رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار قيصاريوس النـزينـزي(القرن4م) 9 آذار غربي (22 آذار شرقي) هو الشقيق الأصغر للقديس غريغوريوس النيزيزي اللاهوتي. أبصر النور سنة 330م و نشأ كأخيه على الفضيلة في كنف القديس غريغوريوس الشيخ و القديسة نونا. تبع أخاه للدراسة و التحصيل في اهم مراكز الثقافة في ذلك الزمان: قيصرية الكبادوك و قيصرية فلسطين و الاسكندرية حيث درس الرياضيات و علم الفلك و الفلسفة و البيان. لكن اكثر اهتمامه انصب على الطب. و يبدو أنه تعرف على القديس أثناسيوس الكبير و القديس أنطونيوس الكبير و حصل منهما منفعة جزيلاً. انتقل بعد ذلك الى القسطنطينية حيث عينه الامبراطور قسطنديوس (337-361) طبيب القصر الملكي. كذلك أبدى لة يوليانوس الجاحد (361-363) أيما احترام حتى قيل ان قيصاريوس كان الميسحي الوحيد الذي لم يشأ الامبراطور أن يفنيه. بالعكس جعله رئيس أطبائه و مديراً للمالية . هذه الخطوة التي نعم بها قيصاريوس أقلقت القديس غريغوريوس ,أخاه , و بقية أفراد العائلة. خافوا أن يستميل يوليانوس قيصاريوس الى كفر المسيح. حرّر له غريغوريوس رسالة دعاه فيها الى نبذ كرامات القصر و العودة الى وطنه. رغم ذلك بقي قيصاريوس في المدينة المتملكة لبعض الوقت ساعد خلالها المسيحيين المضطهدين و أمل في إقناع يوليانوس بتغيير موقفه من الكنيسة و المسيحيين. لكنه ما لبث ان أدرك انه يحاول عبثاً و ان تصلّب يوليانوس في ازدياد. أخيراً طلب الأمبراطور من قيصاريوس ان يكفر بيسوع فأبى ذلك بشدة و أعلن تمسكه بالإيمان بالفم الملآن أمام جميع أهل القصر, و بعد ان فعل ذلك تخلى عن كل شيء, الغنى و الكرامات, و عاد اى نزينزه حيث أقام في منزل العائلة و امتد صوب السكان و أخذ يعتني بمرضاهم. فلما قضى يوليانوس عاد قيصاريوس الى القسطنطينية زمن والنس (364-378) الذي جعله مسؤولاً عن الأموال العامة في نيقية البيثينية. في آخر أيامه تخلى عن وظيفته, إثر هزة أرضية ضربت نيقية, و اعتمد. عادة المعمودية المتأخرة في ذلك الزمان كانت شائعة. و قد رغب في السلوك في النسك. لكنه ما لبث ان مرض و مات و هو في نيقية في 10 آذار 369م قبل أن يباشر بتحقيق ما رغب فيه. و يبدو انه تخلى للفقراء, في وصيته, عن كل مقتنياته, و هو نُقل الى أرينزه حيث دفن. |
|