رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء اسم يوناني معناه "تاج" أو "إكليل من الزهور"، ويُكْتَب في العربية بأكثر من صيغة، مثل: استفانوس - اسطفانوس - استيفانوس.. وهو اسم أول شهداء المسيحية وأول الشمامسة أيضًا. وبما أن اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينيًا (أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة) أو أنه كان يهوديًا يتكلم اليونانية. ولما اشتكى الهيلينيون المسيحيون في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن (أعمال 6: 1) انتخب سبعة رجال من ضمنهم إستفانوس ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من المسيحيين (أعمال 6: 2- 6) وهؤلاء الرجال السبعة يعرفون بأول شمامسة في الكنيسة المسيحية. ويصف الكتاب المقدس استفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس (أعمال 6: 5) وأنه كان يصنع قوات وعجائب (أعمال 6: 8) وكان ينادي بالرسالة بحكمة (أعمال 6: 10). ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهيلينيين أن يجاوبوا استفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور، فدسّوا رجالًا مأجورين يقولون أننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل. وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم (أعمال 6: 9- 14). وقد سَجَّل لنا سفر الأعمال ملخصًا للدفاع المجيد الذي قدمه استفانوس (أع 7: 1- 53) فأبان أولًا أنه يعطي المجد كله لله (أع 7: 2)، وأنه يكرم موسى (أع 7: 20- 43) والناموس (أع 7: 38و 53) والهيكل (أع 7: 47)، ثم أبان ثانية أنه لم يكن لموسى الكلمة النهائية ولا كان الهيكل نهائيًا أيضًا. فقد اتبع موسى إعلانات سابقة. وقد وعد نفسه بمجيء نبي بعده وهو المسيح (أع 7: 37) . وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة الاجتماع. ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته (أع 7: 48- 50) ثم ثالثة وبخ استفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم ، فقد قاوموا يوسف في أول نشأتهم (أع 7: 9) وموسى في دور تكوينهم كأمة (أع 7: 39- 42) والأنبياء لما استقر بهم الأمر في كنعان (عدد 52)؛ وفي النهاية صبّ عليهم أعنف اللوم وأشده لأنهم رفضوا المسيح نفسه وقد قتلوه (أع 7: 52). وقد رفض المجلس أن يستمع لاستفانوس بعد هذا، أما هو فقال أنه يرى السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله (أعمال 7: 54- 56) عندئذ أخرجوه خارج المدينة، ربما من الباب الذي يُدعى اليوم "باب استفانوس"، ورجموه. وكان وهم يرجمونه يقول "أيها الرب يسوع اقبل روحي" ثم طلب من الرب غفران خطيتهم بسبب رجمه. وشاول الذي أصبح فيما بعد بولس، رسول يسوع المسيح العظيم، كان راضيًا بِرَجْم استفانوس (أعمال 8: 1) وكان يحرس ثياب الذين رجموه (أعمال 7: 58) ولقد كانت شهادة استفانوس المجيدة حقًا من أكبر عوامل النعمة لإعداد شاول لكي يقبل المسيح (أعمال 22: 20) . وبعد موت استفانوس لاقى المسيحيون من العذاب أشده فتشتتوا من أورشليم إلى اليهودية والسامرة (أعمال 8: 1). وهو أحد السبعون رسولًا. |
