كان والداهما مسيحيين محبين للغرباء حافظين للطهارة والنسك والعبادة، فربياهما تربية مسيحية. ولما كبر بنيامين اشتاق أن يسفك دمه على اسم المسيح، فذهب إلى شطانوف واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح، فعذبه كثيرًا ثم أودعه السجن. فلما علم والداه وأخته بخبره أتوا إليه باكين فعزاهم وعرفهم بسرعة زوال هذا العالم وحياة الدهر الآتي التي لا نهاية لها.
فلما سمعت منه أخته ذلك قالت له: "حي هو الرب إني لا أفارقك، والموت الذي تموت به أموت أنا به معك". فوضعهما الوالي في مكان مظلم مدة عشرين يومًا ثم أخرجهما وجعل في عنقيهما حجارة ثقيلة وطرحهما في البحر. فنزل ملاك الرب وحل الحجارة من عنقيهما وظلا سابحين على وجه الماء إلى أن وصلا إلى قرب بلدة تدعى بسطرة، فوجدتهما فتاة عذراء وأصعدتهما من الماء، فعادا إلى الوالي واعترفا بالسيد المسيح فأمر بقطع رأسيهما نالا إكليل الشهادة، وبنى المؤمنون لهما كنيسة في بلدهما شبشير العيد يوم 27 مسرى.