☘☘أحد الشعانين :☘☘

[walaa farouk]

دخل السيد المسيح اورشليم وكيف استقبلته الجموع كملك ولكنه رفض الملك الارضى لأن ملكه ملك روحى يريد أن يملك على القلوب وراينا كيف قام بتطهير الهيكل من الباعة ورأينا كيف كان حازما وقويا فى سلطانه ذاك الذى قال تعلموا منى لانى وديع ومتواضع القلب ولم يقم السيد المسيح بتطهير الهيكل من الباعة فقط بل قام أيضا بتطهيره من القيادات وهذا ما سنراه اليوم بنعمة المسيح .
عندما قام الرب بتطهير الهيكل ماذا فعل قادة اليهود إزاء هذا التطهير؟ وماذا كان رد فعلهم ؟..². لم يقدروا أن يتصدوا للمسيح فيما فعل أو بمنعه ولكن كانوا يطلبون أن يهلكوه (مر١١: ١٨، لو١٩: ٤٧) ولكنهم كانوا يخافون من الشعب فانتظروا فرصة مواتية لتنفيذ ما تآمروا عليه.
كان السيد المسيح يريد أن يعين قادة جدد لكنيسته
فكان لابد من تغيير هذه القيادات القديمة الفاسدة التى لا تفهم ماهو ملكوت السموات ولا تسلك سلوكا روحيا بل ضللت الشعب وافسدته وتحكمت فيه فمن يريد البقاء فى المجمع هو من لا يعترف بالمسيح والرب أعطى فرصة لهم وصبر علي جميع فئات اليهود والرؤساء والقادة منهم. فلابد أن يضع الأسس الجديدة لأن لم تبقى أمامه سوى أيام قلائل . فلابد له أن يغير الكهنوت اللاوى الى كهنوت على طقس ملكى صادق الذى يختلف عنه فقد كان يقوم على الذبائح الحيوانية التى كانت ترمز إلى ذبيحة المسيح وكان هذا الكهنوت بالوراثة وقد انتهى بتقديم المسيح نفسه ذبيحة . أما الكهنوت الذى أسسه المسيح سيكون لمن يستحق وليس فيه وراثة إطلاقا لسبط معين أو أسرة معينه .
ولانهم افسدوا فى حياتهم وارتكبوا شرورا كثيرة افقدتهم مركزهم الكهنوتى فكان لابد للسيد أن يعلن ذلك ويدينهم أمام شعبهم ويرسم كهنوتا مسيحيا جديدا لائقا بكرامته. وفى مثل الكرامين الاردياء ختم هذا المثل صراحة بقوله لهم "لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره (مت٢١: ٤٣) وانذرهم لأن رفضهم له سينتهى بضياعهم ولكنهم عرفوا أنه يتكلم عليهم ولم يتوبوا ولم يصغوا لانذاره بل بالعكس بدأوا يتفقون مع يهوذا على خيانة سيده وتسليمه لهم مقابل ثلاثون من الفضة وهى ثمن زهيد (,ثمن عبد ) ولكن السيد المسيح كان يعلم بكل شئ وبكل ما يدبر له وكان يريد أن يرسى
القواعد التى رسمها لتلاميذه ليريحهم قبل أن يصلب ويذهب إلى الآب
ورغم ما يدبر له ويحاك ضده كان يوبخهم توبيخامرا وكان قبل ذلك يقابل انتقاداتهم له بكل هدوء وكان يعلمهم ولكنهم لم يستفيدوا .
بعد تطهير الهيكل كانوا يريدون أن يصطادوه بكلمة لكنه افحهمهم بردوده واحرجهم فى مناقشاتهم لدرجة أنهم لم يجسروا أن بسالوه مرة أخري خاصة عندما سألهم عن المسيح هل هو ابنه ام ربه. ولذلك وبخهم بشدة وصب عليهم الويلات بسبب ريائهم وتعليمهم الخاطئ وحبهم للمتكأ الاول وأنهم يحملون الناس احمالا عسرة الحمل وانذرهم قأئلا " كيف تهربون من دينونة جهنم وحملهم بالدماء الذكية التى سفكت
لقد قاد ثورة التصحيح من المعلمين الفاسدين والتعاليم الخاطئة التى اورثوها للشعب
كذلك ابكم الصدوقيين عندما أرادوا أن يحرجوه بسؤال عن القيامة عن المرأة التى تزوجت سبعة لمن تكون فى القيامة افحمهم بالإجابة واسقط هيبتهم أمام الشعب لأنهم كانوا أيضا من الرؤساء ولم يتجاسروا أن يسألون عن شئ (لو٢٠: ٤٠)
أما الناموسيين فصب عليهم نفس الويلات ونفس الإدانات التي للفريسيين .فكلهم من القادة ومجموعة واحدة من المعلمين الكذبة فسقطت هيبتهم أمام الجموع وأفسح المجال لتلاميذه .
لقد قاد الثورة وحركة التطهير بنفسه ولم يتركها لتلاميذه لئلا يصعب عليهم الأمر ووقف بنفسه أمام الكل والكل تآمر عليه لبصلبه ولكنه لم يأبه بشئ لأنه أتى ليبذل نفسه عن العالم .ووضع التعليم النقى السليم ولم يريد أن يترك هؤلاء المعلمين الفاسدين الأشرار
لأنه فى تأسيس الكنيسة : لا يوجد طوائف كالتى فى اليهودية وتألم لكى نستريح نحن ومن اجلنا سفك دمه الثمين واشترانا لنفسه وحررنا من عبودية ابليس وانتصر عليه وعلى الخطية وعلى العالم .ونحن نصلى ونقول له طهر قلبى وفكرى وسمعى . طهر هيكل جسدى واجعله سكنا للروح القدس واجعلنى دائما اقول بيتى بيت الصلاة وبيت الفداسة والطهارة تعالى يارب وأملك على كل حياتى وكل ما لى .