10 - 12 - 2020, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء
السلام لك يا اسطفانوس يا رئيس الشمامسة السلام لك يا اسطفانوس يا اول الشهداء الرسل اختاروا شمامسة سبعة رجالا مملوئين من كل نعمة ميكانور وبروخوس تيمون وفيلبس برميناس ونيقولاس و اولهم اسطفانوس قديسنا اسطفانوس كان يصنع الايات وعجائب عظام وليضا معجزات فحسده الشيطان وايضا اليهود فحرك ايناسا كانوا عنده شهود فى شهادتهم كاذبين وظهروا مخادعين ليتهموا الامين وعليه قائلين يجدف على الله هذا الانسان وايضا على موسي وهيكل سليمان فوقف وتكلم عن محبة الله ولخص و شرح ما قد جاء فى التوراة وختم خطابه تبكيت ضمائرهم على كل ما فعلوه هم وابائهم ايا من الانبياء اباكم اطاعوا وكذلك يسوع المسيح قتلتوه و صلبتوه فغتاظوا و حنقوا بقلوبهم و اخذوه وفى خارج المدينة هناك قد رجموه فشخص اسطفانوس ونظر الى السموات فراى مجد الله وحوله قوات فقال ها انا انظر السموات مفتوحة وابن الانسان قائم عن يمين الله فصلى للاله بنية نقية يارب لا تقم لهم هذه الخطية يسوع المسيح غفر لصالبه والقديس اسطفانوس قد سامح راجميه فى يوم واحد طوبة يا حبيب ايسوس يوم انتقالك الى الفردوس ويوم 15 توت فى السنة القبطية تذكار نقل جسدك لمدينة القسطنطينية ابنائك الشمامسة اذكرهم فى صلاتك ليبشروا بالانجيل ويقتدون بصفاتك اذكرنا كلنا امام رب القوات لنحظى بوجودنا فى ملكوت السموات تفسير اسمك فى افواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله القديس اسطفانوس اعنا اجمعين أكسيوس أكسيوس أكسيوس استفانوس بي شورب مارتيروس |
||||
10 - 12 - 2020, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء
تمجيد القديس أسـطـفـانــوس أول الشهداء |
||||
10 - 12 - 2020, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء
القديس استفانوس الرسول والشماس
وهو رئيس الشماشة وأول شهداء المسيحية، كان يهوديًا يتكلم اليونانية وقد انتخب ضمن سبعة رجال لخدمة الموائد وتوزيع التقدمات علي الفقراء "فَاخْتَارُوا اسْتِفَانُوسَ، رَجُلًا مَمْلُوًّا مِنَ الإِيمَانِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَفِيلُبُّسَ، وَبُرُوخُورُسَ، وَنِيكَانُورَ، وَتِيمُونَ، وَبَرْمِينَاسَ، وَنِيقُولاَوُسَ" (أع5:6). وكان يصنع آيات كثيرة " وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوًّا إِيمَانًا وَقُوَّةً، كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ" (أع 8:6). وأن اليهود جاءوا به إلي مجمعهم فأخذ يكلمهم عن يسوع الناصري "فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ. فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي. ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ" (أع 54:7-60). أما نقل جسده فإنه بعد أن مضي علي استشهاده ثلاثمائة عام، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين البار فقد ظهر لرجل اسمه لوكيانوس بكفر غمالائيل قرب أورشليم وأعلمه بمكانه فذهب إلي أسقف أورشليم واعلمه بذلك. . وأنه اصطحب معه أسقفين آخرين ومضوا وأخذوا تابوت القديس وقد انبعثت منه روائح طيبة وسمعت أصوات الملائكة تسبح قائلة المجد لله في الأعالي مرارًا كثيرة، وأن رجلًا اسمه الإسكندروس من القسطنطينية بني له بيعة في أورشليم. وبعد خمس سنوات تنيح الإسكندروس فدفنته زوجته بجوار القديس، وبعد ثمانية أعوام ذهبت امرأة الإسكندروس إلي القسطنطينية وحملت تابوت القديس دون أن تدري، إذ كانت تريد أن تأخذ تابوت زوجها. وفي وسط البحر سمعت أصوات ملائكة -من التابوت- فأدركت أن ذلك بتدبير من الله. ولما وصلت أعلمت الأب البطريرك والكهنة فخرج مع جموع الشعب وحملوه علي الدواب وساروا إلي موضع يسمي قسطنطينوس فوقفت الدواب، ولما ضربوها نطقت -مثل حمارة بلعام- ها هنا يجب أن يوضع القديس وأمر الملك أن تبني له كنيسة في ذلك المكان ومجدوا الله. وتعيد له كنيستنا في أول طوبة تذكارًا لاستشهاده وفي 15 توت تذكارًا لنقل جسده. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. من كتاب أسماء السبعين رسولًا (الرسل السبعون) - نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف دير السريان |
||||
10 - 12 - 2020, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء
القديس استفانوس الرسول والشماس وهو رئيس الشماشة وأول شهداء المسيحية، كان يهوديًا يتكلم اليونانية وقد انتخب ضمن سبعة رجال لخدمة الموائد وتوزيع التقدمات علي الفقراء "فَاخْتَارُوا اسْتِفَانُوسَ، رَجُلًا مَمْلُوًّا مِنَ الإِيمَانِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَفِيلُبُّسَ، وَبُرُوخُورُسَ، وَنِيكَانُورَ، وَتِيمُونَ، وَبَرْمِينَاسَ، وَنِيقُولاَوُسَ" (أع5:6). وكان يصنع آيات كثيرة " وَأَمَّا اسْتِفَانُوسُ فَإِذْ كَانَ مَمْلُوًّا إِيمَانًا وَقُوَّةً، كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ" (أع 8:6). وأن اليهود جاءوا به إلي مجمعهم فأخذ يكلمهم عن يسوع الناصري "فَلَمَّا سَمِعُوا هذَا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ، وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ. وَالشُّهُودُ خَلَعُوا ثِيَابَهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْ شَابٍّ يُقَالُ لَهُ شَاوُلُ. فَكَانُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي. ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ. وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ" (أع 54:7-60). أما نقل جسده فإنه بعد أن مضي علي استشهاده ثلاثمائة عام، وقد ملك الإمبراطور قسطنطين البار فقد ظهر لرجل اسمه لوكيانوس بكفر غمالائيل قرب أورشليم وأعلمه بمكانه فذهب إلي أسقف أورشليم واعلمه بذلك. . وأنه اصطحب معه أسقفين آخرين ومضوا وأخذوا تابوت القديس وقد انبعثت منه روائح طيبة وسمعت أصوات الملائكة تسبح قائلة المجد لله في الأعالي مرارًا كثيرة، وأن رجلًا اسمه الإسكندروس من القسطنطينية بني له بيعة في أورشليم. وبعد خمس سنوات تنيح الإسكندروس فدفنته زوجته بجوار القديس، وبعد ثمانية أعوام ذهبت امرأة الإسكندروس إلي القسطنطينية