في ثقافتنا المعاصرة في ناس مبيؤمنوش بالمسيح وعددهم بالمليارات قسم ضئيل منهم لم يسمعوا به كالقرى والبلدات النائية التي لا تتوفر فيها الانترنت والقنوات الفضائية والقسم الاخر لديهم كل شئ لكنهم اعياد الميلاد لا تعني لهم شيئاً ولكنهم يضعون شجرة عيد ميلاد مليانة بالمصابيح وبالكرات الملونة في بيوتهم ويعتبرون هذه المناسبة تقليد يتبعونه جيل وراء جيل
ولكن عيد ميلاد المسيح هو حدث عالمي جلل هز الكون كله وقسّم التاريخ نفسه الى ما قلبه والى ما بعده هو الله ترك مجده وعلاه وعرشه وانحنى واتضع ليدخل رحم فتاة يهودية عذراء بقوة روحه القدوس التي ظللتها وصانتها وليولد منها طفلاً صغيراً فقمطته القديسة العذراء مريم اذ لم يكن له موضع يولد فيه ولا افرشة واغطية ولا سرير ينام فيه بل مذود حقير للحيوانات هوذا خالق الكون يتجسد في شبه انساننا البشري بلا خطية لكي يخلصنا ويفدينا بذبيحة جسده ودمه الكفاريتين على عود الصليب لان الله احبنا للمنتهى وبلاحدود لحد الموت عنك وعني وعن كل البشر
وهو ميلاد الفرح والسلام والرجاء في قلوبنا من جديد اذ لا شئ في العالم وامجاده بيقدر يشبع قلوبنا وانفسنا الا رب المجد يسوع بشخصه
فلنصفي قلوبنا من كل حقد وعداء وكل المشاعر السلبية ولنملئها بالمحبة للرب يسوع اولاً ومن ثم محبة القريب حبنا لانفسنا ولنفرغ ذواتنا من ال( أنا) ولنجعل قلوبنا مذوداً للمسيح ينام ويستريح فيه ولننشر محبة وولادة المسيح ولنخبر به العالم كله بهذا يرون الاخرين ميلادك فينا فيمجدوك يا ابانا الذي في السموات آمين