القديسة غليكارية الشهيدة (القرن2م)
13 أيار غربي (26 أيار شرقي)
هويتُها: هي غليكارية ابنة ضابط روماني رفيع المستوى وقيل ابنة حاكم مدنية رومية. قضت شهيدةً للمسيح في زمن الإمبراطور الروماني أنطونيوس المكنىَّ بـ "التقي" (138-161م)، وخلال ولاية سافينوس الحاكم على تراقيا.
استشهادُها:
بعد وفاة والد غليكارية، انتقلت إلى تراجانوبوليس حيثُ اقتبلت الإيمان بيسوع وأخذت على عاتقها مهمّة تثبيت المؤمنين في إيمانهم. وقد حملتها غيرتها ذات يوم على رسم إشارة الصليب على جبهته، والمثول أمام الحاكم سافينوس، الذي طلب منها تقديم التضحية للصنم في هيكل زفس، خاصةً بعد أن اعترفت بحقيقة إيمانها بالرب يسوع.
حاول الحاكم سافينوس استمالة غليكارية نحو الوثنية، لكن محاولته هذه باءت بالفشل. فلجئ إلى تعذيبها وأخيراً إلى رميها للحيوانات المفترسة، حيثُ أسلمت روحها بين يدي الرَّب بعضَّة لبوة، كان ذلك في حدود العام 141م.
جرت برفات قديسة الله عجائب كثيرة، كفيضان الطيب من مثواها. نُقل جسدها إلى تراقيا. هذا وقد بنيت فوق ضريحها كنيسة على اسمها. ثم نُقل جسدها إلى ليمنوس في اليونان، فيما بقيت جمجمتها في تراقيا تفوح طيباً وتشفي.
طروبارية القديسة غليكارية باللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا.
قنداق للقديسة غليكارية باللحن الثالث
لما شغفتِ بالعذراء مريم والدة الإله، حفظتِ بتوليتك بغير فسادٍ، ولما وضعتِ محبة الرب في قلبك، جاهدتِ بعزمٍ شجاع حتى إلى الموت، فلذلك يا غليكارية قد توَّجكِ المسيح بإكليل مضاعَف.