى تكلم إليه ، أو كما قال : « السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ » " عا 3 : 8 " !! .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر عاموس 1: 1 اقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تقوع التي راها |
عاموس وغرابة الرسالة |
عاموس ومكان الرسالة |
عاموس من الدعوة إلى الرسالة |
تفسير سفر عاموس و شخصية عاموس فى الكتاب المقدس ابونا داود لمعى |