وحملت تابوت القديس دون أن تدري، إذ كانت تريد أن تأخذ تابوت زوجها. وفي وسط البحر سمعت أصوات ملائكة -من التابوت- فأدركت أن ذلك بتدبير من الله. ولما وصلت أعلمت الأب البطريرك والكهنة فخرج مع جموع الشعب وحملوه علي الدواب وساروا إلي موضع يسمي قسطنطينوس فوقفت الدواب، ولما ضربوها نطقت -مثل حمارة بلعام- ها هنا يجب أن يوضع القديس وأمر الملك أن تبني له كنيسة في ذلك المكان ومجدوا الله. وتعيد له كنيستنا في أول طوبة تذكارًا لاستشهاده وفي 15 توت تذكارًا لنقل جسده. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. من كتاب أسماء السبعين رسولًا (الرسل السبعون) - نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف دير السريان |
||||
10 - 12 - 2020, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس والشهيد اسْتِفَانُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء
عظة الأنبا إبراهيم إسحاق في ذكرى "القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشُّهداء" قال البَطريركِ الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، في تذكار القدَّيس إسطفانوس أوَّل الشُّهداء، أمس الجمعة، تحتفل الكنيسة القبطيَّة الكاثوليكيَّة في الخامس عشر من شهر توت المبارك بتذكار "القدَّيس إسطفانوس رئيس الشمَّامسة وأوَّل الشُّهداء"، وجاء نص العظة كما نشرتها الصفحة الرسمية للبطريركية كالآتي: إسطفانوس لفظ يونانيّ يَعني "تَّاج أو إكليل"، والاحتفال بتذكاره يدعونا إلى تذكِّر شهداء الأمس واليوم أيضًا، وهم كثيرون، كما يدعونا إلى أن نشعر بأنفسنا في شركة معهم وأن نطلب منهم نعمة الحياة والموت حاملين اسم يسوع في قلوبنا وعلى شفاهنا. ينقسم تأمُّلنا إلى ثلاثة نقاط: مَنْ هو القدِّيس إسطفانوس؟ الدياكونيَّة وخدمة الكلمة، المغفرة شهادة واستشهاد. أوَّلًا: مَنْ هو إسطفانوس؟ إسطفانوس هو أحد الشمامسة السبعة الَّذين اختيروا بواسطة الرسل من أجل خدمة الأرامل الهلينيين والمحافظة على الوحدة داخل الجماعة المسيحيَّة الواحدة في أورشليم: "«لا يَحسُنُ بِنا أَن نَترُكَ كَلِمَةَ اللّه لِنَخدُمَ على الموائِد. فابحَثوا، أَيُّها الإِخوَة، عن سَبعَةِ رِجالٍ مِنكُم لَهم سُمعَةٌ طَيِّبَة، مُمتَلِئينَ مِنَ الرُّوحِ والحِكمَة، فنُقيمَهم على هذا العَمَل، ونُواظِبُ نَحنُ على الصَّلاةِ وخِدمَةِ كلِمَةِ الله». فاستَحسَنَتِ الجَماعةُ كُلُّها هذا الرَّأي، فاختاروا إسطفانوس، وهُو رَجُلٌ مُمتَلِئٌ مِنَ الإِيمانِ والرُّوحِ القُدُس...ثُمَّ أَحضَروهم أَمامَ الرُّسُل، فصَلَّوا ووَضَعوا الأَيدِيَ علَيهِم" (أع6: 2-6). كان الهدف من اختيار هؤلاء الشمَّامسة هو تفادي الخلافات الداخليَّة "في تِلكَ الأَيَّام كَثُرَ عَددُ التَّلاميذ، فأَخذَ اليَهودُ الهِلِّيِنُّيونَ يَتَذَمَّرونَ على العِبرانيِّين لأَنَّ أَرامِلَهم يُهمَلْنَ في خِدَمةِ تَوزيعِ الأَرزاقِ اليَومِيَّة" (أع6: 1). ومع قراءتنا للنصوص نلاحظ أنّ الشمّاسين إسطفانوس وفيلبس، فإلى جانب خدمة المائدة مارسا خدمة الكلمة والتبشير. وتبرز قيمة هذه