منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 12 - 2019, 09:17 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,998

قوة الله في تجسده

- لم يشغلنا الكتاب المقدس بماذا صار علي الله فعله
لكي يصير جسداً.لكنه قدم لنا النتيجة النهائية
أن الكلمة صار جسداً و حل بيننا و رأينا مجده.
هذا ما نحتاجه بالأكثر.ثم في لحظات نادرة
تكلم الإبن عن ذاته لكي ندرك أن الظاهر في الجسد
ليس هو بنفس هذه الصورة المتواضعة التي نراها.
فحقيقته لا وصف لمجدها.عظمته كامنة فيه
حين قال أبي أعظم مني كان بالمقارنة
لما نراه في المسيح المتضع.لكن من جهة المجد السرمدي
الذي له يكمل قائلاً أنا و الآب واحد
.لذلك فقد تطلب الأمر قوة لاهوتية غير موصوفة
لكي يبق الإبن متنازلاً عن مجده و هو في هذا التخلي
.ليس الأمر سهل الوصف أبداً لكنه الحق كله
.كل لحظة بقاها الرب يسوع علي الأرض
كان تجسده عملاً خلاصياً أتقنه بالكمال.
- لولا لاهوت الإبن ما صار ناسوته.

لولا قوته ما صار إتضاعه.من غير قدرته أن يضع نفسه بنفسه
ما كان من الممكن أن يتضع.
من غير قدرته أن يخرج إلي العالم ما إستطاع أن يعود إلي الآب منتصراً.السر في قدرة الإبن.لهذا كان التجسد
هو تجسد للقوة و القدرة اللاهوتية.
دوماً ننظر للتجسد من جهة الإتضاع
لكن يمكننا أن ننظر إليه من جهة القوة الإلهية الجوهرية
الكامنة في أقنوم الإبن
فبهذه القوة صار جسداً و لم يفترق عن لاهوته لحظة واحدة
و لا طرفة عين.

- كانت لحظات كثيرة لو كشف فيها الإبن لاهوته
لكان ممكناً أن يجيب كل الأسئلة و لا يتركها لصمته
.كان يمكنه أن يخرج من كل الأزمات و لا يترك نفسه لها بتنازله.كان يستطيع أن يبهر العالم بلاهوته فتبق الرهبة
تمتلكنا من جيل إلي جيل.لقد فعل ما جعل البعض يتعجبون لكن لا يفزعون

.لأنه أراد أن يمتلكنا بحبه و بالحب المتجسد
لم يتخل عنا حتي عمن لم يحبوه.قوة الحب
الذي صار من طرف واحد جعله وسيلة خلاص
حتي اليوم ليجتذب نفوساً لم تذق الحب في حياتها
إلا لما تلامست مع عمل روح المسيح فيها.
- قوة الإبن في إصراره أن يبق كالبشر في كل ما يجوز فيه
لكي يَصلح أن يصير نائباً عنا قدام الآب.
لو كان قد تعامل بلاهوته في المواقف الصعبة
لكان قد خلص منها و كنا نحن كما نحن لم نخلص
.لكننا خلصنا بتواضعه و إصراره علي تمثيلنا حتى النهاية قدام أبيه الصالح.كان إصراره قوياً لأجل خلاصنا.
-لم يحدث إنفصال بين لاهوت المسيح و ناسوته قط
. لكن الإبن كان ير الخليقة كلها مرتين.
مرة بعين الإله المتجسد المتضع و مرة بعين ديان الأرض كلها.
مرة و هو يشرع الوصايا و مرة و هو خاضع للوصية
.مرة و هو يقوت الجميع و مرة و هو جائع عطشان ذليل.
مرة و هو يهب الحياة و مرة و هو يتعرض للموت.كان ير الأشياء مرتين.مرة و هي تجوز عليه ومرة و هو صانعها يحركها بيديه
و يبكم الريح كما شاء.ماذا لو أجاب المرأة التي ضبطت في ذات الفعل بلاهوته كديان؟ماذا لو طبق عليها ناموسه؟
ماذا لو تحدث في محاكمته قدام هيرودس و بيلاطس كإله؟
كان يقوم بدوره دون خلل.دون إنفصال بين رؤية لاهوتية
و رؤية ناسوتية .كانت نفس العينين تريان نفس المنظور
برؤية وحيدة و هي خلاصنا.لذلك أخذنا إلي رؤية لاهوتية حين خاطب بيلاطس قائلاً أن الذي أسلمه إليه له خطية أعظم.
كانت عيناه لاهوتياً تري.بينما ظل منكسر العينين
ناسوتياً من أجلنا راضياً بالصمت بشخصه المتجسد.
كان يجول وسط الزحام لكنه يدرك الناس فرداً فرداً لذلك
و بعلمه فقط خرجت منه قوة أوقفت نزيف المرأة نازفة الدم
.لهذا حين نتصور هاتين الرؤيتين نتأكد كم أحبنا
و تنازل لأجل خلاصنا.
- كيف إستطاع الجبار أن يصير طفلاً ؟
كيف ولد من عذراء؟ كيف هرب إلي مصر؟
كيف تعامل مع أب جسدي ليس هو أبوه بالحقيقة؟
كيف قضي صباه مختفياً بل و ثلاثون سنة من عمره
محتجباً عن الناس؟ كيف هو السؤال عن كل تصرف؟
بالإجمال كيف إستطاع المسيح أن يجمع الرؤيتين في شخصه
دون إمتزاج أو ذوبان أو تغيير؟إنها قوة التجسد.يعرف كيف إذا أخفي مجده و لاهوته ألا يستطع كائن
من كان أن يكشف ما أراده أن يبق مختفياً.
لهذا حين نضع هذا التصور في إخفاء مجده نفهم كل وصاياه عن العطاء في الخفاء و الصلاة في الخفاء و الستر علي الآخرين
و عدم الإدانة.كل هذا كان حياة يقدمها المسيح في شخصه
كل لحظة منذ تجسد و أخفي عن البشر مجده الحقيقي
.نفهم من الذي مع التطويبات منح الوعود الإلهية.
من هذا صاحب الوعود الإلهية
الذي يبدو إبن الإنسان فحسب.لقد كان قوياً في خدمته في الجسد و تعاليمه و عمله الخلاصي لأنه حين تجسد كمنت قوته في الجسد
و لم تظهر سوي ومضات كالتجلي
لتعلن من هذا الذي ظهر لنا في الجسد.
- نعم الكلمة صار جسداً لكن ثمن التجسد
كان يتطلب قوة لا ندركها و تكلفة لن نكتشفها إلا في السماء
لنظل نتغني بغني عظمة و قوة إلهنا المتجسد في الأبدية
رد مع اقتباس
قديم 25 - 12 - 2019, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قوة الله في تجسده

الكلمة صار جسداً لكن ثمن التجسد
كان يتطلب قوة لا ندركها و تكلفة لن نكتشفها إلا في السماء
لنظل نتغني بغني عظمة و قوة إلهنا المتجسد في الأبدية

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 12 - 2019, 08:09 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,998

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قوة الله في تجسده

ميرسي على مرورك الغالى قوة الله في تجسده
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جعل الله الظلمة ستره في تجسده حيث أخفى اللاهوت في الناسوت
شعب الله ملتصقون به كما تلتصق ملابس الإنسان بجسده
إذا كان يحرض على عبادة غير الله أو إنكار تجسده في المسيح
شعب الله هم ملتصقون به، كما تلتصق ثياب الإنسان بجسده
إن ركوب الله على المغارب هو تجسده وإخفاء نور لاهوته


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025