لا يستطيع أحد أن يدرك من هو الآب في جوهره إلا الابن الوحيد الجنس، الواحد معه في الجوهر، ولا يقدر أحد أن يدرك من هو الابن غير الآب وحده ؛ ولما كانت مشيئة الله أن نتعرّف عليه فنحبّه ونقبل الاتّحاد معه ، لهذا جاءنا الابن يحمل طبيعتنا لكي يدخل بنا إلى المعرفة الإلهيّة ، حملنا فيه حتى نقدر أن نُعاين ما لا يُرى وندرك ما لا يُدرك. ليس طريق آخر به تقدر النفس أن تتعرَّف على إلهها إلا باتّحادها بالابن الوحيد. يخاطب القديس أغسطينوس الآب قائلًا : [ إننا نقول أنه بالمسيح قد صار لنا باب الدخول إليك .. ]