الرسالة وقانونيّتها من خلال الخضوع الذي أدّاه الشمامسة للرسل الاثني عشر. من خلالِ نصوص سفر أعمال الرُّسل للقدِّيس لوقا، يمكننا أن نستخلص أهمّ سمات القدِّيس إسطفانوس. تميَّزَ إسطفانوس بسُمعَتِهِ الطَيِّبَة، وكان رَجُلًا مُمتَلِئًا مِنَ الإِيمانِ والرُّوحِ القُدُس والحِكمَة. كما كان متمثِّلًا بالمسيح، فقد تشبَّه به في الحياةِ وفي الموتِ. وكان متشبعًا بكلمةِ الله، متعمقًا في تفسيرها وشجاعًا في إعلانها في جوٍ من الصَّلاةِ العميقةِ (أع6: 3-5، 8). ثانيًا: الدياكونيَّة وخدمة الكلمة دياكونيَّة هي تعريب للكلمة اليونانيَّة "Diakoneo" وتَعني الخدمة، خدمة بحبٍّ وحريَّة. عكس الكلمة الواردة، في مثل الابن الضال، "Doleo" الكلمة التي تعني عبودية، فيقول الابن الأكبر لأبيه: "ها إِنِّي أَخدُمُكَ مُنذُ سِنينَ طِوال" (لو15: 29) وهنا تَعني الخدمة كعبد. لأنَّ الخدمة الحقيقيَّة ليست مجرد تأدية أعمال وإنما هي خدمة بحريَّة ومحبَّة. وتستخدم أيضًّا كلمة، "دياكون". في طقس السيامات الكهنوتيَّة لنعبِّر عن أوَّل درجة من درجات الكهنوت المُقدَّس (الشمَّاس الإنجيليّ). وفي الصلاة من أجل المرتسم، يقول الأسقف: "املأه من الروح القدس والمحبَّة والحكمة والقوَّة كما ملأت إسطفانوس أوَّل الشماسة وأوَّل الشُّهداء المتشبه بآلام مسيحك، زيّنه بنعمتك، أقمه خادمًا لمذبحك المُقدَّس، لكي إذا ما خدم كما يرضيك في الشمَّاسيَّة الَّتي أؤتمن عليها بغير ميل وبغير خطيئة، يستحق درجة مرتفعة بالأكثر". إنَّ القديس إسطفانوس يعلِّمنا إعلان المسيح عبر أعمال أخوّة ومحبة إنجيليَّة. -دياكونيَّة الكلمة والبشارة نقرأ في الفصل السابع من سفر أعمال الرسل خطبة طويلة للقديس إسطفانوس، هي نوع من دفاع عن النفس أمام المجلس الذي حاكمه ووجه له اتهامات بالتجديف على موسى والله والهيكل. فما كان من إسطفانوس إلا أن قرأ العهد القديم على ضوء العهد الجديد وخاصَّة على ضوء موت وقيامة الرب يسوع. نجح خادم الإنجيل الشاب في أن يعرِّف يسوع بالكلمات، وفي المقام الأول بحياته. فتحقق وعد يسوع لتلاميذه: "فلا يَهِمَّكم حينَ يُسلِمونَكم كَيفَ تَتكلَّمون أَو ماذا تقولون، فسَيُلْقَى إِليكُم في تلكَ السَّاعِة ما تَتكلَّمونَ بِه. فلَستُم أَنتُمُ المُتَكَلِّمين، بل رُوحُ أَبيكم يَتكَلَّمُ بِلِسانِكم". (متى 10، 19-20). إنَّ بشارة إسطفانوس هي عمل الروح القدس الذي يجعله يستدعي نصوص وقراءات من العهد القديم وخبرات الآباء والأنبياء ليبشّر بالمسيح للجماعة الكنسيَّة ويرد في ذات الوقت على معارضيه. نحنُ أيضًا في حاجة إلى أن نحدق إلى يسوع "مُبدِئِ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه" (عب12: 2) كي نكون قادرين على الرد على كلِّ مَن يطلب منا دليل ما نحن عليه من الرجاء (1بط3: 15) وذلك عبر التحديات والمحن التي علينا مواجهتها يوميًّا. ثالثًا: المغفرة شهادة واستشهاد الكلام عن الموت والاستشهاد كثير، أمَّا هنا فأريد التركيز على المغفرة كنوع من الاستشهاد. قال الرب يسوع وهو مسمّر على الصليب: "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لو 23: 34)؛ وبطريقة مماثلة "جَثا إسطفانوس وصاحَ بِأَعْلى صَوتِه: «يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة»" (أع 7: 60). إسطفانوس هو إذًا شهيد، أي شاهد، لأنه فعل مثلما صنع يسوع؛ إنه في الواقع شاهد حقيقي له، لأنه يتصرّف مثله: يصلّي، ويحبّ، ويعطي، ولكن قبل كلّ شيء يغفر، لأن المغفرة هي التعبير الأسمى للعطاء. ماذا تنفعنا المغفرة؟ أهي مجرّد عمل صالح أم لها نتائج؟ الإجابة نجدها بالتحديد في شهادة إسطفانوس. فمن بين الأشخاص الذين التمسَ لهم إسطفانوس المغفرةَ، كان هناك شاب اسمه شاول وكان يضطهد الكنيسة ويحاول أن يقضي عليها (أع 9: 1). وقد أصبح شاوول بعد فترة وجيزة، بولس القدِّيس العظيم ورسول الأمم. لقد نال مغفرة إسطفانوس، ويمكننا القول بأن بولس وُلِدَ من نعمة الله ومن مغفرة إسطفانوس. ففي استشهاد إسطفانوس هزمت المحبَّة العنف وهزمت الحياة الموت، ففي لحظة الشهادة الأسمى تضرع القديس إسطفانوس إلى السماء ومنح مضطهديه مغفرته (أع7: 60) وفي مدرسة القديس إسطفانوس الذي تَشَبه بمعلمه في الحياة وفي الموت، إن أردنا التقدّم بإيماننا، علينا أولًا أن ننال مغفرة الله، المستعدّ أن يغفر كلّ شيء وعلى الدوام، والذي، حين يغفر، يشفي القلب ويحيي المحبّة من جديد. فلا يجب أن نكلّ أبدًا من طلب الغفران الإلهي. ولكن أن نغفر للأخرين ليس بالأمر الهيِّن، إنه دومًا أمرٌ صعبٌ للغاية. كيف يمكننا أن نتمثّل بيسوع؟ من أين نبدأ كي نغفر الإساءات الصغيرة أو الكبيرة التي نتلقّاها كلّ يوم؟ قبل كلّ شيء، بالصلاة، كما فعل إسطفانوس. بالصَّلاة يمكننا مواجهة الشعور وبالاستياء الذي نشعر به، فنسلّم الشخص الذي أساء إلينا إلى رحمة الله: "يا رب أني أطلب منك من أجله أو من أجلها". ونكتشف من ثمَّ بأن الصراع الداخلي هذا، بهدف الغفران، يطهّر القلب من الشّر، وأن الصلاة والمحبّة يحرّرانا من سلاسل الحقد الداخلية. لدينا الفرصة كلّ يوم كي نتمرّن على المغفرة، وكي نعيش هذا الاختبار السامي للغاية والذي يقرّب الإنسانَ من الله. وعلى مثال أبينا السماوي، نصبح نحن أيضًا بدورنا رحماء، لأننا نغلب الشر بالخير عبر المغفرة، ونحوّل الحقد إلى محبّة وهكذا نجعل العالم أكثر إنسانيَّة. طلب إسطفانوس من الرَّبِّ يسوع أن يقبل روحه، لأنَّ المسيح القائم من الموت هو الوسيط الوحيد بين الله والبشر، ليس فقط في لحظة مماتنا لكن في كلّ لحظة من لحظات حياتنا. وبدونه لا نستطيع أن نفعل شيئًا. إنّ يسوع هو مصدر المحبّة التي تفتحنا على الشّركة مع الإخوة وتزيل كلّ الصّراعات والمشاعر السيّئة التي تضرّ بنا كثيرًا. فلنوكل نحن أيضًا أرواحنا إلى يدي الرَّبّ يسوع الذي يصالحنا مع الآب ومع بعضنا البعض كي تكون حياتُنا حياةً طيّبة بحسب الإنجيل، على مثال ربِّنا يسوع. نسأل نعمة غفران خطايانا وأثامنا، ونصلّي طالبين القوَّة والنعمة لنمنح الغفران على مثال أبينا السماويّ. ختامًا نصلي من أجل كلِّ الَّذين يعانون الاضطهاد بسبب إيمانهم، طالبين لهم الثبات والقوَّة، بشفاعة العذراء مريم والقدَّيس إسطفانوس أوَّل الشهداء. آمين |
||||
|