03 - 09 - 2020, 10:50 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
الروحانية الحقة تستعلن خلال الفرح الداخلي الدائم والذي يُعبر عنه بالتسبيح الدائم
حتى في أحلك لحظات الظلمة.
يليق بنا أن نشكر الله ونسبحه في كل وقت، وفي جميع أحوالنا، في أيام الفرج كما في أيام الضيق،
في الصحة والمرض، في الألم والفقر والاضطهاد، حتى في وسط آلام الموت
، ففي كل وقت يُظهر الله نعمته في حياة اولاده.
في كل يوم يتلمس الإنسان التقي معالم مراحم الله وبصماتها فيسبح الله تسبيحًا جديدًا.
يتمجد الله في حياة المؤمن، ويعتز المؤمن بعمل الله الدائم في حياته، قائلًا مع المرتل:
"بالرب تمتدح نفسي" .
فإننا إن كنا نرغب في الفرح بالرب ليكن هو فرحنا ومجدنا، الأمر الذي يهب قلوبنا المتألمة سلامًا حقيقيًا.
في غربته، ووسط الحرمان الخارجي، والضغوط الشديدة، يقول داود النبي:
"أبارك الرب في كل وقت، وفي كل حين تسبحته في فمي" .
فقد عرف المرتل أنه ليس من عمل على الأرض ولا في السماء أشرف ولا أعظم من التسبيح؛
إنه عمل ملائكي!
حينما نسقط في ضيق يلزمنا أن نتذكر معاملات الله معنا في الماضي،
ومراحمه غير المنقطعة، فتتحول قلوبنا إلى الفرح والتسبيح،
إذ تترجى بثقة ويقين مراحم الله الجديدة.
|