شخصيات كتابية تتحدث عن نفسها (موسى النبى فى قصر فرعون )

[walaa farouk]

اليوم نواصل رحلتنا عبر الزمن نلف فيها أماكن نتقابل شخصيات كتابية واليوم نواصل لقائنا مع موسى النبى....
*فرحنا كثيرا يا أبانا البار موسى من الحديث معك ومع زوجتك صفورة...
*ولكن لماذا نشعر بضجة وكأن حدث كبير سيحدث؟؟؟
نعم يا أولادى أنا اليوم ذاهب لفرعون لاخبره عن أمر الرب الالة له لكى يخرجنا إلى البرية لنعبد الرب....
*هل لنا أن نأتى معك لقصر فرعون يا أبانا؟؟
طبعا يا أولادى ولكن لتشاهدوا من بعيد فأنا أخشى عليكم غضب فرعون....
*هيا بنا ها هو هارون أخى قادم اتبعونا.....
*ها هو قصر فرعون يلوح من بعيد والحراس وكأنهم يعلمون بمجيئنا...
انتظروا هنا....
*لقد جئنا إليك اليوم لنحذرك تلك آخر فرصة لك لكى تطلقنا...
وإن لم أطلقكم ماذا سيحدث؟؟؟
سيموت كل بكر فى أرض مصر وفى قصرك....
لقد حذرناك للمرة الأخيرة ....
*هيا بنا يا أولادى لأن الرب سيعمل فى منتصف الليل...
سنذهب لنعد خروف الفصح ولنرش دمه على الخشبة العليا والقائمتين....ونستعد هيا ستكونوا ضيوفنا اليوم......
*ما أروع تلك الرحلة وتلك الليلة أتشعرون بنشوتى يا أصدقاء اليوم يوم إعداد الفصح وسيكون يوم العبور العظيم....
*نعم أعدكم يا أولادى بأننا اليوم سنخرج من أرض العبودية إلى الحرية حيث وعود الله والأرض التى تفيض لبنا وعسلا...
*ما هذا يا أبانا ما هذا الصوت الرهيب أهو صراخ ونحيب ماذا يحدث بالخارج؟؟؟ فلنخرج لنرى ماذا يحدث..
*لا لا لن يخرج أحد إن الملاك المهلك بالخارج كل الأبواب الغير مرشوشة بالدم سيموت البكر من الحيوانات والطيور والبشر....
*ما هذا يا أبانا نسمع صوت أقدام بالخارج مهرولة ماذا يحدث؟؟؟
*إنهم رجال فرعون يطرقون الباب بشدة...
عودوا إلى الداخل لأرى من بالخارج... إنهم الحراس..
فرعون يريدنى حالا فى قصره...
سنذهب انا وهارون يا أولادى....
*فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلاً هُوَ وَكُلُّ عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيْتٌ.
*لقد خيم الحزن والأسى على فرعون لقد مات إبنه البكر وها هو يرجونا أن نعيده للحياة.
* لقد أخبرته مرارا أن الرَّبُّ إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ يقول أَطْلِقْ شَعْبِي لِيَعْبُدُونِي. خر1:9
*ولكن قد فات الأوان لقد حذرته مرارا لكى يطلقنا لنعبد الرب للبرية....
*فَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ لَيْلاً وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا، وَاذْهَبُوا اعْبُدُوا الرَّبَّ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ. خُذُوا غَنَمَكُمْ أَيْضًا وَبَقَرَكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ وَاذْهَبُوا. وَبَارِكُونِي أَيْضًا». وَأَلَحَّ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى الشَّعْبِ لِيُطْلِقُوهُمْ عَاجِلاً مِنَ الأَرْضِ، لأَنَّهُمْ قَالُوا «جَمِيعُنَا أَمْوَاتٌ». (خر33-31:12)
*مرحى مرحى يا أولادى اليوم سنذهب للبرية لنعبد الرب ....
ما أروع تلك اللحظة يا أصدقاء أنها الرحلة الرائعة العجيبة لنستعد جميعا....
