رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَديرٌ في شَرْحِ الكُتُبِ الـمُقَدَّسَة
الاثنين التاسع من زمن العنصرة وَبَقِيَ بُولُسُ في قُورِنْتُسَ أَيَّامًا عَدِيدَة، ثُمَّ وَدَّعَ الإِخْوَة، وأَبْحَرَ إِلى سُورِيَّا، ومَعَهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا، وكَانَ قَدْ حَلَقَ رَأْسَهُ في قَنْخَرِيَّة، لِنَذْرٍ كَانَ عَلَيْه. ولَمَّا وَصَلُوا إِلى أَفَسُس، تَرَكَهُمَا بُولُس، ودَخَلَ الـمَجْمَع، فَجَادَلَ اليَهُود. وسَأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم مُدَّةً أَطْوَل، فَلَمْ يُوافِقْ، ولـكِنَّهُ وَدَّعَهُم قائِلاً: “سَأَعُودُ إِلَيْكُم ثَانِيَةً، إِنْ شَاءَ الله”. ثُمَّ غَادَرَ أَفَسُس. ونَزَلَ إِلى قَيصَرِيَّة، ومِنْهَا صَعِدَ إِلى أُورَشَليم، وسَلَّمَ عَلى الكَنِيسَة، ثُمَّ نَزَلَ إِلى أَنْطَاكِيَة. وبَعْدَما قَضَى فيهَا مُدَّةً، خَرَجَ وَاجْتَازَ عَلى التَّوَالي في بِلادِ غَلاطِيَةَ وَفِرِيْجِيَة، وهُوَ يُشَدِّدُ التَّلامِيذَ جَميعًا. وقَدِمَ إِلى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ إِسْكَنْدَرِيُّ الأَصْل، اسْمُهُ أَبُلُّوس، فَصيحُ اللِّسَان، قَديرٌ في شَرْحِ الكُتُبِ الـمُقَدَّسَة. وكانَ قَدْ تَعَلَّمَ طَريقَ الرَّبّ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحٍ مُتَّقِد، ويُعَلِّمُ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ تَعْليمًا دَقيقًا، ولـكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إِلاَّ مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا. وبَدَأَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَةٍ في الـمَجْمَع. وَسَمِعَتْهُ بِرِسْقِلَّةُ وأَكِيلا فأَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وشَرَحَا لَهُ طَريقَ اللهِ شَرْحًا أَدَقّ. وعَزَمَ أَنْ يَجْتَازَ إِلى أَخائِيَة، فَشَجَّعَهُ الإِخْوَةُ وكَتَبُوا إِلى التَّلامِيذِ لِيَسْتَقْبِلُوه. ولَمَّا وَصَلَ إِلَيْها سَاعَدَ الـمُؤْمِنينَ مُسَاعَدَةً كَبيرَةً بِمَا أُوتِيَ مِنْ نِعْمَة؛ فقَدْ كَانَ يُفْحِمُ اليَهُودَ عَلانِيَةً بِقُوَّةِ حُجَجِهِ، مُبَيِّنًا مِنَ الكُتُبِ الـمُقَدَّسَةِ أَنَّ الـمَسِيحَ هُوَ يَسُوع. قراءات النّهار: أعمال ١٨: ١٨-٢٨ / لوقا ١١: ٣٣-٣٦ التأمّل: هل تنطبق على كلّ واحدٍ منّا الصفة التي وردت في نصّ اليوم عن أبّلوس وهي: “قَديرٌ في شَرْحِ الكُتُبِ الـمُقَدَّسَة”؟ ما المساحة التي يحتّلها الكتاب المقدّس في برنامجنا اليومي؟ بالنسبة للإنسان المسيحيّ، على الكتاب المقدّس أن يكون أهمّ من الطعام وأهمّ بكثير من الماء لأنّ الحياة الحقيقيّة مرتبطة بمدى قوّة علاقتنا مع الله والتي تمرّ حكماً في هذا الكتاب الّذي يختصر كيفيّة تحقيق مخطّط الله الخلاصي للعالم ويحوي كلّ ما يرتبط بتجسيد مشيئته في الحياة اليوميّة! |