منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 12 - 2020, 11:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,792

يشوع رجل الإيمان




يشوع رجل الإيمان


نشأ يشوع وهو يرى عظمة عمل الله، وكيف ضرب فرعون وشعبه بالضربات المتنوعة، رأى معجزة شق البحر الأحمر، وكيف صار البحر نجاة لشعب الله وهلاكا لأعدائه، رأى السحابة وعمود النار، ذاق المن والسلوى في صحراء جرداء، صعد إلي جبل الله برفقة موسى وهناك امتلاء من الإحساس بقوة وعظمة الإله الذي يعبده.
وها قد صار الآن يشوع قائدا، كان عليه أن يقود الشعب طبقا للخطة الموضوعة قبلا، كان عليه أن يكمل المشوار الذي بـدأه موسى، ويدخِل الشعب إلي أرض الموعد، كانت كلمة الرب إلي يشوع "موسى عبدِي قد مات فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعبِ إِلي الأرضِ التي أنا معطِيها لهم" ( يشوع 1: 2).
كان التحدي صعبا، لكن وعد الله كان قائلا "لا يقِف إِنسان فيِ وجهِك كل أيامِ حياتِك كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملِك ولا أتركك تشدد وتشجع .. أما أمرتك تشدد وتشجع لا ترهب ولا ترتعِب لأن الرب إِلهك معك حيثما تذهب" (يشوع 5 ، 9 ).

آمن يشوع بوعد الرب واجتمع بالشعب وتكلم معهم قائلا "بعد ثلاثةِ أيام تعبرون الأردن هذا لِكي تدخلوا فتمتلِكوا الأرضِ التي يعطِيكم الرب إِلهكم لِتمتلِكوها " (يشوع 1: 10 ). "وقال يشوع لِلشعبِ تقدسوا لأن الرب يعمل غدا فيِ وسطِكم عجائِب وقال يشوع لِلكهنةِ احمِلوا تابوت العهدِ واعبروا أمام الشعبِ فحملوا تابوت العهدِ وساروا أمام الشعبِ" ( يشوع 3 : 5-6). وابتدأ الرب يستخدم يشوع ليقدم للشعب نصرا جديدا، فقـال "اليوم ابتدئ أعظمك فيِ أعين جميِع إِسرائِيل لِكي يعلموا أنيِ كما كنت مع موسى أكـون معك" (يشوع 3 : 7). وهكذا تمكن يشوع من الانتصار ومن عبور الأردن، ولاشك أن الله هو الذي مهد الطريق وهو الذي أجرى المعجزة.

كان الأمر الثاني الذي بدا مستحيلا هو أسوار أريحا العظيمة فكيف له وجيشه أن يدخلوا إلي هذه المدينة الحصينة، لكن يشوع كان قد عرف أنه سيمتلك المدينة، وتأكيدا له فقد ظهر له رئيس جند الرب وشدده ورسم الخطة التي يجب أتباعها لامتلاك المدينة،فقال "تدورون دائِرة المدِينةِ جميع رِجال الحربِ حول المدِينةِ مرة واحِدة هكذا تفعلون سِتة أيامِ وسبعة كهنةِ يحمِلون أبواقِ الهتافِ السبعةِ أمامِ التابوتِ وفيِ اليومِ السابِعِ تدورون دائِرة المدِينةِ سبعِ مرات والكهنةِ يضرِبون بِالأبواقِ ويكون عِند امتِدادِ صوت قرنِ الهتـافِ عِند استِماعِكم صوت البوقِ أن جميِعِ الشعبِ يهتِف هتافا عظِيما فيسقط سـور المدِينةِ فيِ مكانِهِ" (يشوع 6: 3 – 5 ). كانت الخطة غريبة وبسيطة، وكان إيمان يشوع عظيما وعرف أن "غير المستطاع عِند الناسِ مستطاع عِند الله" (لوقا 18 : 27).
هذا الأمر أختبره يشوع بقوة يوم قاد جيشه في حرب جميع ملوك الأموريين، وحين بدت الشمس للمغيب رفع صلاته الشهيرة "وقال أمام عيونِ إِسرائِيل يا شمس دومِيِ على جِبعون ويا قمر على وادِي أيلون فدامتِ الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب مِن أعدائِهِ" (يشوع 10 :13). ومرة تلو المرة يختبر يشوع الانتصار، انتصار الإيمان. ومن خطوة إلي أخرى، ومن انتصار إلي انتصار يتقدم يشوع مؤمنا بأن الله هو الذي يدبر ويقود حياته.
إن الحياة برفقة الله تنتقل من انتصار إلى انتصار، وحين نحيا معه، نتمتع بهذا الانتصار ونرنم مع الرسول بولس حين قائلين "شكرا لله الذيِ يقودنا فيِ موكِبِ نصرته فيِ المسيِحِ كل حِين ويظهر بِنا رائِحة معرِفته فيِ كل مكان" (2كورنثوس 2 : 14).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العلاقة العميقة بين يسوع والآب السَّماوي ودعوة يسوع إلى الإيمان
لقد طوب الرب يسوع الإيمان
يسوع باب الإيمان والخلاص
الإيمان بالعلم يصنع الأعاجيب
يشوع رجل الإيمان


الساعة الآن 11:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025