الفتيان السبعة الذين من أفسس «أهل الكهف» وهم مكسيموس وملخوس ومرتينيانوس وديوناسيوس ويوحنا وسيرابيون وقسطنطين . كان من جنود الملك ديسيوس وقد عينهـــم على خزائنه لثقته فى أمانتهم ولما أثار عبادة الأوثان وشي بهم بعض الأشرار إلى الملك فالتجأوا إلى كهف خارج المدينة ، ولما علم الملك بذلك أمر بسد باب الكهف عليهم فأسلموا أرواحهم الطاهرة بيد الرب ونالوا أكاليل الشهادة ، وكان يوجد جندى تقى يعرفهم فنقش أسمائهم وسيرتهم على لوح نحاس وألقاه فى الكهف . وبعد نحو مائتى سنة أراد الله إظهار أجسادهم لإكرامهم فأعلم أسقف تلك المدينة فى رؤية الليل بمكان أجسادهم وكان ذلك فى عهد ثاؤدوسيوس الصغير ، فذهب الأسقف والكهنة والأراخنة وفتحوا الكهف فوجدوا أجسادهم سليمة وعرفوا من اللوح النحاس أسمائهم وسيرتهم وزمن إستشهادهم ، فعمل الملك لهم توابيت مذهبة وكفنهم بأكفان فاخرة ودفنهم فى نفس المغارة ...