المعالجة البصرية لدى الحمام
اكتشف الباحثون في تجربة المطحنة التاريخية أنه إذا بقيت محيطات الحمام المرئية ثابتة نسبيا فلن يهز الحمام رأسه، ومن خلال المنطق العكسي، أدى ذلك إلى الإكتشاف المركزي فحركة الرأس تساعد الحمام على تثبيت نظرتهم للعالم المتحرك من حولهم، وقال لاند إن إبقاء رأس الحمام معلقة في الفضاء خلال مراحل الكبح يعني أن الصورة لن يتم وضوحها بالحركة، وبعبارة أخرى، يعطي رأس الحمام الثابت لحظة لمعالجة بصرية لمحيطه بينما ينتظر جسمه المتحرك للحاق بالركب، وقال لاند إن هذا التكتيك مفيد لأنه يمكن الحمام من رؤية طعام محتمل وربما أعداء.
أوضح بلايسدل أنه إذا تحرك رأس الحمام بنفس سرعة أجسادهم فسيواجهون صعوبة في الحفاظ على صورة مستقرة للعالم على شبكية العين، وكان المشهد المحيط يسبح في ضبابية مربكة، وهذه الخدعة البصرية ليس مجرد هوس في حياة الحمامة، ويقوم البشر بنسخة من هذا أيضا، باستثناء أنه بدلا من تحريك رؤوسنا، فإننا نستخدم حركات سريعة متشنجة من مقل العيون للمساعدة في إصلاح رؤيتنا أثناء تحركنا.
وقال بلايسديل عيوننا لا تتحرك بسلاسة وبشكل مستمر، وإنها تقفز من مكان إلى آخر، تسمى هذه حركة العين الرمشية، وبمجرد وصول العين إلى نقطة نهاية حركة العين الرمشية، فإنها تتماسك لفترة قصيرة، وهي طويلة بما يكفي لتثبيت صورة العالم على شبكية العين حتى نتمكن من معالجتها وأضاف هذه هي الحركة الوامضة التي تراها في عيون شخص ما أثناء مشاهدته لمشهد خارج نافذة قطار سريع الحركة، فيمكن لعيون الحمام أن تتنقل مثل عيوننا، لكن الحمام لديا أيضا رأس متحركة أكثر من البشر، لذلك فمن المنطقي أنها تطورت من خلال دفعها كأداة أكثر فعالية لتثبيت الرؤية.