القديس المتنيح القمص بطرس بانوب

[Mary Naeem]

القديس المتنيح القمص بطرس بانوب














كاهن كنيسة مارجرجس الروماني بشربين ولد فى ١٠ يوليو ١٩١١ بمدينة المنصورة و رسم كاهنا على يد المتنيح صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا تيموثاؤس فى يوم أحد التناصير الموافق ٣١ مارس ١٩٤٧ باسم القس / بطرس بانوب ، خدم بالكنيسة بكل جد و نشاط و سعى إلى رعاية شعب شربين بكل حب و اخلاص و كان مثال للكاهن الغيور على الخدمة و على كنيسته و على شعبه ، و كان مثال سيده المسيح له كل المجد فى تواضعه و كان يحب الصلاة جدا حتى و لو اشتد علية المرض و كان دائم الصلاة ، و خدم بجوار الكنيسة بشربين بلاد كثيرة منها كفر سعد و فارسكور و مجموعة كبيرة من القرى المحيطة بشربين .
تنيح فى يوم ٢٧ نوفمبر ١٩٧٣ م ، و تم اكتشاف أن جسده لم يتحلل نهائياً بالرغم من أنه دُفن في أرض صعبة بسبب المياه الجوفية .
كيفية اكتشاف الجسد ( كتبها المتنيح القمص شنودة مرقص ) :
الله الذي اراد ان يكرم ابونا بطرس لم يشأ ان تظل هذه الكرامة غير معروفة ، بدأ يساعدنا علي التعرف بالسر علي مجموعة مراحل هي :
١- سمح لنا ان ندفن ابونا بطرس في مدفن مشترك تملكه إحدى الأسر بشربين .
٢- نسينا وقت تجهيزه ان نلبسه صليبه الجلد علي صدره .
٣- نسينا تغطية وجهه بعد صلاة الجناز .
وفي سنة ١٩٨٠ م تنيحت زوجة صاحب المدفن فصرنا محتاجين ان نفتح المدفن لدفن المتوفيه وكان ذلك بعد سبع سنوات من نياحة ابونا بطرس ولكن قبل ان نغلق المدفن حضر ابن ابونا وطلب فتح صندوق ابونا لوضع صليبه الجلد علي صدره .
٤- عند فتحهم الصندوق فوجئوا بالعامل المساعد الثالث وهو وجه ابونا الذي نسينا ان تغطيته إذا وهو سليم بأكمله ، والمتوقع انه سيكون مجرد جمجمه ، مما شجعهم علي فحص الجسد واكتشفوا انه سليم كما هو ، كما نقلوا الي هذا الخبر ولكن لم اصدق بالمرة ولم يدفعني حب الإستطلاع أني أذهب وأرى بنفسي ، برغم أن الابن الاكبر لأبونا سبق أن أخبرني قبل ذلك بحوالي أربعة أشهر بالتحديد في ٢٤ / ١٢ / ١٩٧٩م بأن ابونا بطرس أتي إليه في رؤية وعرفه بأن يذهب لأبونا شنوده ويعرفه بأن جسده سليم ، كان المفروض حينها أن أربط بين الحلم والحقيقة لكني لم أصدق لا هذا ولا ذاك ، وظللت أجيب علي كل من يسألني عن جثمان أبونا أجيبهم بالنفي .
قد تسألني ما السبب في عدم تصديق الخبر !! أقول إن الواقع الذي نعيشه لا يسمح بهذه المعجزه : المدافن بلا سور ، مشبعة بمياه المجاري ، ينبت فيها شوك وغاب إرتفاعه أكثر من مترين ، فهل بعد ذلك المنظر علي أن أصدق أو أفتح مره أخري لأري أبونا ؟ ظللت أقول للناس لا تصدقوا حوالي ستة أشهر ، و لكن في سبتمبر ١٩٨٠ م ربنا أراد أن يضع حدا لهذه الحملة التي أتزعمها لعدم التصديق ، وكأنه يقول أنا أكرم أبونا وأنت تقول للناس لا تصدقوا وسمح لي أن أواجه مشكلة صعبة كانت سببا في الذهاب للمدافن لأرى بنفسي أنا ومجموعة ، وطلبت أن نفتح المدفن لنري حقيقة الأمر ، وفوجئنا بأن الجسد سليم كأنه نائم بالرغم من هذه الظروف الصعبة ، وأغلقنا المدفن فيكون استمراره في المدفن ١٦ سنة حتي إذا أراد الله أن يتحلل كان تحلل ، و لكن الله لم يشأ ، وفي صباح الأحد ٥ نوفمبر سنة ١٩٨٩ م فتحنا المدفن ووجدناه كما هو بنفس الحال ، وتم نقل الجسد إلي الكنيسة ، ومنذ ذلك الحين يتوافد الزائرين للتبرك من جسد أبونا بطرس والإنتفاع بصلواته.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين