أية سهام أخرى تقدر أن تشعل بالنار ذاك الذي يقرر الرجوع إلى أحضان الله، هذا الذي يقطع تيهه،
ويطلب عونًا ضد الألسنة الغاشة، قائلاً: "ماذا تُعطي وماذا تزاد بأزاء اللسان الغاش؛
سهام الأقوياء مرهفة مع جمر البرية" (مز 120: 3-4)؟!
كأنه يُقال: إن طعنتُك هذه السهام واضطرمت فيك نار هذا الجمر، تحترق بحب ملكوت السموات،
فتحتقر ألسنة مقاوميك الذين يريدون أن يصدّوك عن غايتك.
القديس أغسطينوس