رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل آمن المسيحيون الأوائل أنّ القربان هو جسد يسوع فعلاً؟
عندما تلقون نظرة على كتابات المسيحيين الأوائل، يمكنكم أن تدركوا أنّ تعاليم الكاثوليكية حول القربان المقدس لم تتغيّر قط. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ” (يو6: 53). في القرون الأخيرة، دارت العديد من النقاشات حول هذا الموضوع، ولكن منذ البداية، أخذ المسيحيون بكلمات يسوع المسيح وآمنوا بأنّ القربان المقدس هو حقًا جسده ودمه، وليس مجرد رمز. إليكم بعضًا من أقوال مختلف القادة المسيحيين في القرون القليلة الأولى حول هذا التعليم. “ليس لدي أي ذوق للطعام الذي يهلك ولا لملذات هذه الحياة. أريد خبز الله أي جسد المسيح الذي هو من نسل داود؛ وبالنسبة للشراب الذي أرغبه أختار دمه الذي يُمثل الحب الذي لا يُمكن تدميره” (القديس أغناطيوس الأنطاكي- القرن الأول). “هذا الطعام ندعوه إفخارستيا، لا يُسمح لأحد أن يشترك فيه إلاَّ: الذي يؤمن أن ما نعلم به هو حق، وأن يكون قد نال الاغتسال أي غفران الخطايا والتجديد، وأن يكون سالكًا حسبما أمرنا السيد المسيح. فإننا لم نقبل هذه الأمور كخبز أو شرب عاديين، وإنما كما تجسد يسوع المسيح مخلصنا إذ أخذ كلمة الله جسدًا ودمًا لأجل خلاصنا، فإننا نتعلم أيضًا أن هذا الطعام الذي يتقدس خلال صلاة كلمته والذي يقوت دمنا وجسدنا بالتحول، هو جسد ودم يسوع الذي صار جسدًا” (القديس يوستين الشهيد – القرن الثاني). “أعلن المسيح أن الكأس هو دمه الخاص؛ والخبز يُمثّل جسده الخاص الذي منه تحيا أجسادنا” (القديس إيرينيؤس أسقف ليون-القرن الثاني). “ومنذ ذلك الحين قال من يأكل جسدي، يعيش إلى الأبد؛ و”إذا لم تأكل لحم ابن الإنسان وتشرب دمه، فلن تعيش فيك”. وهكذا، نطلب أن نتلقى جسد المسيح يوميًا، لكي نعيش بالمسيح” (القديس سيبريان قرطاج-القرن الثالث). “وأخذ الخبز وأعطى التلاميذ وقال: “خذوا كلوا. هذا هو جسدي” (القديس افرام السرياني- القران الرابع) |
|