حلمى بكر الحمد الله إن عبدالحليم مات بدري

[Mary Naeem]

حلمى بكر الحمد الله إن عبدالحليم مات بدري




قال الموسيقار حلمى بكر، من أشدّ المُهاجمين لوجود المهرجانات الشعبية على الساحة الغنائية فى مصر، إن هذا النوع من الغناء أشدُّ خطراً من المُخدرات ويصنَّف تحت بند «الدعارة الفنية».
وأكد «بكر»، لـ«الوطن»، أن قرار هانى شاكر بمنع مطربى المهرجانات من الغناء تأخر كثيراً لأن معظم أصحاب أغانى البلطجة جزارون وسائقو «توك توك» ولا يقدمون أى نوع من الطرب، مضيفاً أن الجمهور هو المسئول الأول عن انهيار الذوق العام، وعبدالحليم حافظ لو عايش كان مات من الحسرة وإلى نص الحوار:
معظم أصحاب أغانى البلطجة جزارون وسائقو "توك توك" ولا يقدمون أى نوع من الطرب
ما تعليقك على قرار هانى شاكر بمنع مطربى المهرجانات من إحياء الحفلات؟
أُحيى هانى شاكر بشدّة، لاتخاذه هذا القرار الجرىء، وحرصه على التصدى للمهرجانات، لأنهم أصبحوا قوة، وأصبحنا فى زمن أغانى البلطجة، وجميعهم جزارون وسائقو «توك توك»، وليس لديهم أى نوع من الطرب، ووجود هذه الفئة جعل عدداً كبيراً من الموسيقيين يتركون البلد ويسافرون إلى الخارج، وهذه كارثة كبرى، وهانى شاكر تأخر كثيراً على هذا القرار، وكان لا بد أن يُظهر أظافره فى وجه هؤلاء المجرمين من أول لحظة.
ما المخاطر التى تُسببها المهرجانات؟
- الخطر الأكبر هو انهيار الذوق العام، وتعجبت من المزاعم التى خرجت من قِبل بعض أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين، قبل أسابيع قليلة، برغبتهم فى إحداث شُعبة جديدة لمُطربى المهرجانات، فهل الدعارة لها شُعبة؟ وهل القاتل له شُعبة؟ وهل الحرامى له شُعبة؟
أعتقد أن جمهور المهرجانات يتركز فى المناطق العشوائية، لكن الخطر يكمن فى بداية اختراق هذا الفن للطبقات الراقية، وهذا يمثل جريمة كبرى، لأن هذه الفئة باتت تنجذب لهذا الرخص والانهيار، وللأسف لم ينتبه أحد لهذه الكارثة منذ وقتٍ طويل، رغم ضرورة الاهتمام بوعى المواطن المصرى، وتخريب الذوق العام أشد خطراً من تجارة المخدرات.
ومن المسئول الأول عن انهيار الذوق العام؟
- المسئول الأول هو الجمهور الذى سمح لهؤلاء بتقديم أعمال تُشجع على انهيار الذوق العام، لأن الجمهور لديه حب استطلاع فى البداية من خلال مُشاهدة هذا الفن الجديد، حتى انجذب له بشدة وصار يُتابعه بشكلٍ مستمر، فباتت مُشاهدته تقع تحت مسمى الجريمة.
وما الأسباب التى أدت إلى انهيار الذوق العام؟
- هذه القضية خطيرة جداً، ويطول شرحها، لأن هذا الأزمة بدأت منذ 1967، لأنها لم تكن نكسة حرب، بل تُعد نكسة مجتمع، بداية من ذوقه مروراً بظروفه وإمكانياته، فضلاً عن الفوضى التى خرجت من رحم ثورة 25 يناير، وأحمد الله أن أصحاب المهرجانات لم يكونوا موجودين فى فترة عبدالحليم حافظ «الحمد لله ربنا أخده بدرى، لو كان عايش دلوقتى كان مات بالحسرة» كثيراً ما أسأل نفسى؟ هل هذه هى بلد أم كلثوم ونجاة وفايزة ومحمد عبدالوهاب؟ كيف حدثت هذه الفجوة؟
وما التهم التى تُوجهها لمطربى المهرجانات؟
- أصحاب المهرجانات يواجهون اتهامات عدّة، أبرزها الإساءة للغناء، بداية من اختيار الكلمات، مروراً بالتلحين، نهاية بصوت المؤدى نفسه، وتسببوا فى اعتياد الأطفال على سماع المفردات الرخيصة والمُبتذلة.
ما ردك على رافضى سياسة منع مُطربى المهرجانات؟
- منعهم عن الساحة الغنائية تماماً، هذا أقل واجب يُمارس تجاههم، لأن القوة الناعمة الفنية تنهار حالياً، فهم يمارسون «دعارة فنية»، وللأسف الأرباح العالية التى يحصلون عليها من الإنترنت تُشجع شباباً آخرين للدخول فى هذا المجال، الأمر الذى أسهم فى انتشارهم فى وقتٍ سريع، والدائرة ستتسع مع الوقت.


هذا الخبر منقول من : الوطن