خبز الوجوه:-
_•_•_•_•_•_•
ويسمي خبز الوجه ( bread of the face )ويعني خبز وجه الله او رؤية وجه الله غير المنظور ( والمعروف لاهوتيا ان وجه الله هو يسوع المسيح )
امر الرب بتقدمة خبز الوجوه في خر ٢٥ : ٣٠
وتضع امامي خبز التقدمة علي هذه المائدة دائما
وكانت المائدة مصنوعة من خشب السنط ومغطاة بالذهب
وكان خبز الوجوه يصنع كل سبت ويرص فوق المائدة عدد ١٢ خبز ويصف كل سته فوق بعض ويأكل منه الكهنة فقط مع خمر في احتفال بطقس محدد ولابد ان يتواجد باستمرار طول الاسبوع ويوضع امام تابوت العهد مقابل الكاروبيم الذي يشير لحضرة الله
ويعد تذكار لمأدبة الله لشيوخ اسرائيل حيث تم لهم رؤية الله خر ٢٤
والمعني الروحي هو مثال لتقدمة جسد ودم المسيح في العهد الجديد حيث المائدة التي يقدم عليها وهي من خشب السنط مثال للطبيعة البشرية مغطاه بالذهب رمز للطبيعة الالهية اي التجسد ثم هذه التقدمة المميزة في العهد القديم الذي انفرد بالذبائح الدموية ولكن هذه التقدمة التي هي خبز وخمر والمعني الروحي العميق جدا والهام في اسم هذه التقدمة اذا هي خبز رؤية وجه الله غير المنظور حيث كان الخبز متواجد دائما مقابل تابوت العهد وهو يمثل الحضرة الالهية هذه اشارة واضحة جدا في تقدمة الجسد والدم هما يدخلنا مباشرا الي الحضرة الالهية فعندما كسر المسيح الخبز وقدم للتلاميذ الذين هم من عمواس انفتح عيونهم فورا ورأوا المسيح فلما اتكا معهما اخذ خبزا وبارك وكسر وناولهما فانفتحت اعينهما وعرفاه لو ٢٤ : ٣٠ - ٣١
الواضع الذي ذكر فيها خبز الوجوه هي
خر ٢٥ : ٣٠ ، خر ٣٥ : ١٣ ، خر ٣٩ : ٣٦ ، ١ صم ٢١ : ٦ ، ١ مك ٢١ ، ١ اي ٢٣ : ٢٩ ، ١ اي ٢٨ : ١٦ ، ٢ اي ٢ : ٤ ، ٢ اي ٤ : ١٩ ، ٢ اي ١٣ : ١١، نح ١٠ : ٢٣
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
المن :-
********
المن اسم عبري معناه ما هو هذا ؟ لانهم عندما وجدوا المن علي وجه البرية تعجبوا جدا ولم يعرفوا ما هو هذا فتحول تسألهم الي اسم له فقال الرب لموسى ها انا امطر لكم خبزا من السماء.فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها.خر ١٦ : ٤
وكان الله ينزل المن من السماء كل يوم لياخذ منه كل واحد قدر محدد هذا هو الشيء الذي امر به الرب التقطوا منه كل واحد على حسب اكله عمرا للراس على عدد نفوسكم تاخذون كل واحد للذين في خيمته خر ١٦ : ١٦ العمر هو مكيال يهودي يعادل اكثر من ٢ لتر تقريبا والعجيب ان الله حدد مكيال ثابت لكل فرد فلا يفيد قدرة احد عن الاخر في الالتقاط ولا يبقي احد منه لان ما يبقي ينتن وينتشر به الدود
واستمر نزول المن من السماء بشكل منتظم كل يوم ماعدا يوم السبت لمدة اربعين يوما !
دون اي تعب او مجهود والعجيب ان المن يشبه بذرة نبات الكزبرة وناصع البياض ولكن له طعم حلو مسكر كطعم قطائف بزيت ومنظره مثل المقل عد ١١ : ٧ والمقل نوع من الصمغ ولكن يظل المن امر لا يوجد له شبيه علي الارض لا يطبخ. او يطحن او يصلح يبقي لليوم التالي مما يؤكد انه عمل سماوى وليس ارضي لان البعض اعتبر انه يوجد بعض النباتات تفرز ما يشبه المن والبعض اعتبره مثل عش الغراب ولكن كل هذا بعيد عن الحقيقة
والمعني الروحي للمن في غاية العمق فالمن هو خبز نازل من السماء ظل يحيا به شعب اسرائيل في البريةً لمدة ٤٠ سنة كاملة لا يتعب احد في الحصول عليه او حتي تصنيعه بل هو يلتقط ليأكل مباشرا اي ليس لاى احد فضل في الحصول عليه كذلك كل نفس لها نفس النصيب فيه دون تفرقة او تميز ويظهر تطابق الرمز علي الحقيقية في حوار المسيح في يو ٦ عندما قال له اليهود : فقالوا له:«فاية اية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟ اباؤنا اكلوا المن في البرية، كما هو مكتوب: انه اعطاهم خبزا من السماء لياكلوا يو ٦ : ٣٩ - ٣١
وهنا اراد المسيح كنور حقيقي ان يكشف لهم عدم معرفتهم وان من يدبر الامور. كلها هو الله وليس انسان ولو استخدم الله الانسان لهذا كان رد المسيح عليهم : الحق الحق اقول لكم: ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء، بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء، لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم» يو ٦ : ٣٣
وهنا كشف الله تطابق الرمز مع تحقيقه فلم يكن المن هو المقصود ابدا بل كان رمز للخبز الحقيقي غير البائد لان المن كان ينتن مجرد الاحتفاظ به لليوم التالي ولهذا قال خبز الله الحقيقي هوالنازل من السماء الذي كان رمزه المن ولكن الاخير حي ويهب الحياة الابدية فقالوا له دون ان يفهموا قصده الحقيقي : اعطنا في كل حين هذا الخبز». فقال لهم يسوع:«انا هو خبز الحياة. من يقبل الي فلا يجوع، ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا
يو ٦ : ٣٥ ولكن لانهم كانوا مازالوا يريدون خبزا ارضيا بائد قال لهم يسوع : قلت لكم: انكم قد رايتموني، ولستم تؤمنون. كل ما يعطيني الاب فالي يقبل، ومن يقبل الي لا اخرجه خارجا. لاني قد نزلت من السماء، ليس لاعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي ارسلني. وهذه مشيئة الاب الذي ارسلني: ان كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا، بل اقيمه في اليوم الاخير.لان هذه هي مشيئة الذي ارسلني: ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية، وانا اقيمه في اليوم الاخير».يو ٦ : ٣٧ - ٤٠
والنتيجة انهم لم يفهموا الرمز ولم يعرفوا الغرض من نزول المن لان الخبز الحي كان امامهم وتذمروا عليه فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال:«انا هو الخبز الذي نزل من السماء يو ٦ : ٤١
وهكذا يكون المن وهو خبز ارضي كل من اكلوا منه ماتوا ولكن الخبز الحي النازل من السماء ربنا يسوع المسيح ابن الله هو الذي كل من يأكل منه يحيا الي الابد •