منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 01 - 2020, 03:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر


وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر


إنجيل القدّيس يوحنّا 9 / 13 – 25
فَجَاؤُوا بِٱلَّذي كَانَ أَعْمَى إِلى الفَرِّيسِيِّين.
وكَانَ اليَوْمُ الَّذي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ الطِّين، وفَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى، يَوْمَ سَبْت.
وعَادَ الفَرِّيسِيُّونَ يَسْأَلُونَهُ كَيْفَ أَبْصَر، فَقَالَ لَهُم: «وَضَعَ طِينًا على عَيْنَيَّ، وٱغْتَسَلْتُ، وهَا أَنَا أُبْصِر».
فَقَالَ بَعْضُ الفَرِّيسِيِّين: «لَيْسَ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لأَنَّهُ لا يَحْفَظُ السَّبْت». وقَالَ آخَرُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَصْنَعَ مِثْلَ هذِهِ الآيَات؟». وكَانَ بَيْنَهُم شِقَاق.
فَقَالُوا أَيْضًا لِلأَعْمَى: «وأَنْتَ، مَاذَا تَقُولُ فِيهِ وقَدْ فَتَحَ عَيْنَيْك؟». قَال: «إِنَّهُ نَبِيّ».
ومَا صَدَّقَ اليَهُودُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى ثُمَّ أَبْصَر، فَٱسْتَدْعَوا وَالِدَيْه،
وسَأَلُوهُمَا قَائِلين: «أَهذَا هُوَ ٱبْنُكُمَا الَّذي تَقُولانِ عَنْهُ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ الآن؟».
فَأَجَابَ وَالِدَاهُ وقَالا: «نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُنَا، وأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى.
أَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ الآنَ فَلا نَعْلَم، أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فَلا نَعْلَم. إِسْأَلُوه، وهُوَ يُجِيبُ عَنْ نَفْسِهِ، لأَنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد».
قَالَ وَالِدَاهُ هذَا خَوْفًا مِنَ اليَهُود، لأَنَّ اليَهُودَ كَانُوا قَدِ ٱتَّفَقُوا عَلى أَنْ يَفْصِلُوا عَنِ المَجْمَعِ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيح.
لِذلِكَ قَالَ وَالِدَاه: «إِنَّهُ بَلَغَ سِنَّ الرُّشْد، فَٱسْأَلُوه».
فَٱسْتَدْعَى الفَرِّيسِيُّونَ ثَانِيَةً ذَاكَ الَّذي كَانَ أَعْمَى وقَالُوا لَهُ: «مَجِّدِ ٱلله! نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هذَا الإِنْسَانَ خَاطِئ».
فَأَجَاب: «لا أَعْلَمُ إِنْ كَانَ خَاطِئًا. أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر».
التأمل: “أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا، وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر”
نحن هنا أمام مشهدين متناقضين: القسوة البشرية والرحمة الالهية، القسوة التي أعمت البصر والبصيرة والرحمة التي أعادت البصر إلى الاعمى.
والغريب أن قسوة البشر البشر مستندة إلى نصوص الشريعة الدينية التي تُحرّم العمل يوم السبت حتى ولو كان العمل لإنقاذ حياة إنسان، أما الرحمة الإلهية فهي نابعة من قلب يسوع المسيح القائم في المتألم والخاطىء والمجروح والمرذول والمبعد والمقعد والمائت، الذي جعل كل شيء في خدمة الإنسان حتى الشريعة والسبت والهيكل وكل أمر مقدس.
أراد يسوع أن يجعل من الطين دواء للشفاء، أي أنه سخّر المادة وكل عناصر الطبيعة لخدمة الإنسان «وَضَعَ طِينًا على عَيْنَيَّ، وٱغْتَسَلْتُ، وهَا أَنَا أُبْصِر». كما أنه سخّر النصوص المقدسة والشريعة وانتهك حرمة السبت لشفاء الانسان من كل علة ومرض «لَيْسَ هذَا الرَّجُلُ مِنْ عِنْدِ الله، لأَنَّهُ لا يَحْفَظُ السَّبْت».
لم يحفظ يسوع السبت لكنه حفظ الانسان وشفاه بكل بساطة، فصنع بذلك معجزتين: إختراق المرض الجسدي وشفائه واختراق المرض النفسي وشفائه أيضاً “كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَصْنَعَ مِثْلَ هذِهِ الآيَات؟… وكَانَ بَيْنَهُم شِقَاق”
اخضع يسوع المادة ولم يخضع لها “وكَانَ اليَوْمُ الَّذي صَنَعَ فِيهِ يَسُوعُ الطِّين، وفَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى، يَوْمَ سَبْت” وأخضع الشريعة بما فيها السبت ولم يخضع لها وأخضع أيضا الفريسيين ولم يخضع لهم.
أراد الفريسيون إنكار المعجزة وإخفاء الحقيقة لكنهم فشلوا في إخافة الاعمى ومنعه من ذكر إسم يسوع ، فحاولوا إخافة والديه وإجبارهم على إنكار الشفاء “على أَنَّ اليَهودَ لم يُصَدِّقوا أَنَّه كانَ أَعْمى فأَبصَر، حتَّى دَعَوا والِدَيه” فسأَلوهما: “أَهذا ابنُكما الذي تَقولانِ إنّه وُلِدَ أعمى؟” والهدف من سؤال الأهل هو إثبات أمراً واحداً من اثنين إما أنه لم يولد أعمى أو أن الشفاء لم يحصل.
لكن هذه هي طبيعة الحقيقة، أيّ أنّها تستمدّ قوّة أكبر وسط الصعوبات. “إنّ الكذب يدمّر نفسه، والأساليب التي يتّبعها لتدمير الحقيقة تؤدِّ فقط إلى جعل تلك الحقيقة ساطعة أكثر” (القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم)
مرة أخرى تنتصر الرحمة على الشريعة والنور على الظلمة، ومرة أخرى يأتي الاعمى إلى يسوع فيبصر…فالغلبة ستكون دائما لأبناء النور.

وهُوَ أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى، وهَا أَنَا الآنَ أُبْصِر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ | مشاهد تخيليه باستخدام الذكاء الاصطناعي
أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ
كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ | المولود أعمى
+ كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ +
أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ


الساعة الآن 10:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024