رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَرْضِ الكِلْدَانِيِّين، وسَكَنَ فِي حَرَّان
الأربعاء الثالث من زمن العنصرة وقَالَ عَظِيمُ الأَحْبَار: “هَلِ الأَمْرُ كَذلِكَ؟”. فقَالَ إِسْطِفَانُس: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ والآبَاء، اسْمَعُوا: إِنَّ إِلـهَ الـمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ النَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان، وقَالَ لَهُ: أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ ومِنْ عَشِيرَتِكَ وهَلُمَّ إِلى الأَرْضِ الَّتِي سَأُرِيكَ إِيَّاهَا. حِينَئِذٍ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَرْضِ الكِلْدَانِيِّين، وسَكَنَ فِي حَرَّان. ومِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ الله، بَعْدَ مَوْتِ أَبِيه، إِلى هـذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ فِيهَا سَاكِنُون. ولَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا، وَلا مَوطِئَ قَدَم، ولـكِنْ وَعَدَ بِأَنْ يُعْطِيَهَا لَهُ مِلْكًا، وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد. وتَكَلَّمَ اللهُ هـكَذَا: سَيَكُونُ نَسْلُهُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَة، فَيَسْتَعْبِدُونَهُ ويُسِيئُونَ إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَة. والأُمَّةُ الَّتِي سَيُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، قَالَ الله، وبَعْدَ ذلِكَ سَيَخْرُجُونَ ويَعْبُدُونَنِي في هـذَا الـمَكَان. ثُمَّ أَعْطَى اللهُ إِبْرَاهِيمَ عَهْدَ الـخِتَان، وهـكَذَا وَلَدَ إِسْحـقَ وَخَتَنَهُ في اليَوْمِ الثَّامِن، وإِسْحـقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وخَتَنَهُ، ويَعْقُوبُ وَلَدَ الآبَاءَ الأَوَّلِينَ الاثْنَي عَشَرَ وخَتَنَهُم”. قراءات النّهار: أعمال الرسل 7: 1-8 / يوحنا 16: 16-19 التأمّل: يستعرض الشهيد إسطفانوس في كلامه الّذي نقله لنا سفر أعمال الرّسل وعد الله لأبينا إبراهيم ليبيّن لسامعيه ولنا مدى امانة الله لوعوده وكيفيّة تحقّقها في التاريخ! هذه الأمانة الإلهيّة تقتضي من الإنسان، أي منّا، الأمانة لمحبّة الله ولعطاياه ولالتزامه تجاهنا عبر تاريخ الخلاص. لذا، على كلّ واحدٍ منّا أن يميّز في حياته ما يعيقه عن الالتزام بالأمانة لله في حياته وخاصّةً في سلوكه وقراراته ومواقفه! |
|