رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح في الرسالة إلى أهل فيلبي كتب بولس هذه الرسالة عندما كان سجينا في روما حوالي عام ٦٢. وقد أرسلها إلى أصدقائه مؤمني كنيسة فيلبي، وهي الكنيسة التي كان قد أسسها خلال رحلته التبشيرية الثانية (أع ١٦). وبالرغم من أن ظروف سجن بولس لم تكن دافعا يدعوه للفرح إلا كلمة “فرح” أو مشتقاتها ورد تسع عشر مرة في هذه الرسالة القصيرة. فما هو سر ذلك الفرح؟ مدخل للرسالة إلى فيلبي السر موجود في كلمة أخري تكررت في الرسالة وهي: كلمة “فكر” حيث استخدمها بولس عشر مرات كلمة “افتكروا” حيث استخدمها خمس مرات بالإضافة إلى كلمة “أذكر” التي جاءت مرة واحدة أشار بولس الرسول إذن ستة عشر مرة إلى الفكر أو العقل يمكن أن نقول أن سر الفرح المسيحي يكمن في: طريقة تفكير المؤمن اللصوص الذين يسرقون فرحك ١. الظروف (الاصحاح الأول) القليل من الظروف تحت سيطرة الإنسان.. لذلك فالإنسان الذي تتوقف سعادته على الظروف المثالية سوف يبقي بائساً معظم الأيام. والسبب الذي يجعل الكثيرين يضطربون بسبب الظروف هو أنهم لا يتبنون “فكرا واحداً”. ففكر بولس هو: “لي الحياة هي المسيح والموت ربح”. ظروف السجن لم تسلبه فرحه، لم يكن ينظر للظروف في حد ذاتها بل في علاقتها بالمسيح يسوع. هو ليس أسيرا رومانيا، بل “أسير المسيح يسوع”. والسلاسل أصبحت: “وثاقي في المسيح”. ٢. الناس (الاصحاح الثاني) كثيرا ما نفقد فرحنا بسبب الناس: بسبب طباعهم، أو أقاويلهم، أو أفعالهم. وعندما جاء أبفرودتس لزيارة بولس نقل له تهديد مزدوج لوحدة الكنيسة في فيلبي: الأول يتمثل في قدوم معلمين كذبة إليهم من الخارج (٣: ١-٣)، ثم في التنافس بين بعض الأعضاء من الداخل (٤: ١-٣). السبب الرئيسي للمشكلة الأنانية، وسبب الأنانية الكبرياء. أن سر الفرح يكمن في الاتضاع: “لا شيئا بتحزب أو بعُجب (الافتخار الزائف) بل تواضع حاسبين بعضكم بعضا أفضل من أنفسهم”. يقدم بولس أمثلة لأصحاب الفكر المتواضع: الرب يسوع (الذي لم يفكر في نفسه بل في الآخرين)، ثم بولس نفسه، كذلك تيموثاوس. ٣. الأشياء (الاصحاح الثالث): كثيرون يظنون أن السعادة تتحقق بواسطة امتلاك الأشياء.. بينما الواقع أن الأشياء هي التي تسلبنا السعادة الوحيدة التي لها الدوام الحقيقي. لو ١٢ مثل الغني الغبي. يشير بولس أن معظم الناس “يفتكرون في الأرضيات” أما المؤمن صاحب الفكر الروحي فيتطلع إلى أمور هذا العالم من وجهة نظر سماوية: “فإن سيرتنا (موطننا) نحن في السموات التي منها أيضا ننتظر مخلصنا”. إن السعي المحموم من أجل “الأشياء”، ليس المادية فقط، بل الغير منظورة أيضا مثل الشهرة والإنجاز وتقدير الآخرين يسلب الفرح منا. بل التدين المتزمت الذي لا يقبل الآخر “ما كان لي ربحاً… أعددته نفاية”. ٤. القلق (الإصحاح الرابع): القلق هو التمزق بين اتجاهين متضادين. الآمال تجذبنا في اتجاه معين، والخوف يجذبنا في اتجاه مضاد. فالكثير منا يفقد سلامه نتيجة القلق. القلق هو تفكير خاطئ وشعور خاطئ نحو الظروف والناس والأشياء. ومن يملك الفكر الواحد لا يشعر بهذا التمزق: “سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع”. يصف بولس كل المصادر الروحية التي تعالج القلق مثل: عناية الله وقوة الله. فإن كانت لنا هذه المصادر فلماذا نقلق وسلام الله يحفظنا، واله السلام يقودنا، ويستحيب لنا عندما نصلي بطريقة صحيحة |
21 - 05 - 2020, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: الفرح في الرسالة إلى أهل فيلبي
آمين ياااارب
|
|||
26 - 05 - 2020, 09:18 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الفرح في الرسالة إلى أهل فيلبي
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من عظات ذهبي الفم على الرسالة إلى أهل فيلبي |
تأملات في الرسالة إلى أهل فيلبي |
تفسير الرسالة إلى أهل فيلبى - د/ مجدى نجيب |
الرسالة إلى أهل فيلبي: الفرح في المسيح |
الرسالة الى فيلبي 3 : 4 – 14 |