تهمه ازدراء الاديان تلاحق المستشار احمد عبده ماهر

[Mary Naeem]

تهمه ازدراء الاديان تلاحق المستشار احمد عبده ماهر

«أنا أزدري ما تتم نسبته للدين زورًا» قصة مستشار قانوني وضابط سابق متهم بازدراء الأديان (شهادة)


ما زالت أصداء محاكمة المستشار أحمد عبده ماهر بتهمة ازدراء الأديان٬ والصحفي محمد أبوالعيون بتهمة خدش رونق الأزهر٬ تثير ردود الفعل الغاضبة٬ بالإضافة إلى أن الأصوات الرافضة لتقييد حرية الرأي والتعبير لا تزال تعلو وتزداد مطالبة بالنقاش وقرع الحجة بالحجة٬ والمناداة بحرية الاختلاف دون نصب المشانق والمحاكمات للمختلف٬ وهو الأمر الذي يدفع للحيوية في المجتمعات والدول.


وعن التهم الموجهة لعبده ماهر ورده عليها، قال، في تصريحات خاصة لــ"أمان": فضيلة الإمام أنا المستشار أحمد عبده ماهر، المحامى بالنقض والضابط السابق بالقوات المسلحة، 76 سنة، حيث حاربت في كل حروب بلدى وأمتي الإسلامية بدءا من حرب 1967 والاستنزاف وحرب التحرير عام 1973، وكلها على الخطوط الأمامية للقتال دفاعا عن الجمهورية المصرية.

وأضاف: كنت أيضا ضابطا بإدارة المخابرات الحربية ودافعت عن كل فرد وكل شبر من أرض بلادي، وخرجت من خدمة القوات المسلحة لعدم اللياقة الطبية للخدمة العسكرية بنسبة عجز بلغت 89%، وعضو جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب، وكل ما سبق من بيان ليس استعطافا ولا رجاء مني لكم ولا لأحد.

وتابع: لقد تم اتهامي مؤخرا بازدراء الدين الإسلامي لكتاب قمت أنا بتأليفه أختصم فيه فقه الأئمة الأربعة الذي يتم تدريسه بالأزهر بينما أنا أزدري ما تتم نسبته للدين زورا مما يخالف القرآن، فنبينا، صلى الله عليه وسلم، كان قرآنا يمشي على الأرض يا أخي الكريم ومع احترامي لفضيلتكم أختلف معكم في التصريح التالي المنشور، والذي يقول: "شيخ الأزهر يتحدى أن يكون قد تخرج من الأزهر إرهابي أو تكفيري واحد".

واستكمل "عبده": أنا موافق على ذلك التحدي بشأن ذلك الكلام المنسوب لفضيلتكم، فإنه فعلًا لم يتخرج إرهابي واحد بل تخرج المئات بل وأكثر بكثير، ومع احترامي نحن نستأذن فضيلتكم أن تتم مراجعة تلك الأسماء التالية، وهل هم من خريجي الأزهر أم من مدرسة الباليه ومعاهد تنسيق الزهور؟!: د. عمر عبدالرحمن "دكتوراه كلية أصول الدين"٬ محمد سالم رحال مؤسس تنظيم الجهاد الإسلامي في الأردن "كلية أصول الدين"، أبوبكر شيكاو زعيم بوكو حرام "شريعة وقانون"٬ أبوأسامة المصري قائد تنظيم ولاية سيناء٬ أبوربيعة المصري زعيم تنظيم القاعدة بالبصرة "شريعة وقانون"٬ عبدالله عزام الأب الروحي لتنظيمات الجهاد الأفغانية "ليسانس أصول فقه"، وعبد رب الرسول سياف رئيس الاتحاد الإسلامي الأفغاني "ماجستير الحديث"٬ برهان الدين رباني ثاني رئيس لدولة المجاهدين في كابول "ماجستير في الفلسفة الإسلامية"، مولوي قاسم حليمي القائد الطالباني "بكالوريوس في أصول الفقه الإسلامي من كلية الشريعة".

أما الإرهابيون الذين ظهروا في مصر بعد حكم الإخوان وقاموا بالاغتيالات فهذه بعض الأسماء: الإرهابى الذى قتل سائحتين ألمانيتين في الغردقة يوم الجمعة 14 يوليو (عبدالرحمن شعبان)، هو عضو فى تنظيم داعش وتربى وتعلم منذ صغره فى معاهد الأزهر، وتخرج فى تجارة الأزهر.

كما أضاف: فى آخر بيان أصدرته جماعة "لواء الثورة" الإخوانية، قالت إنها تنعى أربعة من قتلاها وكانوا كلهم طلبة بالأزهر٬ وهم: أحمد محفوظ "كلية علوم الأزهر"، رجب أحمد على "هندسة الأزهر"، حسن جلال "كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر"، عبدالله هلال "هندسة الأزهر".

وأظهرت تحقيقات النيابة أن معظم المتهمين في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات (وعددهم 76 متهما) كانوا إما طلبة بالأزهر، أو خريجى أزهر، أو أساتذة بالأزهر، ومنهم مثلا: د.يحيى السيد إبراهيم "مدرس بكلية طب الأزهر"، وهو هارب الآن في تركيا، أبوالقاسم أحمد أيوب "طالب بكلية الدعوة الإسلامية"، أحمد جمال أحمد "كلية علوم الأزهر"، محمود الأحمدى عبدالرحمن "كلية اللغات والترجمة بالأزهر"، محمد أحمد محمد "كلية زراعة الأزهر" إلخ.

وجاء في بيان لوزارة الداخلية، أنه تم تصفية اثنين من حركة "حسم" الإخوانية المسلحة، هما: حسن محمد مصطفى "طالب بكلية الشريعة"، من مركز مدينة أبوصوير، وعبدالله هلال "طالب بهندسة الأزهر" من قرية القباب مدينة دكرنس.

واختتم: أخيرا تقبل تحياتي يا فضيلة الإمام، واعلم سيادتك بأنه فوق كل ذي علم عليم، فالأزهر والأزاهرة ليست لهم الفوقية علينا في شأن دين الله، وكتابي "إضلال الأمة بفقه الأئمة" إنما يعبّر عن ضلال المناهج التعليمية الأزهرية والتي يقوم أزهرنا الغالي بتدريسها باسم الأئمة الأربعة وأئمة علم الحديث، بينما لا توجد مخطوطة واحدة بالعالم بيد هؤلاء بينما غالبية سطور الفقه والحديث الذي يتم تدريسه إنما يعارض القرآن أو أنه خرافات أو أنه يجامل سلوكيات وفهما خاطئا بعيدا عن دين الله، لأنكم تفخرون بالسلف وتنتقصون من قدر كل الأجيال التي تواجدت بالحياة بعد هؤلاء السلف.



هذا الخبر منقول من : امان