كيف قادت القديسة كاتيري سكان أمريكا الأصليين الى يسوع المسيح؟
كانت القديسة كاتيري تيكاكويتا شابة قديسة غالباً ما لم يفهمها أبناء قبيلتها
كانت القديسة كاتيري تيكاكويتا شابة قديسة غالباً ما لم يفهمها أبناء قبيلتها. كانت من بين القلائل الذين اعتنقوا الإيمان المسيحي وحاولوا عيش حياة نقيّة طاهرة.
توّفيت كاتيري في ربيع العمر إذ لم تكن تبلغ أكثر من 24 سنة لكن تأثيرها بان بعد مماتها. فبحسب سيرتها الذاتيّة التي وضعتها الكاتبة ايلين هاردين والورث: “رسم شوشوتيار صور لكاتيري مباشرةً بعد وفاتها وجرى توزيعها في كلّ الاتجاهات. طُبعت أولاً وأُرسلت الي أوروبا بأمر من السيدة شامبينيي في العام 1695… حيث اعتُبرت مثالاً لمسيحيي أوروبا. وعاشت بالفعل كالنور في البريّة واعتبرها كلّ من عرفها زنبقة نقيّة ونجمة ايمان.”
لم يشكل ذلك سوى جزءً مساهماً في انتشار إرثها خاصةً وان أبناء بلدتها سرعان ما اقتفوا آثارها.
“كانت هذه الصور أكثر من رسم يُبقي ذكراها حيّة وسط أبناء بلدتها خاصةً بعد تأسيس مجموعة كاتيري وهي كناية عن مجموعة من الشابات الهنديات جمعتهن تيريزا تيغاياغوانتا بعد موت كاتيري مشجعةً على عيش فضائل صديقتها خاصةً انها كانت تؤمن انها لا تزال تحبها وتساعدها من السماء كما وعدت.”
“وأثرت أيضاً على أحد القادة واسمه اغناطيوس ايروكوا. ترعرع تحت صليب تيكاكويتا وبعد قضاء فترة من الزمن بين شعب الكاليسبيل في مونتانا الذين تعرفوا من خلاله ومن خلال رفاقه على المسيحيّة، لم يتردد في الانطلاق في رحلة خطيرة عبر سهول الولايات المتحدة الأمريكيّة ليؤمن لهم مُرسلاً.”
وتُعزى جهود القائد لإيجاد كاهن مُرسل ينشر المسيحيّة بين شعبه في مونتانا الى مثال كاتيري والرغبة بالإقتداء بها.
وأصبحت كاتيري أوّل قديسة بين الهنود الحمر أو سكان أمريكا الأصليين ولا تزال تُلهم الكثيرين. فعلى سبيل المثال، كان نيكولا بلاك ايلك، معلم تعليم مسيحي من القرن التاسع عشر من بين الموقعين على عريضة تقديس كاتيري علماً ان هذا الأخير هو أيضاً اليوم على طريق القداسة.
يجوز القول، في نهاية المطاف، ان مثال هذه الشابة الصامت والهادئ تمكن من تغيير قلوب الكثيرين فكان مثال حياتها أقوى وسيلة تبشير استخدمها المرسلون في هذه البلاد!