*هيا يا أصدقاء شعب الله يجرى بسرعة رهيبة تجاه شاطئ البحر الأحمر
،و الذهب والفضة والجواهر تتساقط من يدهم ومن عرباتهم بسبب سرعة جريهم ...
* الصرخات والويلات تتصاعد قائلين المصريين أصبحوا قريبين جدا مننا، وبينما كنا نجرى مع الأطفال والرضع يبكون ويصرخون والآباء مُرتعِشون ومُرتعِبون. ...
*جئنا إلى الشاطئ وإلى نهاية طريقنا ،نظرنا خلفنا وإذا بعربات المصريين التى تجرها الخيول تجرى بسرعة كالسهم تجاهنا.. .
✿ فى تلك اللحظة الرهيبة، أمر موسى النبى أمراً عجيباً بأعلى صوته قال: لا تخافوا، قفوا وانظروا خلاص الرب....
✿ لم يأمر موسى الشعب بأن يتخلوا عن أغراضهم ليجروا بشكل أسرع فى محازاة البحر ، ولم يطلب موسى من شعبه أن يحمل أى شئ ممكن أن يدافعوا به عن أنفسهم ، لم يطلب منهم أى شئ سوى أن يقفوا ويترقبوا ما سيحدث.
*وما حدث هو المستحيل، الرب قد شق البحر الأحمر وجعل الشعب يعبرون من خلاله ، وكأن خلاص الرب كان طريق نجاة لكل اليهود وهذا الطريق أصبح طريق هلاك لغيرهم إذ أن هذا الطريق اُغلق فى وجه فرعون وجنوده وهم فى وسطه فهلكوا غرقا فيه.
✤لقد كان هذا الحدث هو ملخص لكل العهد القديم والذى فيه كان يحاول اليهود أن يتقدسوا بالذبائح والتقدمات والطقوس ومع هذا كان الشعب مهزوما ومغلوبا ولا يمر عليهم فترة إلا ويكون قد أخطأوا وتنجسوا بأفعالهم....
* وحينما وصل الشعب لحائط سد وبدأ الشعب فى التهاوى والسقوط أمام الأمم المُطارِدة لهم ...
*بدأ الأنبياء يقولون لشعب اسرائيل "قفوا وانظروا خلاص الرب"
*فقد تنبأ دانيال عن ميعاد مجئ المخلص بالسنين...
*وتنبأ أشعياء عن ميلاد الرب المخلص من عذراء ...
*كما تنبأ أرميا عن نسب الرب يسوع ...
*و تنبأ ملاخى عن مكان ميلاده ...
*وتنبأ زكريا عن كهنوته وملكه ...
* الكل تنبأ عنه عن خلاص الرب المُنتظر وفى الوقت جاء المسيح ليخلص
ويقدم لليهود ما عجزوا دائما عن فعله لأنفسهم....
*لاحظوا معى يا أصدقاء مقولة موسى النبى...
[فَقَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوا. قِفُوا وَانْظُرُوا خلاص الرب]...
✿ حقا يا أصدقاء فكلمة موسى النبى ليست فقط تخص زمنه وإنما زمن آخر بعيد،
هو الزمن الذى سيأتى فيه المسيح ليفتح لنا طريق جديد وهو ما نسميه ب "بزمن الخلاص الأول"
، الزمن الذى فيه أتى المخلص لكل الواقفين والمُنتظرين هذا دُعِى إسمه يسوع أى (يخلص).....
* هذا المخلص أتى وفتح طريق لم يكن موجوداً من قبل طريق للتبرير والقداسة
وما علينا أن نعمل شيئا سوى أن نعبر فى هذا الطريق....
* ففى هذا الطريق نهاية سلطان الشر من على أولاد الله ...
* أيضاً تشير كلمات موسى النبى إلى زمن أبعد هو
"زمن الخلاص الثانى الذى فيه سيأتى المسيح ليفتح لنا طريق جديد
، طريق النصرة والتمجيد، وما علينا الآن سوى أن نقف وننتظر لندخل فى هذا الطريق الذى..
فيه أيضا نهاية لوجود الشر الى الأبد....
آمين يا رب نقف وننتظر ...